من حديث نائب أردني..

سخط شعبي أردني من برلماني يحكم بالموت على مرضى السرطان

نائب أردني اعتبر مرضى السرطان في عداد الموتى في معرض سخريته

جواهر رفايعة

انفجرت مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن غضبا من حديث نائب أردني اعتبر مرضى السرطان في عداد الموتى في معرض سخريته من إعلان رئيس الوزراء عمر الرزاز إعطاء بطاقات معالجة لمرضى السرطان.
وانتقد البرلماني محمود الطيطي خلال مقابلة تلفزيونية الاربعاء، إجراء رئيس الوزراء الجديد لتعديل نظام إعفاءات مرضى السرطان.
وقال معلقا على موافقة الحكومة على منح كل مريض بطاقة من مستشفى في المحافظة التي يقيم فيها تحوّله إلى مركز الحسين للسرطان والمستشفيات الجامعية والمدينة الطبية، قائلا: "عامل مؤتمر صحافي عشان بطاقة مرضى السرطان، مهو مريض السرطان الله يشفيه.. ميت ميت".


إنه من العار أن يصدر عن أي شخص تصريح يخلو من أي منطق أو مرجعية علمية ويدعي بأن مرضى السرطان محكومون بالموت.
فقد أثبتت الإحصائيات العالمية أن عشرات الملايين من مرضى السرطان انتصروا عليه.
وستبقى الحقيقة هي أن السرطان لا يعني الموت ويمكن التغلب عليه بإذن الله. سرطان


وأثار هذا التصريح الجارح للنائب الأردني غضب واستهجان الاردنيين مطالبينه بالاعتذار من المرضى وذويهم، واعتبر ناشطون حديث النائب إساءة إنسانية بالغة وتوصيفا غير مهذب.
وحاول النائب الأردني الاعتذار مبررا أن كلامه نابع من "شعور بالألم والمرارة على حالهم، بعد أن تلاعبت الحكومات في مسألة تأمينهم الصحي" وأضاف أنه يقدم "الاعتذار من كل شخصٍ شعر أن حديثي فيه إساءة، وهو ما لم أقصده مطلقا".
لكن ناشطو الانترنت لم يتوقفوا عن انتقاد الطيطي رغم اعتذاره وطالبوه بالاستقالة من مجلس النواب.
واستهجنت الأميرة غيداء طلال رئيسة هيئة أمناء مركز الحسين للسرطان الخميس حديث النائب وغردت على حسابها على تويتر قائلة "إنه من العار أن يصدر عن أي شخص تصريح يخلو من أي منطق أو مرجعية علمية ويدعي بأن مرضى السرطان محكومون بالموت".


وأضافت: "أثبتت الإحصائيات العالمية أن عشرات الملايين من مرضى السرطان انتصروا عليه، وستبقى الحقيقة هي أن السرطان لا يعني الموت ويمكن التغلب عليه بإذن الله".
وكانت الحكومة الاردنية اصدرت قرارا في فبراير/شباط ينهي شمول مرضى السرطان بالعلاج المجاني في مركز الحسين للسرطان، وعدم التجديد لإعفاءاتهم وتحويلهم الى المستشفيات الحكومية بدلا عن العلاج في المركز المتخصص ما سبب سخطا شعبيا واسعا في المملكة دفع الحكومة للتراجع عن قرارها.
ومركز الحسين للسرطان مستشفى متخصص في علاج مرض السرطان، يقع في عمّان، افتتح عام 1977 باسم مركز الأمل للشفاء بكلفة بلغت 35 مليون دولار تبرّع بها أبناء الأردن والوطن العربي بالإضافة إلى منحة مالية من الحكومة، وقرض ميسر من البنك الإسلامي للتنمية.
وهو أول مستشفى في الأردن يحصل على الاعتمادية الدولية من منظمة الصحة العالمية، وأول مركز متخصص في علاج السرطان يحصل على الاعتماد الخاص بأمراض السرطان خارج الولايات المتحدة الاميركية.


رائدة زقوت

ويستقبل المركز أكثر من 3500 حالة سرطان جديدة كل سنة من الأردن والمنطقة.
ووفقا لوزارة الصحة الاردنية يسجل الأردن سنويا أكثر من 5 آلاف حالة إصابة بالسرطان، مع توقعات بارتفاع الرقم بسبب ارتفاع عدد سكان المملكة نتيجة موجات اللجوء.
ويعد السرطان، حسب السجلات الرسمية، ثاني مسبب رئيسي للوفاة في المملكة بعد أمراض القلب، ونسبة الوفيات من المرض في الأردن تصل إلى 16 في المئة.
ووفقا للسجل الوطني للسرطان في الاردن فإن السرطانات الخمسة الأكثر شيوعا بين الأردنيين للجنسين هي سرطان الثدي بنسبة 19.6% من إجمالي الأنواع، سرطان القولون والمستقيم بنسبة 11.5%، يليه سرطان الغدد الليمفاوية 8.1%، ثم سرطان الدم بنسبة 3.6% وأخيرا سرطان الرئة بنسبة 6.2%.