بمشاركة إماراتية..

القوات المشتركة تحرر مناطق في محيط مطار الحديدة

القوات المشتركة خلال تقدمها صوب مطار الحديدة

وام

بدأت قوات التحالف العربي و"المقاومة اليمنية" المشتركة صباح أمس الأربعاء، عملية عسكرية كبرى وحاسمة باشتراك وإسناد بري وبحري وجوي من القوات المسلحة الإماراتية لتحرير مدينة الحديدة، ومينائها الاستراتيجي من قبضة ميليشيات الحوثي الموالية لإيران، بعد رفض الحوثيين الحلول السلمية.

وتمكنت القوات من تحرير مناطق استراتيجية جديدة وواسعة في مديرية الدريهمي ومحيط مطار الحديدة بعد اختراق الصفوف الأمامية لمسلحي الميليشيات، وكسر تحصيناتها جنوبي المدينة ما أسفر عن انهيار دفاعاتها وهروب قياداتها الميدانية تاركةً مواقعها وسط هزيمة مدوية وساحقة بددت أوهام الحوثيين أمام إرادة الشعب اليمني الرافض للانقلاب.

تقدم كبير
وقال المتحدث باسم المقاومة الوطنية العقيد الركن صادق الدويد إن "قوات المقاومة اليمنية المشتركة أحرزت تقدماً كبيراً في اتجاه مدينة الحديدة والتوغل بأكثر من 8 كيلومترات نحو مطار المدينة والسيطرة على مناطق النخيلة، والطائف جنوبي الحديدة، وسط انهيارات كبيرة في صفوف الميليشيات، ودكت مقاتلات التحالف العربي تحصيناتها التي حاولت صد تقدم القوات فيما تمكنت قوات المقاومة من أسر عشرات الحوثيين وقتل عدد كبير في صفوفهم".

و أضاف الدويد أن "قوات المقاومة اليمنية تمكنت من التصدي لمحاولات تسلل بائسة لعناصر الميليشيات من منطقة المدمن في مديرية التحيتا باتجاه الفازة والتي باءت بالفشل في محاولة منها لرفع الروح المعنوية المنهارة والمهزومة لعناصرها في جبهات القتال جراء الهجوم الواسع للقوات على مواقع الميليشيات والذي أفقدها القدرة على التمركز والصمود ميدانياً".

خطط إنسانية
وأشار المتحدث باسم المقاومة الوطنية اليمنية إلى أن "تحرير مدينة الحديدة يواكبه خطط إنسانية وإغاثية كبيرة لمساعدة أهالي المدينة على تجاوز الظروف الصعبة التي فرضها حصار ميليشيات الحوثي، إضافةً إلى الإرهاب وسياسة التجويع والتخويف للمدنيين تنفيذاً لمخططات خارجية تستهدف زعزعة أمن اليمن والمنطقة"، لافتاً إلى أن محور المساعدات الإغاثية والإنسانية في المناطق المحررة بالحديدة يتصدر أولويات دول التحالف العربي.

و نوه الدويد إلى أن الانتصارات المتلاحقة في الساحل الغربي تؤكد أن إرادة الشعوب فوق كل المؤامرات والممارسات الإرهابية، وأن أيام ميليشيات الحوثي الانقلابية وتمردها على الشرعية وإرادة اليمنيين باتت معدودة، ليقدم أبناء الشعب اليمني أروع صور الصمود في وجه الانقلابيين، واليوم مشاعل التحرير تتسارع وتتنقل من مدينة إلى آخرى بفضل مواقف دول التحالف العربي التي قدمت التضحيات الطاهرة مع أشقائهم باليمن ليكتب الدم الزكي أعظم البطولات وملاحم الفداء".

أهمية المدينة
و تكمن أهمية الحديدة في أنها تضم أحد أهم الموانئ على ساحل البحر الأحمر، ومنذ بدء المخطط الانقلابي دأبت مليشيات الحوثي الإيرانية على استخدامه في تهريب الأسلحة من إيران واتخاذه قاعدة لاستهداف وتهديد الملاحة البحرية الدولية لموقعه في منطقة استراتيجية شديدة الأهمية، وبالتالي فإن تحرير الميناء يشكل ضربة قاضية للمليشيات التي تستخدمه لجميع الأعمال غير المشروعة وقطع شريان إمدادها بأسلحة الموت الإيرانية التي تستخدمها ضد الشعب اليمني مع ما تعنيه استعادته وتحريره من توسيع رقعة الشرعية واستعادة أمن الملاحة وتجفيف منابع التهريب للمليشيات الإرهابية الموالية لإيران.

ويعد ميناء الحديدة الممر الأول إلى كافة الجزر اليمنية ذات العمق الاستراتيجي وآخر الموانئ المتبقية بأيدي الحوثيين بعد استعادة مينائي المخا وميدي، وهو حلقة الوصل البحري مع إيران للحصول على الإمدادات بالسلاح، وباستعادته وطرد ميليشيات الحوثي منه، ينهي تهديد الملاحة البحرية في باب المندب وتنقطع الإمدادات الإيرانية، عن طريق البحر ويُحاصرون في المناطق الجبلية.

وتكمن أهمية تحرير ميناء الحديدة أيضاً في أنه محطة مفصلية على طريق التحرير الشامل لليمن والذي تقوم فيه القوات المسلحة الإماراتية بدور كبير لما تمثله الحديدة من أهمية كبرى وموقع استراتيجي وميناء هو شريان حياة يمد اليمن بكل ما يلزم من مساعدات إنسانية ضرورية لاستمر الحياة وخاصة المواد الغذائية والطبية .