نشر قوات إضافية..

الحوثيون مرتبكون مع اقتراب المعارك من وسط الحديدة

الدائرة تضيق على الحوثيين

صنعاء

تتواصل المعارك في مدينة الحديدة التي تشهد تقدما كبيرا لقوات التحالف العربي على وقع خسائر الحوثيين المتتالية خاصة مع تصاعد نسق العمليات العسكرية.

ونشرت جماعة الحوثي اليمنية قوات إضافية في مدينة الحديدة، التي يوجد فيها الميناء الرئيسي في البلاد، الأحد فيما يقترب التحالف بقيادة السعودية من وسط المدينة.
وبدأ التحالف بقيادة السعودية والإمارات هجومه على المدينة شديدة التحصين الواقعة على البحر الأحمر يوم 12 يونيو في محاولة لإضعاف الحوثيين المتحالفين مع إيران بقطع خط الإمدادات الرئيسي عن الجماعة التي تسيطر على العاصمة صنعاء ومعظم المناطق المأهولة بالسكان.
وقال أحد السكان "هناك انتشار كثيف لمسلحين حوثيين في المدينة وأقيمت نقاط تفتيش جديدة في أحياء يوجد بها أنصار ألوية تهامة" في إشارة إلى فصيل يمني من السهل الساحلي للبحر الأحمر يقاتل مع قوات التحالف.
وأضاف الساكن الذي طلب عدم نشر اسمه أن اشتباكات ضارية اندلعت بعد منتصف الليل قرب جامعة الحديدة على بعد نحو ثلاثة كيلومترات غربي وسط المدينة على الطريق الساحلي الذي يربط المطار بالميناء.
وسيطرت قوات التحالف على المطار الأربعاء وعملت على تدعيم سيطرتها على المنطقة فيما تواصلت جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي يمنع شن هجوم على الميناء الذي يمثل شريان حياة لملايين اليمنيين.
وزار مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث صنعاء والسعودية في محاولة للتفاوض على حل.
ويعمل المبعوث الأممي على استكمال المفاوضات اليمنية من النقطة التي انتهت إليها مشاورات السلام التي استضافتها الكويت في منتصف العام 2016. كما يحرص على صياغة برنامج زمني أكثر واقعية، لتنفيذ بنود أي خطة للسلام، تحظى بموافقة الفرقاء اليمنيين وتعزيز خططه للتسوية بضمانات دولية وإقليمية لمراقبة التنفيذ.
من جانبه قال أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية على تويتر السبت "التحالف سيحقق هدفه بتحرير الحديدة.. مدينة وميناء. لكننا سنساند أيضا كل الجهود لتحقيق انسحاب غير مشروط وسلمي للعصابات الحوثية".
وتقول الدول العربية في التحالف إنها يجب أن تسيطر على الحديدة لتحرم الحوثيين من مصدر دخلهم الرئيسي ولتمنعهم من تهريب صواريخ إيرانية الصنع يطلقونها على مدن سعودية. وينفي الحوثيون وطهران هذه الاتهامات.
وتعهد التحالف بأن تكون العملية العسكرية سريعة للسيطرة على المطار والميناء دون دخول وسط المدينة لتقليص الخسائر بين المدنيين وللحفاظ على تدفق السلع.