رسائل إلى نورا (1)

دهشة وذهول

عناق الروح

صالح الناخبي

منذُ لقاءنا الأول في الرابع والعشرين من آب/ أغسطس .. لازالت الدهشة تكتسي أطرافي... والذهول يسيطر على حواسي... كلما ظهرت ِ صورتك في مُخيلتي... وتلك اللحظات التي شاهدتك بها كالحلم والخيال... في ساعة لا تتكرر ولا تعوض.. ساعة لن يكون لها مجال أن تمحى من ذاكرة الكون.. كل شيء فيك ِكان مدهشٍ وفوق الخيال الذي استوطن لسنوات بذاكرتي.. أقف مذهولاً.. ومستسلماً
مذهولاً بأي لغة سأتحدث عنكِ.. وأي كلمات ستنقاد لقلمي..أي صوت سأبوح به..وأي صدى سيرتد فجراً..هل اكتب بلغة العيون..أم اكتب بحروفٍ مشبّعة بلون المطر...؟!!
كنتُ منغمسٍ في لذةِ المفاجئة...فاحتارت العيونِ أيهما اسبق من الأخر في النظر...تداخلت الأصوات وأي صوتاً ...ذلك الذي ملئ امتدادات الجسد..يسري وكأنه صوت الروح والذاكرة...يتسلل إلى نبضي..ليسري بين ثنايا الأوردة...كماءٍ في شرايين الأرض...معانقاً للروح.. كما تعانق الشمس أفق الغروب... فكل شيء هنا خاص بكِ فقط... لغة.. وحبر... وصوت.. وحرف..ومعزوفة جمال... وورقه بيضاء... ونور قادم من عيني القمر..
معك فقط اكتشفت إنني ولدت يوم لقاءكِ