أكاذيب لبث البلبلة..

محللون: مخابرات قطر تنشط لنشر الفوضى في ليبيا

خليفة حفتر

وكالات (بنغازي)

عادت المخابرات القطرية لتعمل على بث الفوضى في ليبيا، وبخاصة في المنطقة الشرقية، وأجمع محللون سياسيون، على أن نظام الدوحة غير بعيد عن محاولة اغتيال رئيس أركان القوات المسلحة الليبية الفريق عبد الرازق الناظوري، خصوصاً في ظل حرب الإشاعات والأخبار الزائفة التي أطلقتها وسائل إعلام وجيوش إلكترونية مرتبطة بجماعات الإسلام السياسي والميليشيات الإرهابية وتموّلها مخابرات قطر.

وقال متدخلون في برنامج على قناة «ليبيا الحدث» أول من أمس، أن قطر بدأت في تحريك خلاياها النائمة في المنطقة الشرقية من أجل ضرب ما تحقق من أمن واستقرار.

واعتمدت في ذلك على نشر الإشاعات حول صحة القائد العام للجيش الوطني المشير خليفة حفتر، حيث زعمت أنه توفي، ثم ادعت أنه أصيب بجلطة دماغية أعاقته عن الحركة، وهو ما كذّبه المبعوث الأممي غسان سلامة الذي أكد أنه اتصل السبت الماضي بقائد الجيش واطمأن على صحته، ونفته وزارة الخارجية الفرنسية عندما أكدت أن حفتر بخير.

أكاذيب بلا حدود

ونشرت أبواق قطر لاحقاً أكاذيب حول سفر رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح إلى الخارج للاتفاق مع أطراف إقليمية حول الخليفة المحتمل للمشير حفتر.

وهو ما تم تكذيبه رسمياً من قبل مجلس النواب، ثم نشرت أخباراً عما وصفتها بمعارك طاحنة في بنغازي والمنطقة الشرقية وحالة من الفوضى العارمة، قبل أن يتبين أنها فبركات وإشاعات الهدف منها الدفع بالميليشيات الإرهابية في المنطقة الغربية للتحرك، وهو ما حدث فعلاً، عندما تم قصف مطار معيتيقة بطرابلس الأربعاء.

وقال المحلل السياسي وأستاذ العلوم السياسية الليبي مختار الجدّال إن الأبواق التابعة لجماعة الإخوان والجماعة الليبية المقاتلة في الداخل والخارج، والتي تمولها قطر وتركيا، لم تتوقف عن بث الأكاذيب ونشر الإشاعات، حتى تعرّت أمام الرأي العام، ولم يعد لها ما تخفي بها سوءتها، وقد أدرك الليبيون أنهم أمام جماعات تحترف الكذب وتعتمده كأداة من أدوات السعي إلى تحقيق التمكين، وما حدث خلال الأيام الماضية أثبت أن هذه الجماعات لا تتعلم من أخطائها، ولا تكف عن ممارسة أساليبها في التحريض على الإرهاب والفوضى.

خلايا إرهابية

وفي اتصال على قناة «ليبيا الحدث» اتهم رئيس الأركان العامة للجيش الفريق عبدالرازق الناظوري «الخلايا الإرهابية» بالوقوف وراء محاولة اغتياله الأربعاء في بنغازي، وقال إن هذا العمل يأتي بعد هزيمة هذه الجماعات الإرهابية، مشدداً على أن مدينة بنغازي آمنة.

وفنّد مالك الشريف مسؤول المكتب الإعلامي لرئاسة الأركان العامة للجيش الليبي ما تردد من أنباء حول إدلاء الفريق الناظوري بأي تصريحات إعلامية لما يسمى بقناة «النبأ»، التي وصفها بـ«الإرهابية»، وقال إن الناظوري لم يجر مداخلة هاتفية للقناة.

وكانت قناة النبأ نشرت خبراً مفاده أن الناظوري صرح لها بأن صحته جيدة وأن التفجير الذي وقع كان بسيارة مفخّخة أثناء خروجه من بنغازي إلى مدينة مرج.

حرب إعلام

طالبت لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب الليبي أبناء الشعب الليبي بعدم الالتفات إلى «مروجي الفتن»، مبينةً بأن جماعة الإخوان، و«ذيولها» تقود حرباً إعلامية للتشويش على الجيش في حربه على الإرهاب في درنة بشكل خاص وباقي البلاد بشكل عام. وأكدت مصادر برلمانية ليبية أن المخابرات القطرية والتركية تقود عبر الجماعات الإرهابية وأبواقها الكاذبة محاولات لبث الفوضى في البلاد، والعودة بها إلى نقطة الصفر.