نجمين من العيار الثقيل..

لمن تبوح الكأس الأوروبية بأسرارها .. صلاح أم كريستيانو؟

رونالدو ومحمد صلاح

سكاي نيوز

لا يرجح التاريخ في الغالب كفة الفائز في كرة القدم، لا سيما في المواعيد الكبرى مثل نهائي دوري أبطال أوروبا الذي يقام اليوم بين ريال مدريد الإسباني وليفربول الإنجليزي، حيث تتجه الأنظار إلى نجمين من العيار الثقيل لكل منهما خصوصيته وميزاته.

لكن نظرة سريعة على اللقاءات السابقة التي جمعت نجمي الفريقين، كريستيانو رونالدو في مواجهة محمد صلاح، تكشف عن تفوق مطلق للنجم البرتغالي على نظيره المصري، وإن كان الأخير يتسلح بطموح كبير على أمل الظفر بتتويج تاريخي.

وينظر للقاء الذي يقام في كييف إلى جانب كونه صراعا على الكأس، على أنه منافسة فردية بين رونالدو (33 عاما) أفضل لاعب في العالم 5 مرات، وصلاح (25 عاما) أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي وهداف المسابقة هذا الموسم.

ويعتقد خبراء ومتابعون أن الرابح في موقعة كييف سيخطو خطوات واسعة نحو الفوز بلقب الكرة الذهبية نهاية العام الجاري، والتي ستكون الأولى عربيا أو السادسة في مسيرة "الدون".

والتقى رونالدو بصلاح وجها لوجه في 3 مناسبات، انتهت بفوز الأول في جميعها، بل إن رونالدو نجح في التسجيل في كل اللقاءات التي جمعتهما.

في فبراير ومارس 2016 التقى اللاعبان، رونالدو مع ريال مدريد وصلاح مع روما الإيطالي، فريقه السابق، في دور الـ 16 من دوري أبطال أوروبا، ووقتها فاز الفريق الملكي بهدفين نظيفين في كل لقاء، وكان لرونالدو هدفان أحدهما ذهابا والآخر إيابا.

وقتها شق الـ"بلانكو" طريقه حتى حصل على اللقب بعد فوزه في النهائي على جاره أتلتيكو مدريد بركلات الترجيح.

أما المواجهة الثالثة الأخيرة بين اللاعبين فكانت مباراة ودية دولية بين منتخبي البرتغال بطل أوروبا ومصر وصيف أفريقيا، وفيها تألق الاثنان بشكل لافت لكن كانت لرونالدو الكلمة العليا في النهاية.

وتقدم المنتخب المصري بهدف رائع لصلاح من تسديدة مباغتة من خارج منطقة الجزاء، فيما رجح رونالدو كفة "برازيل أوروبا" بهدفين رأسيين في الوقت المحتسب بدلا من الضائع.

ومؤخرا، رفض رونالدو مقارنته بصلاح، معتبرا أن المقارنة "لا تجوز لعدة اعتبارات"، فهما "لاعبان مختلفان تماما" حسب رأي "الدون".

وقال رونالدو في حوار صحفي: "أنا ألعب باليمين وهو باليسار.. أنا طويل وهو قصير قليلا.. أنا أعتمد كثيرا على الضربات الرأسية، لذلك نحن مختلفان. يقارنني الناس بلاعب آخر، أنا مختلف عن أي لاعب آخر وصلاح كذلك مختلف".

كما أن صلاح لا يرى أن للتاريخ تأثيرا على معنويات فريقه قبل المواجهة الكبرى، ويعتقد أن النهائي من مباراة واحدة يمنح فريقه فرصة ثمينة لإيقاف احتكار النادي الملكي لدوري أبطال أوروبا، حيث حصد الريال 13 لقبا.

وقال صلاح: "إنها مباراة واحدة، لسنا أمام مباراتين، بالتالي علينا وحسب التركيز وعدم التفكير بأي أمر من الماضي"، وأضاف: "عندما تدخل إلى المباراة سيكون هناك 11 لاعبا في مواجهة 11 لاعبا".