بعد انتفاضة مثيرة من يوفنتوس..

ركلة جزاء رونالدو قي الوقت القاتل تؤهل ريال مدريد

أظهر كريستيانو رونالدو أن أعصابه من فولاذ بعدما أحرز هدفا

رويترز

أظهر كريستيانو رونالدو أن أعصابه من فولاذ بعدما أحرز هدفا من ركلة جزاء في اللحظات الأخيرة ليقود ريال مدريد البطل في الموسمين الماضيين إلى الدور قبل النهائي ل رغم الخسارة بملعبه 3-1 أمام يوفنتوس في مواجهة مثيرة بعدما تفوق 4-3 في النتيجة الإجمالية.

وبدا أن يوفنتوس في طريقه لانتفاضة تاريخية في استاد “سانتياغو برنابيو” وأن المواجهة ستمتد إلى شوطين إضافيين بعدما سجل ماريو مانزوكيتش هدفين في الشوط الأول وأضاف بليز ماتويدي هدفا بعد مرور ساعة مستغلا خطأ كيلور نافاس حارس الريال. وعادل يوفنتوس نتيجة لقاء الذهاب في تورينو قبل أسبوع، لكن البديل لوكاس فازكيز حصل على ركلة جزاء في الوقت المحتسب بدل الضائع بعد عرقلة من المغربي مهدي بنعطية وسط اعتراضات شديدة من قائد وحارس يوفنتوس جانلويجي بوفون الذي تعرض للطرد لدفع الحكم الانكليزي مايكل أوليفر. 

ونال المخضرم بوفون، الذي قد يترك يوفنتوس بنهاية الموسم، تصفيقا حارا من جماهير الريال في مباراة قد تكون الأخيرة له في دوري الأبطال. وحل فويتشيك تشيزني بديلا لبوفون لكنه لم يتمكن من التصدي لركلة رونالدو في الدقيقة الثامنة من الوقت المحتسب بدل الضائع ليعزز الريال رقمه القياسي ببلوغ المربع الذهبي للمرة الثامنة على التوالي. وقال رونالدو: “قلبي كان ينبض بسرعة لكنني حافظت على هدوئي، كنت أعلم أنها ستكون حاسمة”. وأضاف: «واجهنا صعوبات وهذه المباراة يجب أن تكون درسا لنا، لأن في كرة القدم لا يمكن ضمان أي شيء ويجب أن تواصل القتال إلى النهاية».

وفي ظل غياب سيرجيو راموس قائد ومدافع الريال للإيقاف استغل مانزوكيتش براعته في ألعاب الهواء ووضع يوفنتوس في المقدمة بعد 76 ثانية فقط من ضربة رأس بعد تمريرة عرضية من سامي خضيرة. وعزز الهدف المبكر آمال الفريق الزائر في الانتفاضة على غرار روما الذي أطاح ببرشلونة مساء الثلاثاء وعاد المهاجم الكرواتي ليهز الشباك بنفس الطريقة في الدقيقة 37 بضربة رأس باغتت نافاس.

وأتيحت أمام الريال العديد من الفرص، لكن بوفون تألق في التصدي لتسديدات من غاريث بيل ورونالدو وإيسكو الذي ألغي له هدف بداعي التسلل، بينما سدد رفائيل فاران في العارضة قبل انتهاء الشوط الأول.

ودخل الريال أجواء المباراة بعد الاستراحة وسدد مرتين باتجاه بوفون، لكن في الجهة الأخرى فشل نافاس في التعامل مع تمريرة دوغلاس كوستا العرضية لتسقط الكرة من يده أمام ماتويدي الذي أسكنها الشباك ليعادل النتيجة الاجمالية.

وانتفض الريال سريعا وقدم أفضل فتراته في المباراة واقترب إيسكو ورونالدو وفاران من التسجيل بينما تجنب جورجيو كيليني مدافع يوفنتوس التسجيل في مرماه. وأحرز رونالدو الهدف المنشود في نهاية المطاف ليخيب أمل الفريق الايطالي الذي خسر 4-1 أمام ريال في نهائي الموسم الماضي في كارديف.

وقال ماسيميليانو اليغري مدرب يوفنتوس: «هناك مذاق مرير لأننا لم نحصل على فرصة الوصول للوقت الإضافي. تفاصيل صغيرة أبدلت سير المباراة بأكملها للأسف. كنت أخطط لاجراء تغييرين في الوقت الإضافي وكنت على ثقة في قدرتنا على الفوز».