تغيرات ميدانية..

تحولات مستمرة في خارطة السيطرة الميدانية بالساحل الغربي

بثبات صوب الحديدة

العرب (لندن)

تمكنت المقاومة اليمنية بإسناد من القوات المسلحة الإماراتية، الأحد، من تحرير ميناء الحيمة شمال مديرية الخوخة جنوبي محافظة الحديدة على الساحل الغربي لليمن، في خطوة جديدة باتجاه استكمال تحرير الشريط الساحلي اليمني، وذلك بعد سلسلة الانتصارات التي حقّقتها على مدار الأيام الماضية قوات حراس الجمهورية، بقيادة العميد طارق صالح، وألوية العمالقة بدعم كبير من قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية وتحت غطاء طيرانه.

في غضون ذلك أعلن التحالف العربي في اليمن ان قوات سعودية وصلت الى جزيرة سقطرى اليمنية بهدف دعم القوات الحكومية.

وقال التحالف بحسب ما نقلت عنه قناة الإخبارية الحكومية “وصول قوات سعودية الى جزيرة سقطرى اليمنية”، مضيفا ان وجود هذه القوات هو “لغرض التدريب والمساندة للقوات اليمنية”.

وسببت تلك الانتصارات انهيارا كبيرا في صفوف ميليشيات الحوثي، التي تقول مصادر عسكرية إنّ تركيزها أصبح منصبّا بشكل رئيسي على رصّ صفوفها للدفاع عن العاصمة صنعاء والمحور المتجه غربا صوب مدينة الحديدة حيث الميناء الاستراتيجي الواقع على ساحل البحر الأحمر والذي يعتبر بمثابة آخر شرايين إمداد الحوثيين بالمؤن.

وأمام متوالية الهزائم المتلاحقة، لوّح الحوثيون على لسان قائد لجنتهم “الثورية” محمّد علي الحوثي بالرغبة في التهدئة، عارضين وقف إطلاق الصواريخ الباليستية المهرّبة من إيران، مقابل وقف غارات طيران التحالف العربي على مواقعهم، وهو العرض الذي لم تسجّل له أي أصداء سياسية لدى التحالف والقوى اليمنية التي يساندها والتي تعتبر نفسها حاليا في حالة انتصار ساحق على الحوثيين.

ويأتي التقدّم صوب الحديدة بعد التقدّم الكبير في استعادة مديريات تعز وفكّ الحصار المضروب على المحافظة المشرفة على مضيق باب المندب من قبل ميليشيا الحوثي. وواصلت القوات اليمنية المدعومة من التحالف العربي، الأحد، تقدّمها في تعز حيث أفضت معارك عنيفة دارت بين فلول ميليشيا الحوثي وألوية العمالقة تحت غطاء من مروحيات الأباتشي ومقاتلات التحالف العربي، إلى محاصرة مدينة البرح بشمال غرب المحافظة. وستكتسي استعادة البرح أهمية في مسار معركة تعز كونها من آخر مواضع سيطرة ميليشيا الحوثي على مناطق المحافظة المنفتحة على البحر الأحمر.

وتمثّل هزائم الحوثيين على جبهة الساحل الغربي جزءا من التبدلات الميدانية الكبيرة في مسار الحرب باليمن ككل، باتجاه إنهاء سيطرة الميليشيا الموالية لإيران على المناطق اليمنية، وصولا إلى تحرير الحديدة وصنعاء.

وشملت تلك التبدلات محافظة البيضاء بجنوب شرق صنعاء، حيث تمكنت قوات الجيش والمقاومة اليمنيين من تحرير مواقع استراتيجية جديدة في عزلة الوهبية بمديرية السوادية شمال شرق المحافظة.

كما تمّ تحرير الخط الرابط بين البيضاء وشبوة والذي يصل بين مديرية بيحان ومفرق فضحة الاستراتيجي.

وفي شمال اليمن، استعادت القوات اليمنية المدعومة من التحالف العربي المزيد من الأراضي في محافظة صعدة المعقل الرئيسي لجماعة الحوثي.