الحوثي يعرض تسليم الميناء..

المقاومة المشتركة تتأهب لتحرير الحديدة بعد المطار

القوات المشتركة جبهة الساحل الغربي

صنعاء

عززت قوات المقاومة المشتركة، بدعم من قوات التحالف العربي، سيطرتها على مطار الحديدة، وبدأت استعداداتها لبدء معركة تحرير المدينة، مع الاقتراب من الأحياء السكنية وفق خطة مدروسة، واحتياطات للحفاظ على سلامة المدنيين، بسبب تمترس الميليشيات الحوثية وسط السكان. وفي حين توقع المتحدث باسم التحالف العربي العقيد تركي المالكي، حدوث تطورات كبيرة في الحديدة بعد تحرير المطار، وانتهاء عمليات تأمينه، وتطهيره من الألغام، ظهر زعيم ميليشيات الحوثي عبدالملك الحوثي، أمس، معترفاً بهزيمته المنكرة، عارضاً تسليم ميناء الحديدة للأمم المتحدة.

وأعلن القائد العام لجبهة الساحل الغربي عبدالرحمن أبو زرعة المحرمي، أن قوات ألوية العمالقة أحكمت السيطرة على مطار الحديدة بشكل كامل. ونقل المركز الإعلامي لألوية العمالقة عن القائد المحرمي، أمس، «إن هناك قوات تطهر المطار من الألغام حتى يكون آمناً للدخول إليه، ونتيح فرصة لوسائل الإعلام للبث من داخل المطار».
وكانت ألوية العمالقة شنت صباح امس الأول الثلاثاء، هجوماً واسعاً بقيادة أبي زرعة المحرمي، قائد جبهة الساحل الغربي لاقتحام مطار الحديدة من عدة محاور، والسيطرة عليه. وذكر المركز أن الهجوم اسفر عن سيطرة ألوية العمالقة على المطار بالكامل، وسقوط عشرات القتلى والجرحى والأسرى من ميليشيات الحوثي الانقلابية.
وأوضح أن الهجوم شنته ثلاثة ألوية من ألوية العمالقة، هي اللواء الأول بقيادة رائد الحبهي، واللواء الثاني بقيادة حمدي شكري، واللواء الثالث بقيادة عبدالرحمن اللحجي، مشيراً إلى أن الهجوم تم بدعم وإسناد من قوات التحالف العربي، حيث استمر قصف الطيران للحوثيين في أوكارهم داخل المطار.
في غضون ذلك، اعترف زعيم ميليشيا الحوثي عبدالملك الحوثي، بالهزيمة والانتكاسة الكبيرة التي تعرضت لها ميليشياته في الحديدة، بعد سيطرة القوات اليمنية المشتركة المدعومة من التحالف على مطار الحديدة، والتوغل في عدد من مناطق المدينة. وبرر الحوثي في كلمة له أمس، الهزيمة بأن مناطق الساحل مكشوفة ويسهل التوغل فيها. وأعلن زعيم الميليشيات الحوثية رسمياً عن أول تنازل رسمي وعلني، عارضاً تسليم ميناء الحديدة للأمم المتحدة. ويتعارض هذا الموقف مع العناد والمكابرة التي ظل الحوثي يناور بها في وجه انتصارات الشرعية.
وقبل ظهور الحوثي، أكد المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد تركي المالكي، أن العمل مستمر مع الحكومة اليمنية لإعادة الاستقرار إلى الحديدة. وأعلن في مداخلة مع قناة «العربية»، أمس الأربعاء، أن تطورات كبيرة ستحصل على جبهة الحديدة بعد تحرير مطارها بالكامل. كما لفت إلى أن التحالف يعمل على كل المحاور للضغط على الميليشيات والقبول بالحل السياسي.
وأشار إلى أنه لا توجد خسائر بشرية في معركة تحرير مطار الحديدة، لكنه كشف أن الميليشيات تستخدم المدنيين دروعاً بشرية بما يخالف القوانين الدولية. وقال: «إن الحوثيين يمنعون خروج المواطنين من الحديدة، ويستخدمونهم كدروع بشرية، كما يستخدمون المساجد والأحياء السكنية». وأكد أن التحالف قدم تطمينات للمجتمع الدولي بالحفاظ على حياة المدنيين. وأضاف أن لدى التحالف خططاً إنسانية وتنموية لما بعد تحرير الحديدة.
وكان قائد قوات التحالف العربي في الساحل الغربي العميد الركن عبد السلام الشحي، أكد الليلة قبل الماضية، تحرير مطار الحديدة من ميليشيات الحوثي الإيرانية. وقال، في مقابلة مع «سكاي نيوز عربية»، إن تحرير مطار الحديدة تم بمشاركة ألوية العمالقة وإسناد من التحالف العربي، وأكد السيطرة التامة وتطهير المطار بشكل كامل. وكشف العميد الشحي أن خسائر الحوثيين من القتلى تقدر بالمئات منذ انطلاق المعارك، وأشار إلى سقوط أكثر من 250 قتيلاً في صفوف الحوثيين، و87 أسيراً في الحديدة يوم الثلاثاء الذي شهد تحرير المطار.
وشن طيران التحالف العربي، أمس الأربعاء، غارات على مخازن أسلحة وتعزيزات ومواقع تتمركز فيها بعض ميليشيات الحوثي في أماكن خارج مطار الحديدة.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية عن مصادر عسكرية قولها، «إن طيران التحالف العربي قصف مخازن الأسلحة التابعة للمليشيات الحوثية، وعدداً من المواقع المرتفعة عن حرم مطار الحديدة»، مشيرة إلى أن الميليشيات سعت خلال اليومين الماضيين إلى تخزين السلاح في أماكن قريبة من المطار، ووضعت الكثير من الألغام في الطرقات، ونشرت قناصيها في المباني العالية والمرتفعة عن مطار الحديدة.