منذ بدء أزمتها..

سياسة المكابرة لقطر وغيابها عن القمة العربية

الدكتور أنور بن محمد قرقاش

وكالات (الرياض)

اعتبر الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، غياب أمير قطر تميم بن حمد عن القمة العربية التي اُختتمت أعمالها في مدينة الظهران السعودية الأحد، نتيجة طبيعية ومؤسفة لسياسة المكابرة.

    وقال قرقاش، على حسابه الرسمي بموقع التدوينات القصيرة تويتر، الإثنين، إن "غياب أمير قطر عن حضور قمة الظهران نتيجة طبيعية، ومؤسفة، لسياسة المكابرة التي اتبعتها الدوحة منذ بدء أزمتها، غياب الحكمة مستمر ومعه العزلة والتهميش".

    وشارك 17 زعيما عربيا في أعمال القمة العربية في دورتها العادية الـ29 في مدينة الظهران، وتخلف أمير قطر عن المشاركة ومثل الدوحة مندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية سيف بن مقدم البوعينين.

    وكان نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي قد تداولوا صورا تجمع القادة العرب على هامش القمة؛ ظهر خلالها البوعينين منبوذا في أقصى الصورة يجلس وحيدا، وهو ما عده عدد من النشطاء نتاجا طبيعيا لإصرار قطر على المضي في دعم الإرهاب وشق الصف العربي ببناء تحالفات مع قوى الشر الإقليمية.

    وأضاف قرقاش أن عزلة قطر لن يعوِّضها "الإعلام وشركات العلاقات العامة والولاءات المُشتراة"، في إشارة على ما يبدو لتعاقدات الدوحة مع شركات تسويق وعلاقات عامة في الولايات المتحدة الأمريكية لتحسين صورة الإمارة الصغيرة، في الأوساط الغربية، والتي كشفت عنها وثائق سرية مسربة.

    وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قد قلل خلال المؤتمر الصحفي الختامي للقمة العربية التي أُطلق عليها قمة القدس، من أهمية الأزمة القطرية، مشيرا إلى أنها لم تُدرج على جدول أعمال القمة العربية الـ29 "لأنها قضية لا تُعنى بها الجامعة العربية".

    وطالب الجبير قطر بأن تتوقف عن دعم الإرهاب والمتطرفين، لافتاً إلى أن حل أزمتها مع دول المقاطعة العربية يعود إلى الدوحة ومدى استجابتها لمطالب الدول الداعية لمكافحة الإرهاب.

    وقطعت الدول العربية الداعية لمكافحة الإرهاب؛ السعودية والإمارات ومصر والبحرين، علاقتها الدبلوماسية مع قطر منتصف العام الماضي، في مسعى لتصحيح مسار السياسات القطرية الداعمة للإرهاب.