جبهة الحديدة..

الميليشيات المدعومة من إيران تتخذ المدنيين دروعاً بشرية

قصف عشوائي وتفخيخ طرقات ومرافق وتلغيم منازل وقناصة بين أحياء الحديدة

وام

رصدت قوات التحالف العربي خلال عملية تحرير محافظة الحديدة قيام ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران باستهداف المدنيين بواسطة الدبابات، ولوحظ وجود دبابة في منطقة مباني تطوير تهامة شمال غرب المطار، تقصف المباني السكنية.

وأكدت قوات التحالف العربي أن استخدام المدنيين والأحياء السكنية من قبل ميليشيات الحوثي يعتبر مخالفاً لاتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب المؤرخة في عام 1949، داعية المجتمع الدولي إلى ممارسة الضغط على الحوثيين لإيقاف اعتدائهم على الشعب اليمني.

ودأبت ميليشيات الحوثي الإيراني على الاحتماء بالمدنيين واتخاذهم دروعاً بشرية، عندما تشعر بالتقهقر أمام قوات الشرعية اليمنية المدعومة من التحالف العربي، مثلما حدث في معركة تحرير عدن عام 2015، والمعارك التي شهدتها تعز. أما في صنعاء، فقد اتخذت الميليشيات من المدارس والمرافق العامة معسكرات ومراكز لتجنيد عناصرها ضمن نهجها في الانتهاكات بحق المدنيين.

وفي الحديدة، يحاول الحوثيون نقل المعركة إلى الأحياء السكنية، خصوصاً بعد أن طردهم، صباح أمس، من أجزاء واسعة من المطار تحت ضربات المقاومة المشتركة بدعم من قوات التحالف العربي. وقالت مصادر محلية من داخل الحديدة إن الميليشيات الإيرانية، وبعد تضييق الخناق عليها وفرارها، اندفعت باتجاه المناطق السكنية في محيط المطار لاتخاذ ساكنيها دروعاً بشرية لمنع تقدم قوات المقاومة المشتركة. وأكدت المصادر أن هذا التصرف الإجرامي يؤكد الاستهتار الحوثي بأرواح الشعب اليمني. 

وأفادت التقارير الواردة من المناطق المأهولة التي فر إليها الحوثيون في الحديدة، بأن الحوثيين قتلوا بدم بارد طفلاً عمره 12 عاماً، ووالده، أمام بقية أفراد العائلة عندما لم يسمح لهم بالتحصن داخل المنزل، في جريمة إنسانية جديدة تضاف إلى سجلهم الحافل بانتهاك حقوق الإنسان. وأكد شهود عيان أن الميليشيات نشرت قناصتها في الفنادق، والعمارات السكنية. كما فخخت بآلاف الألغام الأرضية الحارات السكنية في المدينة، وعملت على تلغيم مداخلها لمحاصرة الساكنين فيها، واستخدامهم كدروع بشرية، كما تواصل حفر الخنادق واستحداث المتاريس في الأحياء السكنية. وأكد سكان محليون أن ميليشيات الحوثي قطعت مياه الشرب عن سكان مدينة الحديدة، وسط غضب عارم بين المواطنين على جرائم وانتهاكات الميليشيات التي تضاعفت في ظل مخاوفها من انتفاضة شعبية ضدها مع اقتراب تحرير المدينة.

وأكد عبده مجلي، الناطق باسم الجيش اليمني أن ميليشيات الحوثي تفر أمام قوات الجيش وتستخدم المدنيين دروعاً بشرية، متابعاً أن الحوثيين فشلوا في إعاقة تقدم الجيش اليمني نحو مدينة الحديدة. وأضاف في تصريحات تلفزيونية، أمس الثلاثاء، أن القوات تعمل بحكمة وحذر لتجنب إصابة المدنيين اليمنيين بأي أذي، مشيراً إلى أن التحالف العربي يقدم دعماً لوجيستياً كبيراً في عملية تحرير الحديدة.

وجهز التحالف العربي أطناناً من المواد الإغاثية والطبية والأولية لنقلها عبر جسر جوي وبحري إلى المناطق التي باتت، بسبب انتهاكات وممارسات الحوثي، على شفا كارثة إنسانية حقيقية.