"سمعينا صوتك كل سنة مرة"

العباس السكرى يكتب: أين شادية؟

النجمة شادية

وكالات (القاهرة)

كل شىء يمكن الجدل فيه _على حد تعبير نزار قبانى_ إلا شادية.. سيمفونية الإبداع والسحر والفن.. كل شىء أيضا يمكن تجاهله إلا شادية.. قصة الحب واللحن والغنوة وهمسة الشوق الجميلة.. هى أكثر النجمات حبًا من الجمهور العربى بتفردها الفنى وصدقها وإحساسها، بل هى المطربة الوحيدة التى أجمع النقاد على موهبتها التمثيلية الفريدة والمتفردة.

اليوم 8 فبراير، هو ميلاد النجمة شادية.. وقد تبارت وتسابقت المواقع الإلكترونية وصفحات مواقع التواصل الاجتماعى لتهنئة النجمة الكبيرة التى تزداد بريقا كل يوم عن الآخر، فهناك من نشر بعضا من تاريخها وحكايتها مع رواد السينما، وآخرون بثوا أغانيها التى مازلنا نستمع إليها حتى اليوم ونزداد طربا وشوقا، لذلك الحديث عن تاريخها أو فنها أصبح "مستهلكا" بلغة الصحافة.

لكن فى هذا اليوم نوجه لها سؤالاً من حقنا كجمهور هو:"أين شادية"؟.. النجمة المحبوبة لا أحد يعرف عنها شيئًا، وإذا سألنا المقربين لها من الفنانين يؤكدون أنهم على اتصال بها وعندما تسألهم عن آخر مكالمة هاتفية جرت بينهما يفكر طويلًا ثم يقول: "مش عارف من كام شهر"؟.. بالطبع ربما يكون آخر اتصال من "كام سنة" وليس شهرا، وكثير من أصدقائها النجوم وعلى رأسهم النجم حسن يوسف أكد لـ "اليوم السابع"، إنها لا ترد على أحد فى الهاتف وعندما تريد الحديث مع أى شخص تهاتفه بنفسها.. فكيف نطمئن عليها؟.. لماذا لا تخرج شادية على جمهورها مطلع كل عام جديد، أو يوم عيد ميلادها، لتطمئنهم عليها، بمكالمة هاتفية عبر أى فضائية أو التلفزيونالمصرى، ونستمع إلى صوتها ولو كل سنة مرة.