تدخلات حوثية للإفراج..

والد شيماء عذبها بوحشية و شخصيات حوثية تفرج عنه

الطفلة شيماء جمال نديم وحيش

صنعاء

رفضت احدى النيابات الخاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي في صنعاء، مقاضاة والد الطفلة شيماء التي تعرضت للتعذيب الوحشي على يديه، واثارت صورتها موجة سخط واسعة بين اليمنيين، اجبرت سلطات الانقلاب على اعتقاله.

وكشف ناشطون يمنيون، الخميس، ان النيابة أمرت بإعادة الطفلة شيماء إلى والدها الذي عذبها بوحشية، وافرجت عنه، بمبرر انه من حقه "تأديب ابنته"، بعد اقل من يومين من اعتقاله في قسم شرطة عقب حملة شعبية واسعة للمطالبة بمعاقبته.


وذكرت مصادر قضائية ان النيابة ردت على احالة ملف القضية اليها وإيداع المتهم (والد الطفله) الحبس والتحقيق معه، بأن "الوالد لا يقاد بولده ولا الولد يقاد بوالده وأن من حق الأب تأديب ولده"، وهو ما اثار حفيظة الناشطين الذين تفاعلوا مع القضية، متهمين النيابة بالفساد، وتعاميها عن التفريق "بين التعذيب والتأديب".

وطالبوا المحامين والناشطين ومنظمات الطفولة بالتحرك العاجل لحماية الطفلة من وحشية والدها وسلوكه غير الآدمي في التعامل معها، وانزال اشد العقوبات به كونه "تحول من أب راعٍ إلى مجرم بحق إنسانية الطفلة".

وكانت الطفلة شيماء جمال نديم وحيش، تعرضت للضرب والتعذيب على يد والدها في صنعاء، واثارت صورتها تعاطف واسع، وضغط كبير ادى إلى اعتقال الأب، الثلاثاء، وكشف حقوقيون، حينها ان هناك تدخلات من شخصيات حوثية للافراج عنه واعادة الطفلة اليه، وهو ما نفذته النيابة.

وتصاعدت ظاهرة العنف الاجتماعي في اليمن، بشكل مخيف منذ انقلاب ميليشيات الحوثي على السلطة الشرعية واشعال الحرب أواخر عام 2014، وهو ما يعزوه خبراء اجتماع إلى سوء الأوضاع المعيشية لغالبية الأسر اليمنية، جراء استمرار الحرب وتوسع دائرة الفقر الذي أدى إلى تكاثر أعداد المصابين بالحالات النفسية.