قرب ساعة الحسم..

اليمن: معركة الحديدة تدخل يومها الثاني

القوات المشتركة جبهة الساحل الغربي

صنعاء

تواصل طائرات وسفن التحالف العربي بقيادة السعودية، اليوم الخميس مساندتها للمقاومة اليمنية المشتركة في قصفها مواقع للحوثيين في الحديدة باليمن لليوم الثاني على التوالي، سعيًا للسيطرة على الميناء الرئيس في اليمن في أكبر معركة تشهدها الحرب الجارية في البلاد.

وقال سكان ومسؤولون في الجيش اليمني الذي يحارب الحوثيين إن التحالف ضرب أيضًا الطريق الرئيس الذي يربط الحديدة بالعاصمة صنعاء في الشمال لمنع وصول أي تعزيزات للحوثيين المدعومين من إيران والذين يسيطرون على المدينتين.

آخر التطورات الميدانية

وفي تطور ميداني جديد، تمكنت القوات المشتركة من تحرير منطقة النخيلية في مديرية الدريهمي، وسط معارك عنيفة ضد مليشيا الحوثي، فيما تتداول أنباء عن اقتراب القوات اليمنية من ميناء الحديدة بحوالي 3 كيلو مترات.

ونقل موقع “سبتمبر نت” التابع لوزارة الدفاع اليمنية، عن رئيس العمليات العسكرية في ألوية العمالقة العقيد/ أحمد قائد الصبيحي قوله: “إن قوات الجيش الوطني في اللواء الأول والثاني والثالث والرابع عمالقة توغلت في مديرية الدريهمي، وتمكنت من تحرير عدد من المناطق في المديرية، منها منطقة النخيلية بعد معارك عنيفة مع مليشيا الحوثي الانقلابية”.

قرب ساعة الحسم

وأضاف الصبيحي أن “قوات الجيش الوطني تواصل تقدمها باتجاه مطار الحديدة ومينائها، لافتاً إلى أن المليشيا تعيش حالة من الارتباك والهلع في صفوفها وفرار جماعي لعناصرها من أرض المعركة”.

وأشار الصبيحي إلى أن “عملية تحرير مدينة الحديدة أصبحت قاب قوسين أو أدنى من الحسم، وسيتم تحريرها بعزيمة وإصرار أبطال الجيش الوطني”، لافتًا إلى أن “المعارك مستمرة والخطوات تجري على قدم وساق لتحريرها، بعد أن تلقت قوات الجيش الضوء الأخضر من القيادة العليا وإعلانها ساعة الصفر”.

وبحسب الصبيحي فإن قوات الجيش الوطني تمكنت من أسر عشرات من عناصر المليشيا، وأسقطت عشرات القتلى والجرحى، والتي لا تزال جثث قتلاها متناثرة في المنطقة.

وإذا سيطر التحالف على الحديدة، الميناء الوحيد في يد الحوثيين، فسيمنحه ذلك اليد العليا في الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات، فالميناء المطل على البحر الأحمر هو المدخل الرئيس لبضائع وسلع أساسية لليمن، كما أنه ممر لتهريب الأسلحة إلى المليشيات الحوثية.