معركة "النصر الذهبي"..

"العمالقة الجنوبية" تعلن تحرير كامل مطار الحديدة

مركبة تابعة للقوات المشتركة خلال تقدمها في جبهة الساحل الغربي بالحديدة

فريق الابحاث والدراسات
فريق البحوث والدراسات في مؤسسة اليوم الثامن للإعلام والدراسات

أعلنت قوات العمالقة الجنوبية، السبت، تحرير مطار الحديدة، الواقع في المدينة التي تحمل الاسم ذاته، غربي اليمن، عقب معارك شرسة مع الانقلابيين الموالين لإيران.

وقال قادة ميدانيون لـ(اليوم الثامن) "إن ثلاثة من ألوية العمالقة الجنوبية تمكنت من التوغل في مطار الحديدة وتأمين، بشكل كامل قبل أن تتيح المجال للفرق الهندسية لنزعل الالغام والعبوات الناسفة التي زرعها الحوثيون، قبل فرارهم تحت وقع الضربات العنيفة للقوات".

ويبعد مطار الحديدة المحرر عن ميناء الحديدة الاستراتيجي بنحو 14 كيلو متراً.

وأشار السكان إلى أن مسلحي الحوثيين زرعوا عشرات الألغام وقاموا بنشر القناصة فوق أسطح المنازل في الطرق المحيطة بالمطار.

وذكرت المصادر، أن مقاتلات التحالف العربي شنت غارات عنيفة على المطار، والمناطق الجنوبية لمدينة الحديدة، قبل ان يجري اقتحامه وتطهيره.

وقال قادة ميدانيون في جبهة الساحل الغربي ان القوات المشتركة سوف تواصل تقدمها صوب الميناء الاستراتيجي والذي يبعد عن المطار بنحو 14 كيلو متراً من المطار، وذلك في ثالث يوم لانطلاق عملية النصر الذهبي التي جاءت بطلب من الرئيس الشرعي لليمن والمعترف به دولياً، لدفع الحوثيين بعيدا عن الميناء الذي مثل شريانا للموالين لإيران خلال محاولتهم شرعنة الانقلاب على سلطات اليمن الشرعية.

ووجه الرئيس اليمني المعترف به دوليا عبدربه هادي عقب عودته إلى عدن الخميس، رسائل تحدي شديدة اللهجة للحوثيين وإيران وتوعد باستعادة الحديدة بدعم التحالف العربي الذي تقوده الرياض.

وعاد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي مساء الخميس، إلى العاصمة عدن، للإشراف على سير العمليات العسكرية التي تنفذها "القوات المشتركة" بدعم وإسناد من قوات التحالف العربي بقيادة السعودية، لتحرير محافظة الحديدة، وتطهير ما تبقى من مناطق اليمن من عبث ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران".

وكان الرئيس اليمني قد طالب التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن للتدخل عسكريا لتحرير مدينة الحديدة، في اعقاب ما قال انه افشال الحوثيين لكل مساعي السلام التي بذلتها حكومته.

وتقول حكومة هادي إن الهدف من عملية الحديدة هو رفع الحصار عن المدنيين الذين انهكتهم المليشيات الحوثية المدعومة إيرانياً، منذ احتلال المدينة في منتصف أكتوبر (تشرين الأول) من 2014م.

وتسبب الاحتلال الحوثي في وقوع ضحايا اثر المجاعة التي اجتاحت المدينة واريافها خلال الاعوام الثلاثة الماضية، وفقا لتقارير منظمات دولية.

وتسعى حكومة الرئيس اليمني المعترف به دوليا إلى ضم الحديدة إلى خريطة الجغرافيا التي استعادتها خلال الاعوام الثلاثة الماضية، ولكن معركة الحديدة تمثل أهمية كبيرة للحكومة الشرعية، حيث انها تسعى لاستعادة لرفع الحصار عن المدنيين ودفع الحوثيين إلى طاولة مفاوضات جدية، تنهي الانقلاب والحرب التي افتعلها حلفاء إيران جراء محاولة الاطاحة بالرئيس المنتخب عبدربه منصور هادي في مطلع العام 2015م.

وكان الحوثيون قد انقلبوا على حكومة هادي في يناير (كانون الثاني) من العام 2015م، وحاصروه في منزله قبل ان يتمكن عن طريق حلفاء قبليين من الهروب صوب عدن وطلب تدخل عربي للدفاع عن الشرعية ومحاربة التمدد الإيراني الذي كان يسعى للسيطرة على اليمن وتهديد دول الجوار.