أخصائيون..

الجوع يولد الانفعال والتوتر

المواد الكيميائية المسببة للجوع هي نفسها التي تثير الغضب

وكالات

توصل أخصائيون في الأعصاب وفي علوم التغذية إلى أن للجوع تأثيرا على الحالة النفسية بشكل كبير، فكلما ازداد الشعور بالجوع يفقد الشخص هدوءه ويتعكر مزاجه ويصبح ميالا أكثر للانفعال والغضب.

بعد أسبوعين من بدء نظام غذائي يعتمد على كميات منخفضة من الكربوهيدرات، بدأت الممثلة الكوميدية جيس فوستكو الشعور بما يُعرف بـ”الجوع المقترن بالغضب”، وهو مصطلح صيغ حديثا يجمع بين كلمتي “جائع” و”غضبان” في لفظة واحدة في الإنكليزية، وهي “هانغري”.

وتقول صوفي ميدلين، المحاضرة في علوم التغذية والنظم الغذائية بجامعة كنغز كوليدج لندن، “لقد عرفنا منذ فترة طويلة في العلوم أن الجوع يؤدي إلى سرعة الانفعال، لكن مواقع التواصل الاجتماعي الرائعة أسهمت مؤخرا في ظهور لفظة واحدة تجمع بين كلمتي ‘جائع” و’غضبان’ في اللغة الإنكليزية”.

وتضيف ميدلين “عندما ينخفض لدينا مستوى السكر في الدم، تزيد مستويات الكورتيزول والأدرينالين في أجسادنا، وهما هرمونان مسؤولان عن استجابة الجسم لما يعرف بـ ‘المواجهة أو الهروب'”. ولهذه الهرمونات تأثير على أدمغتنا، وذلك بسبب ما يعرف بـ”البيبتيدات العصبية”.

 وهذه المواد هي التي تسبب الشعور بالجوع وهي نفسها المواد التي تثير لدينا الغضب والسلوكيات الانفعالية”. وهناك تقارير تفيد بأن ما يعرف بـ“البيبتيدات العصبية” تكون أكثر لدى الرجال، وهي مواد كيميائية تؤثر على حالة الدماغ. وتتأثر هذه المواد الكيميائية أيضا بعدة أشياء، مثل التقلبات في إفراز هرمون الأستروجين، لذا، قد تشعر بعض النساء بالجوع المقترن بالغضب أو سرعة الانفعال.