البداية من الصومال..

دراسة بحثية: قطر تحاول السباحة في مستنقع جديد

قطر تُصدر الإرهاب من الصومال

 وفاء سيود (أبوظبي)

 قالت دراسة بحثية أعدها مركز ابحاث خليجي "إن تتبع تحولات الدور القطري يشير إلى محاولتها إيجاد أنواع جديدة من بؤر الصراع، في إطار مشروعاتها الرامية لصناعة الدول الفاشلة والفوضى.

وكشفت دراسة لمركز المزماة للدراسات والبحوث بدولة الإمارات، مخطط قطر للتورط مع حكومة الصومال بما يعطل الجهود الإماراتية هناك، في محاولة من تنظيم الحمدين، لإيجاد بؤرة صراع جديدة لتصفية خلافها مع الدول الأربع، عقب 10 أشهر من بداية المقاطعة العربية في الخامس من يونيو الماضي.

 وأوضحت الدراسة أن أول ما بدا من خيوط المشروع القطري، هو محاولة قطر السباحة في مستنقع جديد بدايته الصومال، اتساقًا مع أدوارها في تعطيل الدور الإماراتي، الذي عمل على انتشال الصومال من حالة هشاشة الدولة.

 وأشارت الدراسة إلى أن الصومال بات على شفا الهاوية، بسبب الأدوار القطرية، وأكدت الدراسة أن قطر تعصف الآن بأزمة حقيقية في الهوية، بعد فشلها داخل بيتها الخليجي، لتعود من جديد بسياسة خلق الأزمات في علاقة الدول الخليجية مع الدول الأخرى، من خلال أدوار تخريبية، تقوم على توريط الحكومات التي تحتاج إلى يد العون وإنقاذها مما تعانيه من أزمات.

ويسعى النظام الصومالي إلى إيجاد الحلول المناسبة للمشكلات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، عبر اعتماده منذ عقود على المساعدات الإماراتية. وتشير تحولات الدور القطري في الصومال، إلى نوع من البرجماتية المتبادلة بين النظام الصومالي وقطر من جهة، وبين الضغوطات الخارجية التي تلعب من خلالها السياسة القطرية دور "العراب" من جهة أخرى، وهو دور تبدو مهمة النظام الصومالي من خلاله الإبقاء على حالة التخلف والفقر، من خلال تحييد الدور الإماراتي، الذي اشتغل مرارًا على إنقاذ الدولة الصومالية، وهو ما يعطي فرصة للنظام الصومالي للإمساك بالسلطة.

 وفي إطار هذه العلاقة الجدلية، تبدو عملية إبقاء الصومال كبؤرة للصراع في إفريقيا، عملية ممنهجة للاستثمار بها كخزان لصناعة الإرهاب وتصديره، بالاستفادة من تاريخية الحالة الصومالية في هذا المجال.

وأكدت الدراسة أن دور قطر عبر ربط النظام الصومالي بالحيلولة دون إعطاء فرصة للنمو السياسي والاقتصادي والاجتماعي، يضمن للدور القطري تحقيق فكرة هشاشة الدولة، حيث تعمل قطر على استنساخ فكرة «الصوملة» من جديد.

واختتمت الدراسة بأن قطر تأخذ على عاتقها اليوم، مشروع نقل تنظيم داعش إلى قارة إفريقيا، حيث تبدو القارة الإفريقية المحطة القادمة لنوع من التنافس بين عناصر تنظيم القاعدة وتنظيم داعش، بعد أن قام الأخير بنقل مركزه إلى مدينة سرت الليبية.