قيادات عسكرية تعقد لقاءات في البيضاء وشبوة..

قذائف الحوثيين تصيب أطفالاً نازحين في غيل الجوف

أحد الأطفال المصابين بالقذائف الحوثية

وكالات (لندن)

استهدفت الميليشيات الحوثية 4 أطفال من النازحين بقرية الغيل التابعة لمحافظة الجوف (أقصى شمال اليمن). وقال سكان في القرية إن إصابات الأطفال خطيرة. وأضافت المصادر أن الأطفال (3 منهم من أسرة واحدة) كانوا يلعبون جوار مساكنهم قبيل استهدافهم بقذائف حوثية. والأطفال هم ماهر حميد الرداعي وأخواه شاهر ورمزي، ونجيب محمد الحسيني.

وقالت منظمة «الجوف» للحقوق والحريات وحقوق الإنسان، وهي منظمة مجتمع مدني غير حكومية، في بيان لها إنها «وقفت على الجريمة الشنيعة التي ارتكبتها ميليشيات الحوثي (الجمعة) بمديرية الغيل، وذلك باستهدافها تجمعاً للأطفال في مخيمات النازحين، بقصف عشوائي بقذائف الهاون، ما أسفر عن إصابة عدد من الأطفال، وتم نقلهم إلى أحد المستشفيات للإسعاف وتلقي العلاج».

واعتبرت المنظمة الحقوقية ما قامت به ميليشيات الحوثي الانقلابية «جريمة ضد الإنسانية، وتحدياً صارخاً للقانون الإنساني الدولي، وانتهاكاً سافراً لقوانين ومعاهدات حماية الأطفال الدولية والوطنية»، مشددة على أن «هذا الأمر يستدعي من كل منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية وجميع المعنيين الوقوف بحزم ومسؤولية، لمحاسبة فاعليه وتقديم ملفات بجرائمهم وانتهاكاتهم إلى أروقة القضاء الوطني والدولي لاتخاذ ما يلزم حيال ذلك».

ودعت المنظمة، الميليشيات الانقلابية إلى «احترام حقوق الإنسان والالتزام بالقوانين الإنسانية والمبادئ الأخلاقية وتجنيب المدنيين مثل هذه التصرفات اللاإنسانية والهمجية»، في الوقت الذي طالبت فيه «المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان وكل المعنيين بالضغط على ميليشيات الانقلاب للكفّ عن ممارسة مثل هذه الجرائم والانتهاكات المخالفة للقوانين والأعراف الدولية والوطنية والتي تمثل انتهاكات سافرة لمبادئ حقوق الإنسان».

ميدانياً، أعلنت قوات الجيش الوطني في محور علب شمال صعدة، معقل الحوثيين، استكمالها السيطرة على عدد من المواقع المطلة على آل صبحان التي كانت خاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي الانقلابية، وذلك في الوقت الذي عقدت قيادات عسكرية رفيعة لقاءات مع قيادات ألوية ووحدات في الجيش الوطني وقيادات في المقاومة الشعبية.

وفي إطار زيارته الميدانية، عقد نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن الأحمر، اجتماعاً بالقيادات الأمنية والعسكرية لمحافظة شبوة بحضور المحافظ اللواء علي الحارثي، وعدد من الوكلاء، حيث أشاد بالانتصارات التي تحققها قوات الجيش الوطني وبدعم من التحالف العربي بقيادة السعودية.

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)، عن الأحمر قوله: إن «تحرير محافظة شبوة وتطهيرها من انقلاب ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران انتهى بطرد تلك الميليشيات من بقية مناطق المحافظة ويتوجب اليوم الاستفادة القصوى من دعم التحالف وتكاتف الجهود لبسط سلطة الدولة وحفظ الأمن والاستقرار والعمل لأجل التمهيد لدولة اتحادية مكونة من 6 أقاليم».

وشدد على «ضرورة الجاهزية القصوى ورفع مستوى الحس الأمني ومضاعفة الجهد الأمني والاستخباراتي لمحاربة أعمال التهريب والإرهاب».

من ناحيته، عقد مستشار القائد الأعلى للقوات المسلحة القائم بأعمال وزير الدفاع، الفريق الركن محمد المقدشي، لقاءات مع قيادة ألوية ووحدات محور البيضاء وقيادة المقاومة الشعبية للاطلاع على سير العمليات العسكرية في المحافظة، حيث شدد على ضرورة الالتزام بمزيد من الانضباط واليقظة والاستعداد لتنفيذ المهام الموكلة، وتنسيق الجهود والتحلي بمزيد من الثبات والصبر في سبيل تحقيق الأهداف المرسومة.

وجدد المقدشي تأكيده أن «المؤسسة العسكرية الوطنية هي المعوَّل عليها في استكمال عملية مواجهة ودحر الميليشيا الحوثية وأي جماعات مسلحة حتى تحقيق النصر وتحرير كل شبر من الوطن الغالي، وتلبية آمال وتطلعات الشعب اليمني وحماية المكتسبات الوطنية وتحقيق أهداف الثورة والجمهورية والانتقال إلى دولة اليمن الاتحادي الذي يسوده العدل والاستقرار تحت مظلة القيادة الشرعية.

وبالعودة إلى الصعيد الميداني، نقل موقع الجيش اليمني «سبتمبر.نت»، عن قائد اللواء 63 العميد ياسر مجلي، تأكيده أن «وحدات من قوات اللواء وبمشاركة من لواء الحزم وكتيبة المهام الخاصة تمكنت من السيطرة على قرن مندبة الاستراتيجي وعدد من السلاسل الجبلية المطلة على آل صبحان إثر معارك خاضها الجيش الوطني مع الميليشيات الليلة الماضية».

وأوضح أن «ما لا يقل عن 10 من عناصر الميليشيات لقيت مصرعها بينما جُرح آخرون»، وأنه تمت «استعادة كمية من الأسلحة المتوسطة والخفيفة»، وذكر أن «الفرق الهندسية واصلت عمليات التطهير للمناطق المحررة من الألغام وانتزعت عشرات الألغام المتنوعة الأحجام والمهام محلية الصنع».

يأتي ذلك بالتزامن مع شن مقاتلات تحالف عدم الشرعية غارات على عدد من آليات عسكرية لميليشيات الحوثي الانقلابية قادمة من مركز مديرية باقم كتعزيز لعناصرها وسط استمرار عمليات التقدم لقوات الشرعية وانكسارات متتالية للميليشيات الانقلابية. وأفاد الجيش الوطني بمقتل 7 انقلابيين مساء أول من أمس (الخميس)، في معارك مع الجيش الوطني في جبهة الصلو، جنوب شرقي تعز، عقب محاولة الميليشيات الانقلابية التسلل إلى مواقع الجيش في نقيل الصلو وقرى عزلة الشرف.