معركة الحديدة..

معركة الحديدة.. تنهك "الحوثي و"تفضح "الإخوان"

قتيل حوثي في جبهة الساحل الغربي لليمن

أنور التميمي

يهرب (إخوان اليمن) من المقارنة بين حال جبهات القتال الافتراضية التي يتولون ادارتها في نهم واخواتها وبين جبهات الساحل الغربي التي باتت أخبار انتصاراتها ملئ الآفاق .

الانتصارات التي احرزتها وتحرزها تباعا القوات المشتركة وبمشاركة مباشرة من القوات المسلّحة الإماراتية في مناطق الساحل الغربي ، هي بمثابة محاكمة لجماعة الإخوان الذين ظلوا طيلة ثلاث سنوات يستنزفون التحالف العربي ولم يحرزوا أي تقدم الّا في معارك الأعراس الجماعية للمقاتلين الافتراضيين المنتمين للجماعة .

انتصارات الساحل الغربي كشفت عورة تجّار الحروب من الاخوان المسلمين ، وكشفت زيف ماتضخّه الآلة الإعلامية التابعة لهم التي ظلت طيلة الثلاث السنوات الماضية تروّج لأساطير التباب المشتعلة  وانتصارات حال دون اكتمالها _ كما يزعم رموزهم _ البرد القارس تارة .

 بعض المتابعين للحالة اليمنية من الخارج توقعوا أن تدفع انتصارات الساحل الغربي بجماعة الإخوان المسلمين لمجاراتها ولو من باب رفع العتب ، ولكن من يعرف النسخة الإخوانية اليمنية (حزب الإصلاح) يدرك جيدا استحالة حدوث ذلك ، سيدرك المتمعن في عقيدة وتكتيك الجماعة أن مشروعها مختزل في خطابها الدعائي الذي يقوم على أساس الفتك بالآخر (المناهض او المنافس) وتشويهه والسعي للنيل منه بشتى الطرق.

في الحالة الإخوانية  اليمنية فإن المناهض او المنافس  ليس الحوثي طبعا وأنما الجنوبيين المطالبين بارضهم وكذا القوى السياسية الصاعدة في الشمال وخاصة المقاومة التهامية والقوات التابعة لطارق صالح ، وكلما سجلت هذه القوى انتصارات على الأرض يعزز مكانتها السياسية داخليا وخارجيا شعرت جماعة الإخوان بالخطر على مكانتها ومشروعها المشبوه ، فتلجا إلى النيل من هذه الانتصارات ولو ادّى بها الأمر إلى تجاوز كل الخطوط الحمر والثوابت الدينية والوطنية ، ولعل تحالفها الذي بات علنيا مع الحوثي والتنسيق معه استخباريا خير دليل ذلك . فلم تتورع القوى المحسوبة على الاخوان المسلمين وبغرض عرقلة انتصارات الساحل الغربي او التشويش عليها على اقل تقدير من ارتكاب أعمال ترقى لدرجة الإضرار بالعقيدة ومصالح الأمة.

ويصاب المتابع  بالذهول من سيل الأراجيف التي تنضح بها مواسير وسائل الإعلام الإخوانية الصدئة التي دأبت على ترديد كل مايسيئ للتحالف العربي الذي انقذ اليمن من السقوط في براتن المشروع الفارسي ، ولعل مايردد ضد الشقيقة الإمارات خير دليل على ذلك لأسباب باتت مكشوفة وتعود بدرجة أساسية للدور المحوري الحاسم الذي اظطلعت به القوات المسلّحة الإماراتية في معركة الأمة العربية ضد المشروع الفارسي الإخواني الساعي الى ضرب الدولة الوطنية في اكثر من قطر عربي.

استهداف الامارات لم يقف عند حد الحملات الإعلامية بل تخطّاها إلى التنسيق مع بعض المنظمات الدولية والجهات المشبوهة وتقديم معلومات مغلوطة عن حقيقة الأوضاع في المناطق المحررة ، بهدف تشويه صورة الامارات العربية المتحدّة.

ويبقى الأدهى والأمر ذلك الفعل المشين الذي وصل حد السعي للإضرار بمن قدّم الدماء والارواح عبر رصد تحركاتهم على الأرض وكشفها للعدو ، وماحدث في مارب بعد اشهر من انطلاق عاصفة الحزم واستهداف القوات الإماراتية وسقوط العديد منهم شهداء خير دليل على ذلك ، وما يتردد حاليا عبر وسائل الإعلام الإخوانية من رصد ونشر لتحركات القوات الإماراتية في الساحل الغربي هو محاولة ثانية لتكرار جريمة مأرب.

 فهكذا هي العقيدة الإخوانية لا تتورع عن ارتكاب ابشع الجرائم دام ذلك يصب في مصلحة مشروع الجماعة التفكيكي الذي  تلقّى ضربات موجعة في اكثر من قطر عربي.