وسيط إيران الذي رفض "صالح" وساطته..

تقرير: المخلافي .. رجل طهران في قصر الرياض

وزير خارجية اليمن عبدالملك المخلافي علاقة وثيقة بإيران

قسم الرصد (عدن)

قدم وزير خارجية الحكومة الشرعية في اليمن عبدالملك المخلافي اعترافات خطيرة، تكشف علاقة الرجل  بطهران التي تخوض حربا للسيطرة على الخليج العربي وضرب الوحدة العربية.

وأعترف المخلافي -القيادي في الحزب الناصري المناهض لنظام (آل سعود) -  بعلاقته بإيران وذلك في مقابلة متلفزة من العاصمة السعودية الرياض التي تقود تحالف لدعم الشرعية  في اليمن لمحاربة القوى الانقلابية الحوثية المدعومة من طهران.

وأفصح المخلافي لأول مرة عن  قيادته لوساطة إيرانية لإيقاف الحرب السادسة ضد الحوثيين في صعدة، والتي شبت في العام 2009م، قبل ان يرفض الرئيس اليمني السابق صالح تلك الوساطة.

وقال المخلافي حديث متلفز من الرياض "إن  الرئيس صالح كان مشكلة قبل وبعد قتله على يد الحوثيين".

 تصريحات المخلافي تؤكد ان مواقفه العدائية والمناهضة لنظام المملكة العربية السعودية لا  تزال كما هي فالرجل الذي كان الإعلام الإيراني منصته لمهاجمة نظام (آل سعود)، بات اليوم يستخدم إعلام دوليا أخر وأن كانت المصطلحات والمواقف ذاته.

يعترف الرجل "كنت وسيطا لإيقاف الحرب ضد الحوثيين في صعدة وصالح لم يكن جادا لا في الحرب ولا في السلام".

ويؤكد الرجل الذي ألتحق بالشرعية بعد الحرب بنحو عامين "صالح كان مشكلة للحوثيين في صنعاء، قبل ان يبرر ذلك بالقول انه "كان يكذب انه كان الطرف الأقواء  في صنعاء".. واصفا مقتله على يد الحوثيين بـ(الرحيل لرئيس كان مشكلة).

بينت تصريحات المخلافي انه كان ضد تحالف صالح مع الحوثيين، وهو ما فسرته بعض المواقف الإيرانية التي كانت غير راضية عن وجود قتال قوات صالح وحزب في صف مليشيات الحوثي.

ألمح المخلافي في حديثه إلى أن التحالف العربي الذي دعم انتفاضة حزب صالح أواخر العام المنصرم، بأنه أخطأ حين اقتنع بتصريحات الرئيس الذي قتله الحوثيون اثناء الانتفاضة العسكرية ضد مليشياتهم.

ولفت إلى أن صالح كان يكذب بأنه من يقود الحرب في صنعاء وليس الحوثيين، وهي تصريحات كشفت سخريته من السعودية التي تقود التحالف العربي لدعم الشرعية في البلاد.

كانت قناة شاشة الميادين والعالم وغيرها من القنوات الإيرانية منصة لإظهار مواقف المخلافي الذي  عرف بأيدولوجية العداء للسعودية .

 يقول على شاشة قناة الميادين الإيرانية "إن شعب السعودي لا يزال يسمى بأسم أسرة ويجب ان يتم قلب النظام في المملكة العربية السعودية التي يقيم بين أراضيها ويمنح  النظام السعودي راتبا كبيرا بالدولار.

محررو (اليوم الثامن)، رصدوا مواقف الرجل خلال السنوات القليلة الماضية، فتبين أن مواقف الرجل لم تكن يوما  في صف المشروع العربي، بل كان قريبا من إيران بعيدا عن السعودية ".

يدعو  الناصري المخلافي إلى الوحدة العربية فيتحالف مع أعداء الوحدة العربية، معتقدا ان النظام السعودي نظام دكتاتوري ورجعي.

المخلافي الذي لم يكن جزءاً من الحكومة الشرعية بل لحقها بعد نحو عامين من الحرب التي شنها التحالف العربي ضد الانقلابيين.

بدت تصريحات المخلافي مخالفة كليا لمواقف الحزب الذي يعد واحد من قياداته، بل أظهر موقفا مقربا لتحالف قطر المناهض للتحالف العربي،  حيث لم يتطرق إلى موقف الحزب من التظاهرات التي أخرجها الإخوان بتمويل قطري ضد التحالف العربي في تعز، ولم يعلق عليها، غير انه أكد على وجود خلاف بين التحالف وحكومة الرئيس هادي، وهي نفس التصريحات التي بات يروج لها المرتبطون بقطر.

فالقيادي الناصري عبدالملك المخلافي يتحدث عن خلاف مع دول التحالف العربي،  وهو الخلاف الذي جاء في اعقاب دعم التحالف العربي لقوات عسكرية يقودها نجل شقيق الرئيس اليمني السابق العميد طارق محمد عبدالله صالح، وهو التحالف الذي رفضته تظاهرة الإخوان في تعز ورفضه المخلافي في الرياض.

وجاء موقف حزب الناصري الذي تعرض لهجوم إخواني غير مسبوق، مغايرا لمواقف عبدالملك المخلافي، حيث أعلن التنظيم الناصري رفضه لكل محاولات الزج بتعز وأبنائها في خصومات اعتباطية مع دول الإقليم".

وأكد أن فقدان ثقة بعض الأطراف المحلية أو الإقليمية، ببعض القيادات والأطراف يجب ألا تتحول إلى معارك استقطابية داخل المجتمع، بما يؤثر على محافظة تعز  سلباً ويتسبب بتأخير عملية التحرير، والإضرار بالمصالح الجمعية  بسبب تصادم المصالح أو الاختلاف في الرؤى مع الشرعية او التحالف العربي المساند لها .

وهاجم التنظيم في تعز  جماعة الإخوان، قائلا "إن التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري وكل القوى الحية في تعز قد حسمت امرها ولن تقبل بالتعامل  مع القتلة ومن تلطخت ايديهم بدماء ابناء شعبنا  وهو أمر لم يعد يقبل أن يزايد به البعض "؛ في اشارة  واضحة إلى تنظيم الإخوان الموالي لقطر والذي بات ينفذ رغبات الدوحة المتحالف مؤخرا مع الرياض.

مواقف المخلافي ووزراء أخرين في حكومة بن دغر باتت تتسق مع التحركات القطرية الهادفة الى ايجاد شرخ في صف التحالف العربي، تارة بإشاعة خلافات بين الإمارات والسعودية، وأخرى بين التحالف والحكومة الشرعية.

لكن يبقى موقف وزير الخارجية الموقف الأبرز الذي يجب التوقف امامه، فهو وجه الشرعية أمام العالم، لكن يبقى حديثه عن وجود خلاف بين الإمارات وهادي ، وهو ربما يؤكد على انه بات رجل طهران في قصر الرياض.

وما يؤكد ذلك  تقديم المخلافي، رسالة الى مجلس الأمن تصف قوات انشأتها قوات التحالف العربي بأنها مليشيات خارج سيطرة الدولة، التي يقاتل التحالف العربي لاستعادتها من قبضة الموالين لإيران.