زلة لسان..

تفاهمات سرية بين الحوثيين وبريطانيا

الحوثي يحمل الغرب مسؤولية المعركة ويتواصل مع البريطانيين

صنعاء

كشفت تصريحات لأحد أبرز قادة الحوثيين في اليمن الاربعاء عن تفاهمات سرية بين بريطانيا والمتمردين الموالين لإيران مع بدء القوات اليمنية المدعومة من التحالف العربي الزحف على مدينة الحديدة الإستراتيجية.

وواصلت طائرات وسفن التحالف العربي الذي تقوده السعودية الخميس قصف مواقع للحوثيين في الحديدة لليوم الثاني على التوالي، سعيا للسيطرة على الميناء الرئيسي في اليمن في أكبر معركة في الحرب القائمة منذ حوالي ثلاث سنوات.

وفي حين حمّل رئيس ما يسمى "اللجنة الثورية العليا" محمد علي الحوثي الغرب مسؤولية الهجوم، قال فيما تبدو زلة لسان ان ثمة اتصالات مع البريطانيين بشأن الحديدة.

وتدعم الدول الغربية التحالف العربي دبلوماسيا، لكنها تتجنب المشاركة العلنية المباشرة في الصراع. 

وذكر الحوثي ان البريطانيين أبلغوا جماعته قبل أسبوع بأن الإماراتيين والسعوديين أكدوا لهم أنهم لن يشنوا هجوما على الحديدة بدون موافقتهم ومساعدتهم.

البريطانيون أبلغونا قبل أسبوع بأن الإماراتيين والسعوديين أكدوا لهم أنهم لن يشنوا هجوما على الحديدة بدون موافقتهم ومساعدتهم.

من جهته، قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون الأربعاء إن الحكومة البريطانية تجري اتصالات منتظمة مع التحالف لضمان التزام عملياته بالقانون الدولي فيما يتعلق بحماية المدنيين.

والحديدة هي الميناء الرئيسي للبضائع والسلع الاساسية الموجهة للمناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين وهو ايضا مدخل تهريب الاسلحة القادمة من ايران ومنطلق لهجمات على السفن في البحر الاحمر.

وقالت الدول العربية المشاركة في التحالف إنها ستحاول إبقاء العمل في الميناء مستمرا، كما أعلنت عن خطة مساعدات من خمس نقاط لمدينة الحديدة اليمنية والمناطق المحيطة. وتشمل الخطة إنشاء جسر بحري إلى الحديدة من أبوظبي عاصمة الإمارات ومدينة جازان بجنوب السعودية.

وقال سكان ومسؤولون في الجيش اليمني الذي يحارب الحوثيين إن التحالف ضرب الطريق الرئيسي الذي يربط الحديدة بالعاصمة صنعاء في الشمال لمنع وصول أي تعزيزات للحوثيين المدعومين من إيران والذين يسيطرون على المدينتين.

وقال المتحدث باسم التحالف العقيد الركن تركي المالكي إن عملية "النصر الذهبي" التي يشنها التحالف تهدف إلى السيطرة على المطار والميناء لكن قوات التحالف ستتجنب دخول المدينة حيث ينشر الحوثيون مركبات عسكرية وقوات.

ويقول التحالف إنه سيسهل تدفق السلع إلى داخل اليمن بمجرد سيطرته على الميناء من خلال تخفيف بعض القيود المفروضة على الاستيراد. لكنه حذر من أن الحوثيين زرعوا ألغاما مما قد يؤثر على تلك الجهود.

وقال مسؤول عسكري إن التحالف، المؤلف من قوة قوامها 21 ألف جندي تشمل قوات إمارتية وسودانية بالإضافة إلى يمنيين ينتمون لفصائل مختلفة، يعمل على إزالة الألغام من الشريط الساحلي جنوبي الحديدة وتمشيط المنطقة الريفية بحثا عن مقاتلي الحوثيين.

وإذا سيطر التحالف على الحديدة، الميناء الوحيد في يد الحوثيين، فسيمنحه ذلك اليد العليا في الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات. 

ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اجتماعا مغلقا الخميس، بناء على طلب من بريطانيا، لبحث الهجوم. وقال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث إن المنظمة الدولية تتحدث مع الجانبين لتخفيف حدة التوتر.

وتدخل التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات في الحرب اليمنية عام 2015 لإعادة الحكومة المعترف بها دوليا إلى السلطة والتصدي لطموحات ايران لبسط نفوذها في اليمن.