معركة الحديدة..

القوات المشتركة تستعيد مطار الحديدة

من المطار الى الميناء

صنعاء

قال الجيش اليمني المدعوم من التحالف العربي إن قوات تابعة للتحالف دخلت السبت مطار مدينة الحديدة التي تحوي الميناء الرئيسي في البلاد وذلك في أكبر هجوم منذ تدخل التحالف في الحرب على الحوثيين الموالين لإيران.

ومن شأن نجاح التحالف في أولى محاولاته للسيطرة على جزء استراتيجي من المدينة المحصنة جيدا أن يجعل الحوثيين في أضعف موقف منذ نشوب الصراع قبل ثلاث سنوات.

ومن شأن ذلك أيضا أن يقطع خطوط الإمداد للعاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين وربما يجبرهم على التفاوض في ظل معاناة اليمن من أسوأ كارثة إنسانية في العالم.

وقال المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية في تغريدة على تويتر "قوات الجيش مسنودة بالمقاومة والتحالف العربي تحرر مطار الحديدة الدولي من قبضة ميليشيات الحوثي".

وقال مصدر بالجيش اليمني وسكان إن القوات تحاصر المبنى الرئيسي بالمطار لكنها لم تسيطر عليه.

وأضاف المصدر "نحتاج بعض الوقت للتأكد من عدم وجود مسلحين وألغام أو متفجرات بالمبنى". وذكر المركز الإعلامي للقوات المسلحة أن "الفرق الهندسية تباشر تطهير المطار ومحيطه من الألغام والعبوات الناسفة".

وقال سكان إن القتال في منطقة المطار تسبب في إغلاق المدخل الشمالي للحديدة المؤدي إلى صنعاء.

وأدى هذا إلى إغلاق مخرج رئيسي من المدينة وجعل نقل البضائع من الميناء، وهو الأكبر في اليمن، إلى المناطق الجبلية أكثر صعوبة.

ومن المقرر أن يصل مبعوث الأمم المتحدة الخاص باليمن مارتن غريفيث إلى صنعاء السبت.

ونقلت قناة المسيرة الناطقة بلسان جماعة الحوثي عن محمد عبد السلام المتحدث باسم الحوثيين قوله "المبعوث الأممي لم يعمل شيئا حتى الآن وهو يمثل غطاء لاستمرار العدوان ودوره لا يختلف عن سابقه".

ويقول التحالف العربي الذي أطلق عملية الحديدة قبل أربعة أيام إن بإمكانه السيطرة على المدينة بسرعة لتفادي تعطيل المساعدات للملايين المعرضين لخطر المجاعة.

وقد يكون لهزيمة الحوثيين في الحديدة في أكبر معركة في الحرب تداعيات تتجاوز كثيرا المدينة التي يعيش فيها 600 ألف نسمة.

والصراع اليمني جزء من المواجهة المفتوحة بين السعودية وإيران في الشرق الأوسط.

ووجه قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي العالمي مع إيران وتقاربه مع كوريا الشمالية ضربة لطهران وجعلها تحت ضغوط لترسيخ مصالحها في الدول العربية.