ضربة جزاء..

هجوم ريال مدريد حديث العالم

ميسي

زياد فؤاد(واشنطن)

تصدرت عناوين الصحف الرياضية حول العالم ضربة الجزاء التي تحصل عليها ريال مدريد في الدقيقة 93، في مباراته أمام يوفنتوس الإيطالي، بعد أن كان متأخراً بالثلاثة أمام «البيانكو نيري» في إياب دور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا أول من أمس في «سنتياغو بيرنابيو» بالعاصمة الإسبانية مدريد.

وما بين مؤيد ومعارض وشاجب بقوة ومدافع بعنف عن ضربة الجزاء التي احتسبها الحكم الإنجليزي مايكل أوليفر، قبل ثوان من نهاية اللقاء، تباينت عناوين الصحف العالمية، حيث دافعت صحيفة ماركا الإسبانية عن ركلة الجزاء التي أهدت الميرينغي التأهل إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، وعنونت الصحيفة المعروفة بميولها المدريدية «كانت ضربة جزاء»، مستعينة بآراء حكام من مختلف الجنسيات للتدليل على كون الضربة التي احتسبت للاعب الإسباني لوكاس فاسكيز وسجلها البرتغالي كريتسانو رونالدو كانت صحيحة، ونشرت الصحيفة الإسبانية استبياناً لآراء القراء، جاء فيه أن 57% أكدوا كونها ضربة جزاء مستحقة للفريق الملكي.

ونكاية في الفريق الملكي، جاءت عناوين صحيفة «أس» الكتالونية، الموالية لفريق برشلونة، للدلالة على كون ضربة الجزاء غير مستحقة، وعنونت «أس»: «حكام سابقون يشككون في ركلة فاسكيز»، وأرفقت بعض الفيديوهات من زوايا مختلفة مع آراء حكام للدلالة على كون يوفنتوس سقط ضحية مجاملة من الحكم الدولي الإنجليزي مايكل أوليفر.

وكعادتها جاءت صحيفة موندو ديبورتيفو الإسبانية أكثر حيادية، معتبرة أن ضربة الجزاء «مثيرة للجدل»، مشيرة إلى أن توقيت احتسابها كان قاتلاً، ولم يكن قراراً موفقاً من الحكم الإنجليزي مايكل أوليفر، لحساسية اللقاء والتوقيت التي احتسبت فيه، مشيرة إلى أنها قد تكون ركلة جزاء صحيحة، ولكن ظروف احتسابها جعلها أزمة.

هجوم صارخ

في المقابل تميزت عناوين الصحافة الإيطالية بحدة اللهجة، فعنونت صحيفة «كوريرو ديلو سبورت»: «يالها من سرقة»، واصفة ركلة الجزاء بأنها وهمية ومن صنيعة حكم اللقاء، بينما استخدمت صحيفة «لا غازيتا ديلو سبورت» لغة أكثر حدة، مستخدمة مثلا إيطاليا يحمل سباباً لريال مدريد في إشارة إلى أن ما حدث هو ديدن الفريق الملكي، وعادته التي لا تستقيم في سرقة المباريات، ومشيدة في الوقت نفسه بالمدرب ماسيميليانو أليغري، ونجاحه في العودة بالمباراة وتسجيل 3 أهداف، مبرزة تصريح جيانولويجي بوفون حارس المرمى التاريخي ليوفنتوس، الذي قال فيه «حكم اللقاء لديه مكان قلبه سلة قمامة»!

في حين ذهبت صحيفة «توتو سبورت» الإيطالية الشهيرة، إلى النزعة التآمرية، مؤكدة أن وراء كل ما يحدث للأندية الإيطالية في دوري أبطال أوروبا من مؤامرات واضطهاد، سببه الإيطالي بيرلويجي كولينا، عضو لجنة الحكام في الاتحاد الأوروبي «يويفا»، والذي كان وراء اختيار الحكم الإنجليزي لإدارة المباراة، والسبب في عدم اعتماد تكنولوجيا حكم الفيديو في مباريات دوري أبطال أوروبا.