بعد زفاف نجل الإرهابي النعيمي..

مطالب أمريكية باستدعاء سفير قطر بواشنطن

تميم بن حمد

وكالات

طالبت وسائل إعلام أمريكية وزارة الخارجية باستدعاء السفير القطري في واشنطن لإبداء تفسير بشأن حضور رئيس الوزراء القطري عبدالله آل ثاني، حفل زفاف نجل أحد كبار ممولي الإرهاب والمصنف على لوائح الإرهاب الدولية والقطرية.

قطر التي وضعت عبدالرحمن عمير راشد النعيمي على رأس قائمة أولى للإرهابيين لم تكن تعلم أن حضور رئيس وزرائها لحفل زفاف نجل الإرهابي سيفضح أمرها بدعم الإرهاب والإرهابيين وخداع الأمريكيين، وذلك بعد تسريب صور حضور عبدالله آل ثاني وعدد آخر من المسؤولين في الحكومة القطرية لتهنئة النعيمي.

الصور التي اطلع عليها موقع "العربية نت" كانت لمصور قطري يدعى إبراهيم حمد المفتاح، وهو أحد العاملين في مجال تصوير الاحتفالات والمناسبات في قطر، وشاركها عبر حسابه في تطبيق "أنستقرام".

وظهر رئيس الوزراء القطري وهو يقبل نجل الإرهابي عبدالرحمن النعيمي لتهنئته على عقد قرانه، الذي كان مساء يوم الخميس 11 أبريل/ نيسان، ويظهر في الصورة ذاتها الإرهابي المطلوب على القوائم الأمريكية والبريطانية، بما في ذلك القطرية، إلى جانب ابنه عبدالله النعيمي.

وبينت الصورة كذب الادعاء القطري بعدم دعم الدوحة للإرهاب، بعد وقت قصير للغاية من لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، الذي تم التأكيد خلاله على الزعم بأن الدوحة لا تدعم الإرهاب.

الكاتب توم روجر في صحيفة "واشنطن إكزامينر" علق على الأمر قائلا: إن القطريين يخدعون الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن تعهدهم بوقف تمويل الإرهاب، مطالبا وزارة الخارجية باستدعاء السفير القطري ليشرح هذه الواقعة.

وأوضح الكاتب أن رئيس الوزراء كان يعرف مع من يلتقي خلال الحفل، وأن الإرهابي عبدالرحمن النعيمي هو حلقة الوصل بين الأغنياء  وتنظيم القاعدة على مدى 15 عاما.

وبحسب وزارة الخزانة الأمريكية، فإن قوة النعيمي في جمع الأموال لصالح "القاعدة"، حتى وصل الأمر إلى تمويل "داعش" نفسه، جعلته شخصية بارزة في دائرة تمويل الإرهابيين.

ولفت الكاتب إلى أن النعيمي مدان في بعض أسوأ الفظائع التي ارتكبها "القاعدة" في العراق تحديداً، خصوصاً فيما يتعلق بغرف التعذيب التي أنشأها في هذا البلد.

وقال روجر إنه "من خلال حضور حفل الزفاف إلى جانب النعيمي، تظهر النخبة القطرية أنها لا ترغب فقط في السماح لهذا القاتل، الذي يتصدر قوائم الإرهابيين في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، أن يعيش في العلن، لكنهم أيضاً على استعداد للاحتفال معه".

واحتفت الصحافة القطرية بحفل زفاف نجل النعيمي، بحضور رئيس الوزراء الذي قبل جبين العريس عبدالله النعيمي، وظهر في صور أخرى بجانب مسؤولين قطريين.

وكانت وزارة الخزانة الأمريكية قد كشفت عن تمويل النعيمي جماعات إرهابية، منها "القاعدة" في عدد من الدول مثل سوريا والعراق واليمن، بالإضافة إلى حركة الشباب الصومالية.

كما أدرجت الحكومة البريطانية النعيمي على قائمة العقوبات لاشتباهها في تمويله جماعات متطرفة، وتم تجميد أصوله في بريطانيا، ومنع أي مصرف له فروع في بريطانيا من التعامل معه.

وأدرجته الرباعية العربية الداعية لمكافحة الإرهاب على قوائم الإرهابيين، كما فعلت الدوحة الأمر نفسه في خطوة تمويهية تجنبا لمزيد من الضغوط الأمريكية.

ويشرف النعيمي على "منظمة الكرامة" غير الحكومية التي تأسست في عام 2004، والمدرجة على قائمة الإرهاب التابعة للدول الداعية لمكافحة الإرهاب "السعودية والإمارات والبحرين ومصر".