"مقالب" رامز جلال..

نكتة مكررة لا يملها الجمهور

رامز جلال

وكالات

مع انطلاق مدفع الإفطار في رمضان المقبل ، يطل رامز جلال ضيفاً دائماً كل عام بمقالبه التي تثير الجدل، لكنها تحظى بنسب متابعة عالية في وقت الذروة.
في رمضان، تكون أفواه كثيرين حائرة بين التهام الطعام وبين الدهشة والضحكات، وربما الصيحات، التي يطلقها رامز عبر برامجه بصوته الجهوري "أنا بحب أصحابي"، قبل أن يتم تلقينه علقة ساخنة مصحوبة بسلسلة من الشتائم واللعنات، في نهاية الحلقة، من بعض أصحابه، هؤلاء الذين يحلون ضيوفاً على المقلب الذي يدبره لهم.
وائل عبد الحميد

تحول رامز إلى أيقونة رمضانية لا يخفت توهجهها مهما علت وتيرة الانتقادات. وقد يكون أشبه بالنكتة المكررة، لكن الجمهور لا يملها، فاسمه يصبح "تريند" يومياً على وسائل التواصل الاجتماعي بلا منافس، مع بدء عرض حلقاته، لذا اختار رامز الحفاظ على تلك الحالة.

ويخوض رامز السباق الرمضاني المقبل بمقلب جديد، اختار أن يكون مرتبطاً بحدث يحظى باهتمام سكان الكرة الأرضية بأثرها، وهو كأس العالم روسيا 2018. وبحسب المعلومات المُسربة حول فكرة الحلقات الجديدة المعنونة مؤقتاً بـ "رامز تحت الثلج"، فإنه هذه المرة يقوم باستدراج الضحايا تحت زعم تصوير برنامج حول كأس العالم في العاصمة الروسية موسكو. وبعد تسجيل الحلقة، وخلال عودة الضيف، يتعثر في طريقه، ليخرج عليه رامز متنكراً في هيئة دب قطبي، ليهاجمه.

وترددت أنباء عن محاولة رامز الإيقاع بفنان العرب محمد عبده، إلا أن الأخير رفض ذلك حفاظاً على تاريخه الفني، كما تسببت صورة نشرها رامز على حسابه بموقع على "إنستغرام"، في أن يربط البعض بينها وبين حلول نجم منتخب مصر ونادي ليفربول الإنكليزي محمد صلاح ضيفاً على برنامجه.

إلا أن الصورة ليست بالجديدة، فقد سبق لرامز ونشرها للمرة الأولى في العام 2016، مصحوبة بتعليق يقول "مع قيصر روما"، أي أنها كانت خلال ارتداء صلاح لقميص روما الإيطالي، قبل انتقاله لصفوف ليفربول الإنكليزي. ويرصد القائمون على برنامج رامز، أجوراً مغرية للنجوم الضيوف، لاستمالتهم للظهور في الحلقات.

وفي كل عام، تُثار الشبهات حول مقالب رامز، وحول ما إذا كانت مصطنعة ومتفقاً عليها مع الضيف قبل تصويرها أم لا. وتنقسم الأراء حولها، إلا أن المحصلة الأخيرة أن رامز يكسب الرهان بتحقيق أعلى نسب مشاهدة دون أن يكترث بأي نقد يوجه إليه أو مختلف القضايا التي يتم رفعها ضده بتهم الهبوط بالذوق العام، وخدش حياء المشاهدين بألفاظ غير لائقة.

لكن هذا العام، ربما يواجه رامز عقوبات غير عادية، بخاصة أن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام قد أعلن عن تطبيق غرامة قدرها 250 ألف جنيه، بما يعادل 14 ألف دولار، على كل لفظ خارج عن الآداب العامة، مع سحب ترخيص القناة وإيقافها، في حال تكرار ذلك، وهي معضلة قد تجعل برنامج رامز الجديد قيد الغرامة والإيقاف، أو أن يكون صامتاً دون صوت.

ولا يُمكن إنكار أن رامز وجد ضالته في برامج المقالب، التي لا ينافسه فيها أحد تقريباً، حتى صارت ساحة النزال محسومة مسبقاً لصالحه، إذا حاول أحد النجوم تحديه فيها بتقديم برامج مماثلة.

رامز الذي أدمن هذه المقالب، قام بأكبر مقلب على نفسه، كونه ابتعد عن الظهور كممثل على الشاشة الصغيرة لقرابة 15 عاماً كاملة، وذلك منذ مشاركته في بطولة مسلسل "أدهم وزينات وثلاث بنات" لفاروق الفيشاوي وفردوس عبد الحميد وإخراج محمد فاضل، والذي عرض في العام 2003.

حتى أنه بعد تحققيه لنجومية مكنته من تقديم بطولات مطلقة في السينما، لم يخط الخطوة نفسها في الدراما التليفزيونية، مكتفياً بمقالبه التي بدأها في العام 2011، من خلال "رامز قلب الأسد"، وتبعه في 2012 بـ "رامز ثعلب الصحراء"، مروراً بـ "رامز عنخ اَمون" في 2013، و"رامز قرش البحر" في 2014، ثم "رامز واكل الجو" 2015، وفي 2016 "رامز بيلعب بالنار"، وصولاً إلى "رامز تحت الأرض" في رمضان الماضي.

وبدأت "السوشال ميديا" بالانشغال ببرنامجه الجديد، فنشر حساب "ليبيا فقط" على تويتر تدوينة تقول: "خدوجة صبري تكشف عن أنها ضحية رامز تحت الثلج لهذا العام".

وأجرى الكاتب عبدالله محمد المقرن استفتاءً عبر صفحته طرح خلاله تساؤل: "هل تؤيد وجود برامج رامز في mbc1 مثل رامز بيلعب بالنار ، ورامز تحت الأرض ، ورامز واكل الجو .. سيقدمون أيضاً رامز تحت الثلج في رمضان 2018"، وصوت خلاله 1874 شخصاً، وجاءت نتيجته 18 في المئة قالوا نعم، و58 في المئة رفضوا، 6 في المئة ردوا بنعم في إم بي سي مصر فقط، و18في المئة اختاروا "لا يهم أنا غير متابع القناة".