فنانون وألق التسعينيات في ذاكرة عدسة أوهانس

شهدت حقبة التسعينيات بزوغ نجومية عدد كبير من المطربين في لبنان والعالم العربي، منهم نجوى كرم التي بلغت ذروة نجاحها في تلك الحقبة ومعها عاصي الحلاني، وائل كفوري، نوال الزغبي، ديانا حداد، باسكال مشعلاني، أحلام وغيرهم ممن ترددت اغنياتهم في كل أرجاء الوطن العربي.  صور مصور المشاهير أوهانس سركيسيان تعيدنا الى حقبة التسعينيات ونجومها، وهو يقول: «كان النجوم في تلك الفترة متحمسين جداً للتصوير، ويسعون للتعامل مع المصور الذي يحبهم من خلال عدسته، لأن المحبة هي التي كانت تساهم في اظهار النجوم بأحلى صورة».

ويضيف: «في فترة التسعينيات، كنت أستخدم الكاميرات الروسية العادية التي كنت أضع فيها الأفلام وبالتالي أحمّض الصور، وكنت أضطر لالتقاط صورة محترفة وجميلة من المرة الأولى. أما اليوم فالكاميرات أصبحت رقمية، وتفسح في المجال لأي شخص بأن يلتقط عشرات الصور، ومن ثم يختار واحدة من بينها ويُخضعها لتقنية «الفوتوشوب» لمسح أي خطأ يشوبها. في السابق كنا نستخدم عدسة الـ«filter» لتنقية الصورة وليس لإزالة الشوائب كعادة المصورين منذ بداية الالفية الثالثة».

ويوضح سركسيان أن الصداقة كانت أساس العلاقة التي تربط الفنان بالمصور، لأن هذا الأخير كان الوحيد الذي ينقل صورة الفنان الجميلة الى القراء، حيث كانت المجلات والصحف هي الداعم الاساس لأي فنان يرغب في تحقيق الشهرة.

أما اليوم فقد سيطرت وللأسف مواقع التواصل الاجتماعي على الصورة الاعلامية، وبات في إمكان اي شخص أن يلتقط صوره الخاصة بنفسه، عبر هاتفه الذكي ومن دون الحاجة إلى مساعدة أحد.

وقد صوّر سركسيان العديد من النجوم، ومنهم راغب علامة الذي كان يصطحبه معه في كل حفلاته، كذلك نجوى كرم التي اعتبرته من «أهل البيت» وكانت كل صور أغلفة ألبوماتها في نهاية الثمانينيات والتسعينيات بعدسته. كما ربطته علاقة مميزة مع ميادة الحناوي، سميرة توفيق، صباح، مادونا، ربيع الخولي، ماجدة الرومي، أحمد دوغان، وهيفاء وهبي التي كانت حينذاك عارضة أزياء.

 

أوهانس سركسيان في سطور

ولد اوهانس سركسيان في العام 1958 في سورية، استهواه فن التصوير في سن التاسعة ولفتت موهبته الكثيرين.

عمل مصوراً في محلات «فوتو مايك» الشهيرة.عمل مصوراً في مجلة «ألوان» وأصبح مصور المشاهير.

غطى معظم المهرجانات الفنية اللبنانية والعربية، ومنها «جرش» و«قرطاج».

في أرشيفه آلاف الصور لفنانين ومشاهير عرب أحببناهم ونحبهم.