خبراء: هادي يسير على خطى سلفه "صالح"

وصف خبراء سياسيون جنوبيون قرارات اصدرها الرئيس اليمني المؤقت عبدربه منصور هادي، بأنها تأكيد على انه يسير على خطى سلفه الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح الذي قتله الحوثيون في اواخر العام المنصرم.

فيما تزايدت حالة السخط الشعبي والرسمي حيال العجز الحكومي تجاه العاصفة التي ضربت جزيرة سقطرى وخلفت ضحايا وانهيار في البنية التحتية.

وتساءل سياسيون وكتاب جنوبيون ويمنيون، عن الغياب الحكومي والسياسي لبعض الاحزاب اليمنية التي انتفضت قبل اسابيع بعد ان افتعلت موضوع السيادة في الجزيرة الجنوبية.

وخلف اعصار ماكونو دمارا كبيرا في ارخبيل جزيرة سقطرى , وذكرت مصادر محلية ان اربع سفن غرقت فيما ارتفع عدد المفقودين الى 20 شخصا.

وأعلن محافظ محافظة سقطرى، رمزي محروس الارخبيل منطقة منكوبة بعد استمرار العاصفة لأكثر من أربعة وعشرين ساعة.

وأكدت السلطة المحلية سقوط ضحايا وإنقطاع التواصل مع أغلب المناطق في المحافظة.

ودعا إلى المساعدة العاجلة في عمليات الانقاذ والإجلاء والإيواء ومواجهة العاصفة.

وأشار إلى أن "الامكانيات المتاحة للسلطات المحلية في أرخبيل سقطرى غير كافية لمواجهة آثار عاصفة(ماكونو).

ووصف سياسي وإعلامي جنوبي قرارات الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الأخيرة بأنها تكرار لممارسات الهالك "علي عبدالله صالح عفاش" مع الجنوبيين بعد هزيمة الجنوب وإجتياح أراضيه من قبل جيش الهالك وقطعان مليشيات ومجاهدي حزب الاصلاح اليمني .

وقال السياسي والإعلامي الجنوبي " لطفي جعفر شطارة" في حرب 94 عين علي عبدالله صالح الأستاذ محمد سالم باسندوة وزيرا للخارجية ، وابقى السفير عبدالله الاشطل ممثلا لليمن في الأمم المتحدة وكلاهما جنوبيان كانا مواليان لصالح.

الاستحقاقات السياسية قادمة والرئيس هادي أتمنى أن لا يكون في تعييناته أمس للصديق "خالد يماني" وزيرا للخارجية وأحمد بن مبارك ممثلا في مجلس الأمم المتحدة ، هو تكرار خطة صالح الذي جعل جنوبيين في مواجهة جنوبيين في استحقاقات تلك الحرب .. مع فارق كبير ان حرب 94 دخلت فيها جحافل الشمال عدن ، وسهل لصالح اللعب باوراقه الجنوبية لمواجهة الانفصال سياسيا ضد المطالبين به من الجنوبيين".

وقال شطارة "اليوم يعي الرئيس هادي ان نتائج حرب 2015 اخرجت جحافل قوات الشمال من الجنوب ، والأرض أصبحت بيد أبنائها ، وإن مواجهة جنوبيين بجنوبيين سياسيا لن تكون ذي جدوى عندما تكون معادلة الأرض والقوة على الأرض بيد شعب يعرف هادي انه لن يقبل بأقل من حقه في تقرير مصيره".. مؤكدا ان "المرجعيات انتهت واستحقاقات الجنوبيين هذه المرة ستكون بإرادة أصحاب الأرض".

عجز حكومي متأصل..

وقالت الكاتبة الجنوبية سميحة عمر "إن وزيراً في حكومة الشرعية ، وفي تغريدات متتالية أراد بها إظهار جهود الحكومة والسلطة المحلية لسقطرى في مواجهة الكارثة وطمأنة أهالي سقطرى ، يخبر المواطنين أن المسؤولين هناك ثابتون رغم فقدانهم هم ذاتهم لأفراد من عوائلهم".

وأضافت "لا شيء يتفوق على تصور الوزير " المطمئن " في كيفية إنتزاع القلق حول أوضاع الناس هناك ، وإستعراض الجهود الحكومية .. سوى الصور المنتشرة للمحافظ وبمعيته طاقم محلي وأقدامهم تغرق في السيول !! للدلالة على ماذا ؟.. لا يمكن أن يكون لشيء سوى العجز المتأصل".

وتابعت عمر "كأنما تتكاتف كل العوامل ، لتؤكد أن سلسلة فشل الدولة في اليمن لا حدود له .. لا حالة سلم ولا حرب ولا حتى الطبيعة ذاتها يمكن أن تدفعهم لإستشعار واجباتهم ، والتحرك والتصرف كرجال دولة ولو لمرة مفاجئة واحدة".