تحالف دعم الشرعية..

هادي: واثقون من تحرير الحديدة.. والحوثي سيذهب في غبار التاريخ

الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي مع رئيس الوزراء أحمد بن دغر

عدن

عاد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، مساء أمس، إلى العاصمة المؤقتة، بعد غياب أكثر من عام بمقر إقامته المؤقتة بالعاصمة السعودية الرياض، في ظل استمرار عملية «إعادة الأمل» اللاحقة لعملية «عاصفة الحزم»، التي انطلقت في مارس 2015، وتشكّل تحالف دعم الشرعية في اليمن، بقيادة السعودية والإمارات، الذي قاد تدخلاً عسكرياً لإنهاء انقلاب جماعة الحوثي المدعومة من إيران وإعادة الشرعية إلى البلاد، بناء على طلب الحكومة اليمنية الشرعية، وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة لسنة 2015، وخاصة القرار رقم 2216.

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، أن الرئيس هادي، وصل مساء أمس، إلى العاصمة المؤقتة عدن، لمشاركة أبنائها الاحتفال بعيد الفطر المبارك، والإشراف على سير العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، بدعم وإسناد من قوات التحالف العربي بقيادة السعودية لتحرير محافظة الحديدة، لزرع البسمة والطمأنينة على وجوه أبنائها، على طريق تحرير وتطهير ما تبقى من مناطق اليمن من عبث ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران.

ووجه هادي رسالة تحية وشكر وتقدير إلى التحالف العربي لدعم الشرعية الذي تقوده السعودية. وقال، في كلمة له من عدن: «إن الأشقاء الأحرار الصادقين في التحالف العربي بقيادة الأشقاء في المملكة العربية السعودية، ومشاركة فاعلة من الأشقاء في دولة الإمارات والسودان وكافة دول التحالف، شاركونا الهم والمصير في الوقوف معنا في محنتنا»، مشيراً إلى الجهود الصادقة التي بذلت في سبيل نصرة الشعب اليمني في استعادة دولته.

وأضاف: «نؤكد أننا لن ندخر أي جهد ومعنا جهود الأشقاء في دول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية في تخفيف معاناة أبناء شعبنا والتعامل مع الوضع الإنساني، والحفاظ على أرواح وممتلكات المدنيين كأولوية قصوى، وفقاً للقانون الإنساني الدولي وضمان تدفق المعونات الإنسانية لشعبنا، الذي ندرك تماماً كم أنهكته الميليشيات وزادت من معاناته». 

وقال إن «عدن باكورة النصر الذي صنعناه جميعاً بدعم من أشقائنا في دول تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة.. ونحن اليوم ومن على تراب هذه المدينة الملهمة نتطلع وبكل عزم وثقة وإصرار، لصناعة نصر جديد بتحرير مدينة الحديدة ومينائها الاستراتيجي، لننتزع آخر شرايين الحياة من جسد الانقلاب المتهالك.. وتقدم كبير في مختلف الميادين والجبهات من صعدة إلى ميدي ونهم والبيضاء وتعز، لندفن أوهام الحالمين بعودة الخرافة والضلال والفوضى.. خرافة الحق الإلهي، وضلال الإمامة المقيت وفوضى الميليشيات»، واصفاً ميليشيات الحوثي الانقلابية بأنها جاءت من غبار التاريخ كلعنة وستذهب كالغبار تشيعها اللعنات.

وكان في استقبال هادي لدى وصوله مطار عدن الدولي، رئيس الوزراء، الدكتور أحمد عبيد بن دغر، ونائب رئيس الوزراء وزير الداخلية أحمد الميسري، ومحافظا لحج وأبين، والقائم بأعمال محافظ عدن، ونائب رئيس هيئة الأركان العامة، ورئيسا جهازي الأمن السياسي والقومي، وقائد المنطقة العسكرية الرابعة، وعدد من الوزراء والنواب وأعضاء مجلسي النواب والشورى، والقيادات العسكرية والمدنية والشخصيات الاجتماعية.