مبادرة سينمائية سنوية..

أسماء الفائزين بمنحة منصة الشارقة للأفلام لعام 2018

تستقطب مؤسسة الشارقة للفنون طيفاً واسعاً من الفنون المعاصرة والبرامج الثقافية

خاص

أعلنت مؤسسة الشارقة للفنون عن أسماء الفائزين بمنحة منصة الشارقة للأفلام 2018، وهي مبادرة سينمائية سنوية تأتي في سياق جهود المؤسسة في دعم إنتاج الأفلام في دولة الإمارات وإثراء محتواها. وقد حصل على المنحة السنوية لهذه الدورة والتي تصل إلى 30 ألف دولار أميركي كل من: محمد الحمادي، وعبد الرحمن المدني، وفيصل الأطرش، وذلك على أن تعرض الأفلام التي سيتم إنتاجها ضمن برنامج منصة الشارقة للأفلام الذي ينطلق في ديسمبر 2018، وهو من تقييم حور القاسمي، رئيس مؤسسة الشارقة للفنون.

هذا وكانت المؤسسة قد أطلقت منصة الشارقة للأفلام في يناير 2018 لتوفر منصة لصنّاع الأفلام المعروفين والواعدين، والمنتجين، والنقاد، والطلاب، بحيث تُسهم في تطوير ودعم إنتاج الأفلام في الدولة. وتتألف المنصة من ثلاثة مكونات رئيسة هي: منحة إنتاج للأفلام القصيرة، وجائزة وعروض أفلام مقيّمة، وبرنامج لورش العمل والجلسات النقاشية. حيث ستقدم المنصة في كل دورة دعوة لقيّم ضيف لتنظيم برنامج سينمائي للأفلام القصيرة والطويلة لها ثيمة محددة، وتُمنح الجائزة لأفضل الأفلام من مختلف الفئات وفق رؤية لجنة التحكيم. ذلك إلى جانب ورش العمل والجلسات النقاشية التي يقدمها متخصصون حول المهارات العملية لصنع الأفلام مثل كتابة السيناريو والتصوير السينمائي والمونتاج، إضافة لموضوعات متعلقة بنظرية الفيلم والمدارس النقدية السينمائية، والتحديات التي يواجهها سوق الفيلم في المنطقة.

وفي سياق الدورة الأولى من منصة الشارقة للأفلام قالت حور القاسمي قيمة البرنامج: "إن هذه الدورة تمثل خطوة أخرى تتبناها المؤسسة من أجل ترسيخ ودعم الآليات الاحترافية لصناعة وإنتاج الأفلام، والتي ستعمل بالضرورة على إثراء الواقع المحلي في هذا المجال، وتوفير فرص العرض والإنتاج للسينمائيين الشباب، كما أن هذه المبادرة بما تتضمنه من ورش تخصصية وعروض منتقاة سوف تعمل على تحفيز الطاقات الإبداعية الكامنة وإشاعة مناخ ثقافي وفني يتناغم ويتكامل مع مشروع المؤسسة وغاياتها الأساسية.

وفي مقاربة موجزة لمشاريع الأفلام الفائزة لهذا العام، يقدّم صانع الأفلام الإماراتي محمد الحمادي في مشروع فيلمه القصير "مريم" قصة شابة إماراتية طموحة تسعى لامتهان التمثيل في نيويورك ويصطدم حلمها بمعارضة والدتها التي تريد لها أن تتزوج، لتشكل وفاة والدها لاحقاً عائقاً إضافياً في مسعاها. بدأ الحمادي مسيرته السينمائية ممثلاً عبر مشاركته في فيلم "عبد الله" (2015)، كما أخرج وأنتج فيلم الخيال العلمي "الزمن الباقي" الذي جاء عرضه العالمي الأول في برنامج المهر الإماراتي في مهرجان دبي السينمائي الدولي 2017. ويمثل حالياً في الفيلم الطويل "مسك"، المقرر إطلاقه في دور العرض الإماراتية نهاية عام 2018.

ويتناول المخرج السوري فيصل الأطرش في مشروع فيلمه "من الجبل" قصة الفلاح السوري والقيادي صاحب الشخصية المؤثرة والمتوقدة، والأوضاع التي عاشها عام 1922 والتي أجبرته أن يختار ما بين النضال من أجل كرامة وحرية بلده الذي يسعى لبنائه أو الحفاظ على سلامة وأمن مجتمعه وعائلته. حاز فيلمه القصير الأول "أيها القائد، إلى الأبد" (2016) على تنويه خاص من لجنة التحكيم في "مهرجان كليرمون-فيران الدولي للأفلام القصيرة" في فرنسا (2018)، وقد أُنتج الفيلم في كوبا بإشراف المخرج الإيراني الكبير عباس كياروستامي. كما عرض فيلمه الوثائقي القصير "ينبتون وطنا" للمرة الأولى في "شيفيلد دوكفيست"، المملكة المتحدة (2015)، وحصل على جائزة أفضل فيلم قصير وثائقي في "مهرجان نيوبورت بيتش السينمائي"، الولايات المتحدة الأميركية (2015).

بينما يناقش مشروع فيلم "ليمون" للمخرج الإماراتي عبد الرحمن المدني مصاعب الحياة الزوجية، حيث تفشل المحاولات المستمرة لربة منزل مهملة في استعادة اهتمام زوجها العصبي بحياتهما الزوجية، لتدرك لاحقاً عقب تأثرها بنصيحة صديقتها المفضلة أن على جهودها أن تتجاوز تقديم وجبة صحية إليه. أخرج المدني فيلمه القصير الأول بعنوان "ظاهرة القمبوعة" (2012) والذي فاز بجوائز في مهرجاني الخليج وأبوظبي السينمائيين، كما أخرج عام 2014 الفيلمين القصيرين "ذنب" و"نقافة". وعرض فيلمه "بشكارة" (2015) للمرة الأولى عالمياً في مهرجان دبي السينمائي الدولي.

عن مؤسسة الشارقة للفنون

تستقطب مؤسسة الشارقة للفنون طيفاً واسعاً من الفنون المعاصرة والبرامج الثقافية، لتفعيل الحراك الفني في المجتمع المحلي في الشارقة، الإمارات العربية المتحدة، والمنطقة. وتسعى إلى تحفيز الطاقات الإبداعية، وإنتاج الفنون البصرية المغايرة والمأخوذة بهاجس البحث والتجريب والتفرد، وفتح أبواب الحوار مع كافة الهويّات الثقافية والحضارية، وبما يعكس ثراء البيئة المحلية وتعدديتها الثقافية. وتضم مؤسسة الشارقة للفنون مجموعة من المبادرات والبرامج الأساسية مثل "بينالي الشارقة" و"لقاء مارس"، وبرنامج "الفنان المقيم"، و"البرنامج التعليمي"، و"برنامج الإنتاج" والمعارض والبحوث والإصدارات، بالإضافة إلى مجموعة من المقتنيات المتنامية. كما تركّز البرامج العامة والتعليمية للمؤسسة على ترسيخ الدّور الأساسي الذي تلعبه الفنون في حياة المجتمع، وذلك من خلال تعزيز التعليم العام والنهج التفاعلي للفن.

_ انتهى _