بدعم من التحالف العربي..

اليمن: نيران قوات الشرعية تشق صفوف المتمردين

معركة الحديدة

مراسلون
مراسلو صحيفة اليوم الثامن

انتزعت قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن الجمعة السيطرة على مدخل مطار مدينة الحديدة الواقعة تحت هيمنة ميليشيات الحوثيين.

ونجحت قوات الحكومة اليمنية والتحالف العربي في شق صفوف المتمردين الحوثيين ومواصلة طريقها إلى مشارف مطار مدينة الحديدة اليمنية.

وقال أحد سكان الحديدة "شاهدنا قوات المقاومة في الساحة عند المدخل الشمالي الغربي من المطار". وكان يشير إلى حلفاء يمنيين للتحالف العربي. وأكد مسؤولان عسكريان يمنيان مناهضان للحوثيين هذه المعلومة.

كما أكد شهود عيان من سكان المدينة التي يسيطر عليها المتمردون إن طائرات هليكوبتر من طراز أباتشي حلقت وأطلقت النار على قناصة الحوثي ومقاتليهم في المدارس ومبان أخرى. وأضافت المصادر ذاتها أن قوات الحوثيين احتمت بالمنازل الواقعة على الطريق الرئيسي، مما دفع الكثير من السكان إلى الهروب إلى وسط المدينة.

ويعد الهجوم على الحديدة الأكبر من نوعه بقيادة التحالف العربي، منذ اندلاع الموجهات في اليمن، للسيطرة على منطقة استراتيجية بالغة الأهمية ومن شأنها أن تكون بمثابة الضربة القاضية للمتمردين الذين تلقوا هزائم متتالية في الفترة الأخيرة.

وقال التحالف العربي في بيان صادر له "نحن على مشارف المطار ونعمل على تأمينه الآن... سندخل قريبا المرحلة المقبلة من العمليات للضغط على الحوثيين على عدة جبهات بما في ذلك النقاط الساحلية ومشارف أخرى للمدينة ومن داخل المدينة نفسها مع المقاومة المحلية".

وأضاف البيان أن "الأولوية في العمليات هي تفادي سقوط خسائر بين المدنيين والحفاظ على تدفق المساعدات الإنسانية والسماح للأمم المتحدة بالضغط على الحوثيين لإخلاء المدينة".

وتمثل السيطرة على مدينة الحديدة في حال تحققت أكبر انتصار عسكري لقوات السلطة المعترف بها دوليا في مواجهة المتمردين المتهمين بتلقي الدعم من إيران، منذ استعادة هذه القوات خمس محافظات من أيدي الحوثيين في 2015. وتبعد مدينة الحديدة نحو 230 كلم عن صنعاء.

وتعول دول التحالف والحكومة الشرعية، على كسب معركة الحديدة من أجل كسر شوكة الحوثيين، وانصياعهم للحل السياسي وتنفيذ القرار الدولي 2216، الذي ينص على انسحابهم من المدن وتسليم السلاح الثقيل للدولة.

ومع اقتراب القوات الموالية للحكومة من مدينة الحديدة، حث زعيم المتمردين عبد الملك الحوثي الجمعة مقاتليه على التوجه إلى المدينة للدفاع عنها، في أول تصريحات يدلي بها منذ بداية الهجوم.

وقال "لا ينبغي لأي اختراق أن يُحدِث حالة إرباك ويجب العمل على تأمين الزخم البشري لمعركة الساحل"، بحسب ما نقلت عنه قناة "المسيرة".

وأضاف الحوثي "ممكن استعادة كل الاختراقات داخل الساحل الغربي عبر تأمين الزخم البشري للمعركة"، مشددا على وجوب "أن يتحرك الناس لإسناد الجبهات".

وتتهم السعودية إيران بدعم المتمردين الحوثيين بالسلاح، وهو ما تنفيه طهران.

وفي هذا الإطار، أفاد تقرير غير معد للنشر للأمم المتحدة اطلعت عليه وكالة الصحافة الفرنسية أن المتمردين الحوثيين أطلقوا صواريخ على السعودية صنع بعض من مكوناتها في إيران، ولكن من دون أن يُعرف متى أرسلت هذه الصواريخ إلى اليمن.