الدور الإعلامي المرئي غائب تماماً

تقرير: تلفزيون عدن.. من المستفيد من اهماله وإغلاقه؟

تلفزيون عدن

عفاف سالم

الإعلام وما أدراك ما الإعلام تلك الرسالة السامية التي صرنا نسمع عن دورها ولا نلمس ثمرتها إلا فيما ندر ، نعم فمن المؤسف أن توجه الرسائل للجهات المعنية فلا تقابلها إلا بغض الطرف وصم الآذان وكأن الأمر لا يعنيهم لا من قريب و لا من بعيد.

وما من شك أن أحد الموضوعات التي طرقناها على سبيل المثال لا الحصر  المقال الموسوم ب( وزارة الإعلام متى تخرج من سلبيتها وتؤدي دورها وتحترم مهنيتها ).

فمن الملاحظ أن الدور الإعلامي المرئي غائب تماماً وتحديداً في المحافظات الجنوبية التي غدت اعلامياً تحصيل حاصل  ، لا أقل ولا أكثر.

وحقيقة علامات استفهام كثيرة تبحث عن الإجابات الشافية والمقنعة حول هذا التهميش الواضح الجلي .

فالباحث عن قناة تنقل هموم المواطن وتسلط الضوء علئ معاناته أكان في عدن تحديداً أو المحافظات الجنوبية عموماً هو تماماً كالباحث عن إبرة في كومة قش من تلك الأكوام المتكدسة من الفضائيات التي تنهال عليك من كل حدب وصوب وهيهات للباحث أن يجد بغيته.

ونتساءل هنا تلفزيون عدن الذي يبث من قلب عدن متى سيخرج من القبضة الحديدية التي أطبقت عليه منذ زمن ليس بالقليل.

متى سيشاهد المواطن قناة فضائية أو حتى محلية يتنفس من خلالها الصعداء ، ويبوح عبر بث مباشر بما يعانيه ويقاسيه.

ويستمع منه لآخر الأخبار والمستجدات على أرضه ، بشكل حي ومباشر ، وليس أخباراً منتقاه تتحفظ عنها هذه القناة وتحذفها تلك ويتجاهلها أولئك وبشكل متعمد وعجيب.

نريد لقناة عدن أن تعاود الحياة وأن تبث الأخبار واللقاءت والحوارات مع الشخصيات والقيادات وكل من أوكلت إليه مسؤولية ليدرك أنه مراقب ومحاسب وانه تحت المجهر فيتقي الله خشية ان تتم مساءلته وانتقاده في حال سلبيته وتقصيره بل وفي حال عجزه عن القيام بمهامه وتأدية واجبه.

تلفزيون عدن سيسلط الضوء على الجرحى وما عانوه ويعانوه من هضم وقضم لمستحقاتهم وعدم اهتمام بآدميتهم وسيسلط الضوء على أسر الشهداء وأمهاتهم وكيف تم استثمار معاناتهم وابتلاع مخصصات الايتام من دونما أدنى استحياء برفع كشوفات وهمية لإشخاص ماتوا ميتة طبيعية وحرمان كل من له حق واستشهد بحق .

تلفزيون عدن الذي ننتظر نوده أن يكون متميزاً في الإعداد والتقديم وفيه الإثارة والتشويق وجديد اليوم والساعة .

يناقش آخر مستجدات لصوص الوطن والمتاجرين بأقوات الشعب المنهك

تلفزيون عدن الذي نوده أن يستفيق من سباته مازال في حكم المغضوب عليه ولا نعلم متى سيتم الإفراج عنه وإطلاق سراحه ليستنشق عبق الحرية ويتحرر من قيود الارتهان والخضوع والعبودية.

الوزير القباطي أتى وولى ولم يحقق على أرض الواقع شيء يذكر .

ثم جاء الارياني والأمر محلك سر ولا يبدو أن جديداً في الأفق يلوح.

وبين ذاهب وات وغاد ورائح يظل المواطن ينتظر وينتظر..

ومعمر لا نعلم ان كان سيعمر المبنى وينجز شيئاً يذكر ام انه لا فرق ابداً بين السلف والخلف ، وانه جاء فقط ليلبث حيناً من الدهر كما ولى سلفه وسيغادر الوزارة مثله متقلداً حقيبة أخرى ، وهكذا .

نريد من تلفزيون عدن ان يسلط الضوء على الوزارات وما يدور خلف كواليسها.

فالوزارات اليوم لم تعد لذوي الكفاءات بل للصفوة ولكل ذو حظ عظيم ولن يستثنى من ذلك الا النزر اليسير جداً ومن رحم ربنا ولا اظنه سيعمر بل سيجرفه الطوفان اسرع بكثير مما يتوقع ما دام بلا كتف ولا ظهر  بل وبلا عصا يتكئ عليها

ما رأي السادة المعنيين هل ستحقق هذه الامنية ، ام انها ستؤجل الى امد بعيد وبعيد جداً لان عودة تشغيله ليست فيها مصلحة لفلان او علان.

في الأخير قد قلنا غيض من فيض والامر اليكم يامن وليتم مسؤولية البلاد والعباد واذكركم هنا بصحابي جليل طلب من رسولنا الكريم عليه افضل الصلاة وازكى التسليم حينما طلب منه ان يوليه فقال له انك ضعيف عنها وانها أمانة ويوم القيامة خزي وندامة وتذكروا كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ولعل الاعلام والتلفزيوني تحديداً هو الاسرع لتوصيل الاصوات المبحوحة والاصوات المخنوقة والاغاثات المنهوبة التي اتت وتأتي براً وجواً وبحراً ثم لا تلبث أن تختفي !!! و لا نعلم ما حل بها والى اين آل مصيرها ؟؟؟  ولا حول ولا قوة الا بالله و ...

وفي الأخير كل التحية والتقدير لكل مسؤول نظيف وموظف عفيف وكل مواطن شريف وكل قارئ حصيف .