في غارة للتحالف..

محللون: مقتل الصماد ضربة قاسية للحوثيين

القيادي الحوثي صالح الصماد

24 - أ ف ب

شكل مقتل رئيس "المجلس السياسي" السلطة العليا في التمرد الحوثي في اليمن، صالح الصماد، ضربةً قاسيةً للمتمردين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء. 

وقتل صالح الصماد في 19 أبريل (نيسان) مع 6 من مرافقيه، في غارة جوية للتحالف على محافظة الحديدة، غرب اليمن.

ويقول مصطفى علاني من مركز أبحاث "الخليج"، أنه بالنسبة للسعودية وحلفائها "لا يوجد أي خيار آخر، سوى الخيار العسكري في هذه المرحلة. الحوثيون ليسوا مرنين للتوصل إلى تسوية سياسية"، مؤكداً أن "التحالف يحقق تقدماً حقيقياً على الأرض".

بينما أشار المحلل في معهد المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، آدم بارون، أن مقتل الصماد يعد "بالتأكيد انتكاسة كبيرة" للحوثيين.

وقال بارون، إن هذا "أكبر نجاح للتحالف حتى الآن، ودليل على أن قدراته الاستخباراتية تطورت".

انتكاسة 
ويشير علاني إلى أنه وبالإضافة إلى الصماد، وهو أول قيادي سياسي حوثي يُقتل، هناك "25 قائداً عسكرياً على الأقل" قتلوا، مؤكداً: "هذا أمر هام. إنها انتكاسة. لأن هؤلاء الأشخاص لديهم دائماً طريقة لحماية أنفسهم وتحركاتهم دوماً سرية للغاية. ويعرفون أنهم مستهدفون".

ويشرح علاني، أن الأهداف حالياً هي "صعدة، شمال اليمن، العاصمة الأيديولوجية للحوثيين، العاصمة السياسية، إضافةً إلى تعز، جنوب غرب، العاصمة الاقتصادية، والحديدة، الميناء الكبير على البحر الأحمر.

تقدم تدريجي
وأضاف: "من الهام للغاية أن هناك تقدم نحو هذه الأهداف الأربعة، ليس سريعاً للغاية ولكنه تدريجي".

وتطلق ميليشيا الحوثي الانقلابية باستمرار صواريخ باليستية باتجاه السعودية، التي تتهم إيران بدعم المتمردين بالسلاح، الأمر الذي تنفيه طهران.

ويقول علاني، إن الحوثيين حالياً كثفوا هجماتهم الصاروخية لإنهم "في موقف دفاعي بحت على الأرض. يحاولون فقط الحفاظ على سيطرتهم على أراضيهم، والطريقة الأسهل للرد على الضغوط، هي إطلاق الصواريخ التي يقوم الإيرانيون بتزويدهم بها بأعداد ضخمة".

وفشلت كل المفاوضات ومحاولات التوصل إلى وقف لإطلاق النار في اليمن منذ سيطرة المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران على العاصمة صنعاء في سبتمبر (أيلول) 2014، وتدخل تحالف عسكري بقيادة السعودية في النزاع في مارس (آذار) 2015، لدعم حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.

ضغوط عسكرية كبيرة
وفي 17 أبريل (نيسان)، تعهد المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن مارتن غريفيث، أمام مجلس الأمن بتقديم "إطار للمفاوضات في غضون شهرين".

ويشير علاني إلى أن غريفيث قد يكون لديه "فرصة أكبر" للنجاح "بسبب تزايد الضغوط العسكرية" على الحوثيين، مشيراً إلى أنهم قد يكونون مستعدين "للتنازل سياسياً" نتيجة ذلك.