طفل المعلا..

تقرير حقوقي دولي: طفل المعلا محطم وبحاجة لتأهيل نفسي

شعار الاتحاد الدولي للدفاع عن حقوق الطفل في اليمن

حنين فضل
مدير تحرير صحيفة اليوم الثامن

شدد تقرير دولي صادر عن مكتب الاتحاد الدولي للدفاع عن حقوق الطفل في اليمن على أهمية التأهيل النفسي لطفل المعلا الذي تعرض لاعتداء جنسي من قبل مجموعة اشخاص زج بهم في السجن، حكم على بعضهم بالسجن عشر سنوات وتم تبرأت أخرين.

يوم الثلاثاء الـ12 من يونيو الجاري نزل فريق من الاتحاد الدولي للدفاع عن حقوق الطفل سفارة اليمن بناءاً على توجيهات سفير الاتحاد الدولي للدفاع عن حقوق الطفل في اليمن الأستاذ/عبد الحميد الكبي، لمعاينة الطفل والاستماع الى شاهدته حول ما تعرض له والاستماع الى شكوى ذويه.

وتكون الفريق من المدير التنفيذي عمار محمد مخشم، ورئيسة للجنة رصد الانتهاكات عفاف سليم محمد، ورئيسة للجنة الدفاع عن حقوق الأطفال الفت عادل محمد والباحثة النفسية بسفارة الاتحاد سحر باعباد، ومدير المتابعة والمسح الميداني تيسير أحمد الغرباني.

واثناء النزول تم فيه المناقشة مع اسرة الطفل ومعرفة الحالة النفسية التي يمروا بها وما خلف الحادث من اضرار نفسية ومعنوية للطفل واسرته.

تتحدث الاستاذة عفاف سليم محمد رئيسة للجنة رصد الانتهاكات بسفارة بالاتحاد الدولي لحقوق الطفل في اليمن، عن أسرة طفل المعلا قائلا "اسرة مكونة من ثلاث فتيات وولدين والام والاب يقطنون في المعلا منذ 24 سنة، الابناء في مراحل مختلفة من العمر وقد لوحظ الاهتمام بالتعليم والثقافة والدين تحت سقف الأسرة.

وأضافت "قامت والده الطفل بعرضها علينا لشهادات تخص طفل المعلا الذي اتضح لدي انه طفل متفوق ومهتم في دراسته ومعظم الشهائد التي حصل عليها، انه الاول على فصله هذا يدل على الاهتمام من قبل الوالدين وقد ذكر حين تم الجلوس مع والد الطفل بعض الاشياء التي احزنته واثرت عليه سلبياً ومنها، الحكم غير العادل حين انه تم الحكم على احد المتهمين بمده 10 سنوات في السجن، بمقابل تدمير حياة الطفل من جميع النواحي".

ونقلت الأستاذة عفاف عن والد الطفل الضحية قوله " انه يطالب بالقصاص وقد ذكر والد الطفل هشاشه البحث الجنائي والتحقيقات مع المعتدين على ولده". 

وقد ذكر انه تم سجن المتهمين الثلاثة في زنزانة واحدة لكي يتشاورون بكيفية الخروج من التهمه الموجهة لهم ولكن كان يجب ان يتم سجنهم فردياً، وقد كانوا احراراً لم يلبسوهم القيود حتى في مقابل ضياع مستقبل وحياة طفله الصغير".

وأكد والد طفل المعلا "أن احد المتهمين اعتدى عليه ولكن حكم عليه بالبراءة رغم اشاره اصابع الطفل نحو المتهم وقال هذا اعتدى عليا، وانه تم اخفاء الأدلة وقد تم الضغط على الشهود لغيروا اقوالهم لتمويه العدالة.

وقالت الاستاذة عفاف "إن أحد نساء الجيران اتت الى منزل والد الطفل المعتدى عليه واخبرتهم بالخروج من المنزل ومن حي المعلا كما أخبرهم، وهذا أمر محزن الا يكفي ما جرى لهم و ما جرى لطفلهم الصغير.

وقالت "هناك بعض الجيران يطالبون بخروجهم من منزل مكثوا فيه العمر بأكمله وكان من المفترض انهم كانوا لهم عوناً في مصيبتهم هذه.

هناك غياب للحكومة وللمسؤولين المحليين في عدن في زيارة أسرة الطفل وتقديم له الدعم النفسي والمعنوي، والسؤال عن أحوال الأسرة".

  وفي الأخير نود الاشارة، إلى ان فريق الاتحاد الدولي للدفاع عن حقوق الطفل نجح في اقناع والد الطفل في التحقيق في القضية، وقد ودخل الفريق على الطفل،و مما لاحظه أن الأب والابن أكثر المتضررين نفسيا وكذا هناك الأخت الصغيرة تولد في تصرفاتها ونظراتها العنف والكراهية".

وبين الفريق "أن أسرة رغم حالتها المادية المتدنية إلا أنهم متميزون بالدراسة ومن الأوائل أكثر يثير الحزن ان الذي اغتصب الطفل هو جارهم ولم تكن حادثه عابرة وإنما خطط لها لأنه صوره بالفيديو وهدده بالفيديو وبأخواته ورغم صغر العمر فكر بأهله وأيضا كشف أن هناك أطفال غيره كثير من نفس الحي وهذا خطأ من الأسرة فيجب عرضهم للطبيب لمعالجتهم

الطفل محطم ويخاف على مستواه التعليمي يتدنى وهو حلمه أن يصبح، طبيب دولي.

عمل الفريق له جلسة تجديد للنفس والروح وارتاح كثيرا وكان دائما الابتسامة.

ولكن بقي التأكيد على ان أهالي الطفل غير راضين عن الحكم الذي اصدرته المحكمة بحق المتهمين وأكدوا ان متهما أخر تم تبرأته وهو مدان وكان يجب على المحكمة أن تدينه.