عملية النصر الذهبي..

"القوات المشتركة" بإسناد إماراتي تقترب من مطار الحديدة

مركبة تابعة للقوات المشتركة خلال تقدمها في جبهة الدريهمي بالحديدة

فريق الابحاث والدراسات
فريق البحوث والدراسات في مؤسسة اليوم الثامن للإعلام والدراسات

وصلت قوات المقاومة المشتركة، بمشاركة وإسناد فاعل من القوات المسلحة الإماراتية، إلى منطقة الدوار الكبير الواقعة بمدخل الحديدة، حيث أصبحت المدينة في مرمى جنود المقاومة.

وقالت وكالة الأنباء الإماراتية إن عددا كبيرا من ميليشيا الحوثي الانقلابية لقوا مصرعهم في غارات لمقاتلات التحالف والمواجهات مع قوات المقاومة، ما أسفر عن مقتل 96 من عناصرها في ظل انهيار تحصيناتها ودفعاتها في جبهة الحديدة، إثر ضربات قاصمة وغير متوقعة كبدت الميليشيات خسائر بشرية ومادية غير مسبوقة.

وفشلت عناصر ميليشيا الحوثي في الصمود أمام هجوم آلاف المقاتلين من قوات المقاومة اليمنية على مواقعها التي تتمترس خلفها، ما أسفر عن انهيارات كبيرة في صفوفها وأسر العشرات منها بينهم قيادات ميدانية ممن يديرون المعارك في جبهة الحديدة.

وفي سياق متصل، تمشط قوات المقاومة المشتركة جيوب وأوكار الميليشيات في المناطق المحررة بجبهة الحديدة وتنزع الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها الميليشيات بشكل عشوائي في محاولة منها لإيقاف تقدم القوات.

وقُتل 30 متمردا بينهم قيادي بارز وتسعة مقاتلين من القوات المشتركة في معارك عنيفة اندلعت الخميس، قرب مطار الحديدة غرب اليمن، في اليوم الثاني من الهجوم الذي تشنه القوات لاقتحام المدينة.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية (فرانس برس) عن مصادر ميدانية قولها إن المواجهات العنيفة بالأسلحة الرشاشة، والقذائف تدور في منطقة تبعد نحو كيلومترين عن بوابة المطار الواقع في جنوب مدينة الحديدة، وسط غارات مكثفة لطيران التحالف العسكري بقيادة السعودية، على مواقع المتمردين الحوثيين.

وواصلت القوات المشتركة، تقدمها شمال مديرية الدريهمي جنوب مدينة الحديدة، مقترباً من الوصول إلى مطار المدينة، أول المنشئات الحكومية، في ظل إسناد جوي من طيران التحالف العربي.

وقالت مصادر ميدانية إن معارك عنيفة تدور منذ صباح الخميس، أحرزت فيها قوات العمالقة الجنوبية تقدماً بالمنطقة الرابطة بين الدريهمي ومطار الحديدة الدولي، بالتزامن مع سقوط العشرات من الميليشيات بين قتيل وجريح.

وأكدت المصادر أن قوات القوات مسنودة بمقاتلات التحالف العربي، وصلت في تحرير الحديدة إلى قرية منظر في الدريهمي المحاذية لمطار الحديدة الدولي.

وتمكنت القوات المشتركة في معارك الخميس، من السيطرة على مساحات واسعة من المديرية ذاتها، بما يفتح المجال واسعاً أمام التقدم صوب المدينة وتحريرها.

وخلفت المعارك مقتل العشرات من المليشيا بين قتيل وجريح، بينهم القائد الميداني البارز في صفوف الحوثيين وقائد جبهة المنظر، علي حسين المراني، وأكثر من 15 آخرين.

وذكرت المصادر أن مطار الحديدة هو وجهة الجيش القادمة لتحريره وطرد الميليشيات منه، إضافةً إلى دخول المدينة بفضل خطة عسكرية محكمة وبإسناد مدفعي وجوي كثيفين.

ويسعى الجيش إلى الوصول إلى مركز مدينة الحديدة وتحرير مينائها، الذي يبعد عن آخر نقطة تجمع في شمال الدريهمي بضع كيلومترات.