اكتشف باحثون..

أصدقاء مقترحون.. وسيلة الإرهابيين للتواصل عبر فيسبوك

فيسبوك يواجه اتهاما جديدا بدعم الإرهاب

وكالات

في صفعة أخرى على وجه عملاق التواصل الاجتماعي، يواجه موقع facebook اتهامًا جديدًا بأنه ساعد على تقديم آلاف من إرهابيي تنظيم داعش لبعضهم البعض عبر خاصية "الأصدقاء المقترحين". 

واكتشف باحثون حللوا أنشطة ألف من مؤيدي داعش في 96 دولة على فيسبوك facebook أن المستخدمين الذين يحملون مشاعر تعاطف للإرهابيين تم تقديمهم بشكل روتيني لبعضهم البعض من خلال خاصية "أصدقاء مقترحين" الشهيرة.

وباستخدام خوارزميات متطورة، فإن فيسبوك مصمم لربط الأشخاص الذين يتشاركون الاهتمامات المشتركة ببعضهم البعض.

ويجمع الموقع تلقائيًا مجموعة ضخمة من المعلومات الشخصية عن مستخدميه، والتي تستخدم بعد ذلك لاستهداف الإعلانات وتوجيه الناس نحو أشخاص آخرين على الشبكة ربما يرغبون في التواصل معهم.

ولكن بدون إجراء الفحوصات الفعالة عن ماهية المعلومات التي يتم مشاركتها، يتمكن الإرهابيون من استغلال الموقع للتواصل مع المتعاطفين والمؤيدين.

وسلطت دراسة جديدة الضوء على مدى مساعدة خاصية "الأصدقاء المقترحين" أعضاء داعش على فيسبوك، وستُنشر نتائجها الدراسة في وقت لاحق من الشهر الجاري.

كما فحصت الدراسة مدى فشل فيسبوك في التصدي للمواد الارهابية  على الموقع، فمن بين ألف صفحة شخصية مؤيدة لداعش فحصها الباحثون، أوقف فيسبوك أقل من نصف الحسابات بعد 6أشهر.

وحتى عندما يتم تحديد المواد الإرهابية وإزالة المنشورات المخالفة غالبًا ما كان يتم السماح للمستخدم بالبقاء على الموقع، وهناك أمثلة عديدة عن حسابات مؤيدة لداعش تم إعادتها بعد أن اشتكى المستخدمون للمشرفين عن إيقافهم.

وفي إحدى الحالات استعاد مشتبه بكونه إرهابيًا حسابه على فيسبوك 9 مرات بعد تقديمه للشكاوى، بالرغم من اتهامه بنشر لقطات فيديو دعائية مختلة لداعش.

من جانبه، قال متحدث باسم فيسبوك إنه لا يوجد مكان للإرهابيين على الموقع، مشيرًا إلى أنهم في فيسبوك يعملون بضراوة لضمان عدم وجود إرهابين أو جماعات إرهابية تستخدم الموقع، كما أنهم يزيلون أي محتوى يشيد بالإرهاب أو يدعمه.

وأوضح المتحدث أن نهج فيسبوك فعال، مشيرًا إلى أنه 99% من المحتوى المرتبط بداعش أو تنظيم القاعدة الذي يزيله الموقع يتم العثور عليه عبر أنظمة فيسبوك الآلية، مضيفًا "ولكن لا يوجد حل تقني سهل لمحاربة الإرهاب على الإنترنت".

كما أكد المتحدث أن فيسبوك يستثمر الملايين في الأشخاص والتكنولوجيا لتحديد المحتوى الإرهابي وإزالته، وسيستمر في ذلك.