جماهير المونديال تترقب عودة نيمار..

ألمانيا تفتتح مشوار الدفاع عن لقبها العالمي

نيمار يقود آمال المنتخب البرازيلي

موسكو

تشهد منافسات، الأحد، من كأس العالم لكرة القدم المقامة حاليا بروسيا، عودة النجم البرازيلي نيمار بعد تعافيه من الإصابة بكسر في القدم، ليقود آمال منتخب بلاده في مواجهة نظيره السويسري في أولى مباريات الفريقين بالمجموعة الخامسة بالمونديال والمقررة على ملعب “روستوف أرينا”.

وتشهد المجموعة نفسها، الأحد، لقاء المنتخب الكوستاريكي مع نظيره الصربي، بينما يفتتح المنتخب الألماني مشوار الدفاع عن اللقب بمواجهة نظيره المكسيكي على ملعب لوجنيكي في العاصمة موسكو، في المجموعة السادسة.

وبعد فترة غياب طويلة بسبب الإصابة التي تعرض لها في فبراير الماضي، يعود نيمار نجم باريس سان جيرمان الفرنسي إلى المشاركات الرسمية من جديد، حيث يقود آمال المنتخب البرازيلي صاحب الرقم القياسي في تاريخ التتويج بالمونديال برصيد خمسة ألقاب، والغائب عن منصة التتويج بالبطولة منذ عام 2002.

وكان نيمار قد شارك ضمن صفوف المنتخب البرازيلي في مونديال 2014 بالبرازيل، لكنه غاب عن المباراة التي انتهت بهزيمة قاسية للبرازيل أمام ألمانيا 1 – 7 في الدور قبل النهائي في بيلو هوريزونتي، بسبب الإصابة التي تعرض لها خلال مواجهة كولومبيا، إثر التحام مع خوان زونيجا.

وقال نيمار “بالتأكيد أتمنى خوض مثل هذه المباراة، أعتقد أن النتيجة كانت ستختلف لو كنت على أرض الملعب”.

وإلى جانب عودة نيمار، تترقب الجماهير ما سيقدّمه المنتخب البرازيلي لمداواة جرح المونديال الكبير المتمثل في الهزيمة المذلة أمام منتخب ألمانيا قبل أربعة أعوام، كما تترقب الروح الثأرية التي ستحملها مباراة الأحد بين اللاعبين الشبان بالفريقين البرازيلي والسويسري، فقد التقت البرازيل وسويسرا قبل نحو تسعة أعوام في دور المجموعات لكأس العالم للناشئين (تحت 17 عاما)، وفازت سويسرا حينذاك 1 – صفر، وهي الهزيمة التي أطاحت بالبرازيل من دور المجموعات.

وكانت تلك المباراة قد شهدت مشاركة حارس المرمى أليسون ولاعبي خط الوسط كاسيميرو وفيليبي كوتينيو وكذلك نيمار، وينتظر مشاركة اللاعبين الأربعة في مباراة الأحد.

تنطلق الأحد منافسات اليوم الرابع من كأس العالم 2018 لكرة القدم المقامة بروسيا، والتي ستشهد ثلاث مقابلات، اثنتان منها ضمن المجموعة الخامسة تجمع بين المنتخب البرازيلي ونظيره السويسري والثانية بين المنتخب الكوستاريكي مع نظيره الصربي، فيما يتقابل المنتخب الألماني مع نظيره المكسيكي.

وقال أليسون في تصريحات لموقع الاتحاد الدولي (فيفا) “لم تكن تلك، مباراة كأس العالم للناشئين، مناسبة سعيدة بالنسبة لنا لأننا خرجنا من البطولة، كان لديهم فريق قوي للغاية”.

ويضم المنتخب السويسري الحالي جرانيت شاكا وريكاردو رودريغيز والمهاجم هاريس سيفيروفيتش، الذين شاركوا في مباراة كأس العالم للناشئين عام 2009.كذلك توجه الأنظار بشكل كبير، الأحد، نحو

المنتخب الألماني الذي يستهل مشوار الدفاع عن اللقب بمواجهة ساخنة مع نظيره المكسيكي على ملعب “لوجنيكي”، وذلك وسط بعض التساؤلات يتعلق أهمها بلاعب خط الوسط مسعود أوزيل، فقد عانى صانع ألعاب فريق أرسنال الإنكليزي، البالغ من العمر 29 عاما، خلال الفترة الماضية من مشكلات في الظهر والركبة إلى جانب حالة الجدل التي أثارها وزميله بالمنتخب إيلكاي جويندوجان إثر لقائهما مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في العاصمة البريطانية لندن في مايو الماضي. وقال أوليفر بييرهوف مدير المنتخب الألماني، الجمعة، إنه يتمنى انتهاء قضية التقاط الصورة مع أردوغان مع بداية مشوار الدفاع عن اللقب بمواجهة المكسيك، ويتمنى تأهل الفريق مجددا إلى نهائي المونديال. وربما يتمثل التساؤل الوحيد في التشكيلة الأساسية للمنتخب الألماني في ضرورة اختيار لوف ما بين القائد جوليان دراكسلر المتوج مع الفريق بلقب كأس القارات 2017، وماركو رويس.

وتصب سجلات التاريخ لمصلحة المنتخب الألماني في مباراة الأحد، حيث خسرت ألمانيا مرة واحدة فقط خلال مبارياتها الافتتاحية الـ18 في سجل مشاركاتها بالمونديال، وكانت أمام الجزائر في نسخة عام 1982.

بينما حقق المنتخب الألماني بداية قوية في النسختين الماضيتين من المونديال بالفوز على أستراليا 4 – صفر والبرتغال بالنتيجة نفسها. ولا شك في أن المنتخب الألماني لن يسقط في فخ الإفراط في الثقة، خاصة في ظل حقيقة إخفاق ثلاثة من أبطال المونديال السابقين في تجاوز الدور الأول لدى بدء مشوار الدفاع عن اللقب.

وخرج المنتخب الفرنسي من الدور الأول لبطولة عام 2002 بعد التتويج في 1998، وتكرر الأمر مع منتخبي إيطاليا بطل 2006 في 2010 وإسبانيا بطل 2010 في 2014.

كذلك يتوقع أن يتحلى المنتخب الألماني بأعلى درجات التركيز بعد أن شهدت مبارياته الودية الإعدادية للمونديال، هزيمته أمام النمسا 1 – 2 وفوزه بصعوبة على المنتخب السعودي 2 – 1.