تحالف العداء للسعودية..

تقرير: حكومة هادي.. تعاظم الدور التركي في اليمن

توكل كرمان التي تتزعم صقور الإخوان في لقاء مع الرئيس التركي رجيب أردوغان

خاص (عدن)

تفاخرت القيادية الإخوانية توكل كرمان بانتصار ألمحت إلى انه منسوب لـ(صقور الإخوان) في تركيا الذين تصدروا الحملة الإعلامية ضد دولة الإمارات العربية المتحدة الحليف الوحيد للجنوب في مواجهة قوى التطرف الشمالية.

كتبت كرمان الحائزة على الجنسية القطرية "طردناهم"، فرقصت طربا في تركيا احتفالا بذلك، فيما التزم زعيم الإخوان المقيم في الرياض محمد اليدومي الصمت حيال الحملة الإعلامية، وكأنه راض عنها، فتحول الإخوان في الرياض إلى حمائم واخوان تركيا إلى صقور جارحة تنهش في السعودية التي تقدم أموالا وأسلحة ضحمة للقوات العسكرية الموالية للتنظيم في مأرب.

وعلى وقع رقص توكل كرمان، ظهر سفير اليمن لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) أحمد الصياد مساء الأربعاء ضيفا في حلقة برنامج (بلا حدود) على قناة الجزيرة القطرية، وشن هجوما حادا على دول التحالف العربي متهما المملكة العربية السعودية بالسعي لتفتيت اليمن.

وفي الحلقة سأل مذيع الجزيرة أحمد منصور، سفير اليمن في اليونسكو: هل القوات السعودية التي استدعتها الشرعية الى سقطرى بدلا عن القوات الاماراتية هي ايضا احتلال بالنسبة لك؟.. فأجاب السفير أحمد الصياد: اذا كانت الحكومة او رئيس الجمهورية استدعت القوات السعودية فهذا شأنهم لكن بالنسبة لي اي قوات مهما كانت من التحالف او غيره تدخل سقطرى فهي "احتلال".

وظهر سفير اليمن في اليونسكو في الحلقة مفتخرا بتأييده للقطري حمد الكواري مرشح قطر لمنصب امين عام اليونسكو الذي نفت الشرعية دعم ترشحه، وقال انه فضله على المرشحة المصرية في انتخابات المنظمة، وتباهى بذكر ان الصحافة المصرية هاجمته واتهمته بانه "تبع قطر".

وقال الصياد إن الحرب، التي وصفها بالعبثية، لا بد أن تتوقف، كما زعم ان قصف طيران التحالف مؤخرا دار الرئاسة في صنعاء كان الهدف منه تدمير المخطوطات الموجودة في القصر الخاضع لسيطرة جماعة الحوثي.

وعقب هذه التصريحات، بحث نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبدالملك المخلافي مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو، اجراءات تسهيل التأشيرات والاقامات للإخوان اليمنيين في تركيا، واستكمال عملية تزويد اليمن بسحاب السفن ومولدات كهربائية لميناء عدن، وعلاج الدفعة الثانية من جرحى تعز.

وتفيد مصادر يمنية دبلوماسية لـ(اليوم الثامن) "أن المخلافي بحث مع الجانب التركي الكثير من القضايا المهمة، ملمحا الى انه قدم العديد من المقترحات للأتراك الذين يريدون الدخول بقوة في معمعة الصراع في اليمن.

وبحسب وكالة اليمن الرسمية فقد أكد وزير الخارجية التركي ان حكومة بلاده تعطي القضية اليمنية اولوية خاصة وستدعم اليمن في مختلف المحافل والمجالات.. مشيراً الى انه سيتم في اقرب وقت انجاز الالتزامات التي سبق لتركيا الالتزام بها سواء كان في موضوع السحاب والمولدات لميناء عدن او جرحى تعز وايضاً وضع الإجراءات الكفيلة بتسهيل تأشيرات وإقامات الإخوان اليمنيين مراعاة للظرف الاستثنائي والمؤقت.

 ويبدو ان الحكومة اليمنية تعمل على تعاظم الدور التركي في اليمن، عقب ان سيطرت انقرة على جزيرة في الصومال وبنت عليها قاعدة عسكرية، وكشفت عن نيتها في السيطرة على جزيرة سقطرى الجنوبية.

ويتحكم الإخوان في الحكومة الشرعية، الأمر الذي يؤشر على قرب اقتحام انقرة للصراع اليمني بشكل واضح وعلني.

وارسلت الحكومة اليمنية بعثات يمنية للدراسة في تركيا، وقدمت انقرة تمويلا ضخما لإعلام إخوان اليمن لمواجهة التحالف العربي، فيما تقول مصادر يمنية انه من المستغرب الصمت السعودي حيال النشاط الإخوان الساعي الى تميكن اعداء التحالف العربي من اليمن.

ان الخطاب المتزايد للإخوان تجاه التحالف العربي الذي تقوده السعودية، يؤكد ان زعيم التنظيم المقيم في الرياض لم يعد قادرا على تهدئة قادة التنظيم في انقرة.

وتشير مصادر يمنية إلى ان المخلافي بحث مع الجانب التركي اقامة العديد من قيادات الإخوان التي تعتزم الانتقال من السعودية الى انقرة، وقلب الطاولة على السعودية.

عبدالملك المخلافي الذي تربطه علاقة وثيقة بالنظام الإيراني يريد سحب القيادات اليمنية من السعودية الى بلدان محور التحالف المضاد للتحالف العربي.

وسبق لإخوان اليمن ان شنوا حملة اعلامية على التحالف العربي وطالبوا بعودة الرئيس هادي إلى عدن، الأمر الذي يؤكد ان العديد من القيادات الإخوانية تسعى للفرار من السعودية، خاصة وان القيادية الإخوانية تولك كرمان سبق لها واتهمت السعودية بفرض اقامة جبرية على الرئيس هادي وقيادات إخوان اليمن.

تحركات المخلافي يبدو انها تسير في اتجاه تحرير قيادات الإخوان من الاقامة الجبرية التي يقول الإخوان ان السعودية تفرضها على قياداتهم.

وألمحت توكل كرمان الى ان زعيم التنظيم محمد اليدومي تفرض عليه السعودية اقامة جبرية، وانتقاله إلى تركيا يؤكد اكتمال المخطط الإخواني في الوقوف بقوة ضد دول التحالف العربي.