بإسناد من قوات الإمارات..

قوات "العمالقة الجنوبية" تطهر كامل مطار الحديدة

اعمدة دخان تتصاعد جراء غارات لطيران التحالف العربي

مراسلون
مراسلو صحيفة اليوم الثامن

أعلن مصدر عسكري في القوات الجنوبية تطهير كامل مطار الحديدة الاستراتيجي في جنوبي المدينة التهامية، الثلاثاء، وسط غارات مكثفة لطيران تحالف دعم الشرعية، باسناد من القوات الإماراتية العاملة في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، ودعم من القوات التهامية وحراس الجمهورية التي تأمن الخطوط الخلفية للقوات.

وقتل العشرات من المتمردين الحوثيين الموالين لإيران في غارات للتحالف العربي ومواجهات عسكرية، في محيط مطار الحديدة الاستراتيجي.

وقالت سكان وقادة ميدانيون "إن القوات المشتركة استطاعت تأمين المجمع الكبير في مطار الحديدة الاستراتيجي عقب تصفيته من الجيوب الحوثية ونزع الالغام التي زرعها الموالون لإيران بكثافة في كل مكان بهدف عرقلة تقدم القوات".

وقال سكان إن طيران التحالف العربي دمر أليات عسكرية من بينها دبابة كان يستخدمها الحوثيون في قصف مطار الحديدة.

وأكد شاهد عيان "إن مقاتلات الاباتشي دمرت ركبتين كان على متنها حوالي 14 عنصرا من المليشيات".

وقال قيادي ميداني في قوات العمالقة الجنوبية "إن الهدف القادم للقوات هو استعادة المجمع الحكومي للسلطة المحلية والقصر الجمهوري والتقدم صوب استعادة الميناء الهدف الاستراتيجي من عملية النصر الذهبي".

وأكد ان القوات تتقدم بثبات كبير وهي تقوم بتطهير المناطق التي جرى تحريرها من الالغام والعبوات الناسفة.

واعترفت قطر بخسارة الحوثيين لمطار الحديدة الاستراتيجي، حيث قالت قناة الجزيرة في شريط عاجل ان الحوثيين يقصفون مطار الحديدة بسلاح المدفعية".

وقالت شهود عيان إن قتلى المليشيات في معركة اليوم الثلاثاء بالعشرات، جرى محاولة مجاميع الانتحار وصد القوات المشتركة من تطهير مطار الحديدة الواسع.

ودفع عبدالملك الحوثي بنخبة من مليشياته تلقت تدريبات في لبنان وإيران في محاولة للدفاع عن الحديدة، وهو ما أوقع خسائر كبيرة في صفوف هذه العناصر.

وقال الخبير العسكري الدكتور علي صالح الخلاقي "إن الأحداث العسكرية الآن في محيط الحديدة تكتسب أهميةً قصوى واستراتيجية وهي معركة فاصلة بالنسبة للطرفين، إذ أن السيطرة على الحديدة وبدرجة رئيسية مينائها ومطارها وقاعدتها الجوية يعني بالنسبة للسلطة الشرعية والتحالف كسب معركة الحديدة ، وبالمقابل فأن الحوثيين يستميتون أيضاً في الإبقاء على قوتهم وهذا ما يتجلى من الحشود التي يزجون بها ودعوة زعيمهم عبدالملك الحوثي للقبائل للتوجه للدفاع عن الحديدة، ومؤشرات الأحداث الآن والتطورات التي شهدناها على مدى الأيام القليلة الماضية من تسارع الهجوم نحو مشارف الحديدة يبيِّن أفضلية قوة التحالف والقوات المشتركة من قوات العمالقة الجنوبية والمقاومة التهامية والوطنية كونها تمتلك أسلحة وعدةً وعتاداً ربما يكون هنا توازن القوى ليس لصالح الحوثيين".

وحول موازين القوى في معركة الحديدة، قال الخلافي " ما نراه على الأرض في السهل التهامي وفي الحديدة لأتفقت معك بالمطلق، ولكن يجب أن نعرف أن مليشيات الحوثيين جاءت لاجتياح الحديدة مثلما جاءت قبلها لاجتياح عدن من كهوف مران، ولذلك فأن الأرض التي تقاتل عليها ليست حاضنة لها لا اجتماعياً ولا مذهبيا، كما هو الحال في عقر دارها في صعدة ومحيطها، ولذلك أعتقد أن هناك قوى نشأت في السهل التهامي هي المقاومة التهامية التي تخوض غمار هذه المعارك مع المقاومة الجنوبية والمقاومة الوطنية ودعم التحالف، ورأينا كيف فقدت هذه المليشيات المناطق التي كانت تسيطر عليها بالمُطلق في الجنوب بكاملها وكذلك الهزائم المتلاحقة في السهل التهامي بدءاً من معركة ذوباب ، ثم المخا، ثم الخوخة، ووصولاً إلى الدريهمي والآن على مشارف المطار، بما يعني أنها تفقد الأرض يوماً عن يوم ، وأنها تُستنزف بمقاتليها وبقادتها الميدانيين وبآلياتها ومعداتها".

وكانت القوات الموالية للحكومة بدأت الأربعاء الماضي، بمساندة التحالف، هجوماً واسعاً تحت مسمى "النصر الذهبي" لاقتحام مدينة الحديدة على ساحل البحر الأحمر، في أكبر هجوم تشنه ضد المتمردين الحوثيين منذ نحو 3 سنوات.

وتضم الحديدة ميناءً رئيسياً تدخل منه غالبية المساعدات والمواد التجارية والغذائية الموجهة إلى ملايين السكان في البلد، ولكن التحالف العسكري، يرى فيه منطلقاً لعمليات عسكرية يشنّها الحوثيون على سفن في البحر الأحمر، ولتهريب الصواريخ التي تطلق على السعودية، ويتهم التحالف إيران بتهريب الأسلحة إلى المتمردين ودعمهم عسكرياً، وهو ما تنفيه طهران.

ويدعو التحالف إلى تسليم إدارة الميناء للأمم المتحدة أو للحكومة المعترف بها دولياً لوقف الهجوم، مؤكداً أن الهجوم على ميناء الحديدة لن يتوقف، إلا إذا انسحب المتمردون من المدينة دون شرط.

وستمثّل السيطرة على مدينة الحديدة التي يسكنها نحو 600 ألف شخص، أكبر انتصار عسكري لقوات السلطة المعترف بها دولياً في مواجهة المتمردين، منذ استعادتها 5 محافظات من أيدي الحوثيين في 2015، وتبعد مدينة الحديدة نحو 230 كيلومتراً عن صنعاء.