تصفية حسابات..

إخوانة الرياضة في عدن.. استكمال مخطط التدمير

وزير الشباب والرياضة اليمني نايف البكري مع رئيس اتحاد كرة القدم القطري

المحرر الرياضي
فريق التحرير الرياضي والشبابي في صحيفة اليوم الثامن

بطولة كأس المريسي 24 التي اقيمت على ملعب نادي شمسان الرياضي، كانت مختلفة عن سابقاته، بعد ان أقحم اتحاد كرة القدم السياسة بقوة في البطولة الرياضية التي تحمل اسم الفقيد الرياضي الخالد علي محسن المريسي.

احداث عديدة، لعل من ابرزها اقصاء نادي التلال الرياضي، ومعاقبة المدرب شرف محفوظ، إلى احداث حالة من الهرج في حفل تكريم نادي الوحدة البطل الذي رفض التتويج احتجاجا على ممارسات رئيس اتحاد كرة القدم.

وتفيد مصادر في اتحاد الكرة بعدن لمراسل (اليوم الثامن) "إن بطولة المريسي هذا العام لم تكن كسابقاتها من البطولات الرمضانية".. مشيرين إلى أن هناك من استغل البطولة لتصفية حسابات ضد خصوم رياضيين وسياسيين".

وعبر مصدر في الاتحاد عن استغرابه لمعاقبة نادي التلال الرياضي، وحرمانه من مواصلة المشاركة في البطولة.

وقال "للأسف الشديد هناك من يستغل الرياضة في عدن لتصفية حسابات مع اطراف سياسية".

وأكد المصدر أن رئيس اتحاد كرة القدم في عدن، اعترض على تكريم صحيفة اليوم الثامن، التي تميزت بنقل وتوثيق مباريات بطولة كأس المريسي، مبررا السبب ان الصحيفة تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، قبل ان يوضح له بعض الصحافيين ان الصحيفة مستقلة ولا تتبع اي كيان سياسي، وهو الأمر الذي لم يقنع رئيس اتحاد الكرة في عدن.

ويؤكد رياضيون في عدن أن الرياضة باتت تحت سيطرة الإخوان، من وزارة الشباب والرياضة، الذي يرأسه نائف البكري، واتحاد كرة القدم الذي يرأسه رجل الاعمال اليمني احمد صالح العيسي، مرورا بالاتحادات الأخرى وخاصة اتحادات عدن التي باتت تحت سيطرة الإخوان منذ العام 2011م.

ويتهم رياضيون تنظيم الإخوان في اليمن باستكمال مسلسل التدمير الذي طال الرياضة في عدن منذ العام 1994م، حينما سيطر اليمنيون الشماليون على مفاصل البلاد عقب انتصارهم في الحرب الشهيرة.

وقال رئيس سابق لاتحاد كرة القدم في عدن لمراسلنا "إن الاتحاد العام لكرة القدم ازاح الكثير من الكوادر الرياضية، التي كانت لها مواقف مناهضة ضد تسييس الرياضة".. مشيرا إلى ان معاقبة مدرب نادي التلال، هو في المقام الأول اجراء سياسي ضد الرياضي الشهير وهداف العربي ونجم المنتخبات الوطنية السابق، الذي دخل في خلاف مع رئيس الاتحاد أحمد العيسي.

ومنذ عامين تمارس وزارة الشباب والرياضة، سياسة تطفيش لكل من يخالف توجهات التنظيم السياسي للإخوان، فقد رفضت وزارة نائف البكري اشراك صحافيين شباب في دورات وبعثات إعلامية خارجية.

 ويعتقد رياضيون أن مسلس تدمير الرياضة ابتدأ منذ حرب صيف العام 1994م، فنهب الكثير من الاندية والملاعب الرياضية.

ومارست الحكومة التي أعقبت حرب 1994م، سياسة خطيرة تجاه الرياضة في الجنوب، حيث تم حرمان الأندية من مصادر التمويل الحكومي والتجاري، قبل تمارس الاندية الشمالية عملية استقطاب لنجوم الاندية الجنوبية التي أصبحت فقيرة.

ونال نادي هلال الحديدة الذي يمتلكه رجل الاعمال اليمني أحمد صالح العيسي النصيب الأكبر من نجوم اندية الجنوب، حيث مارس النادي سياسة استقطاب لأي لاعب يبرز في اندية الجنوب ، وركنه في دكة البدلاء حتى لا يستفيد منه ناديه الأم في منافسات الدور اليمني.

وهبطت معظم الأندية العريقة في عدن من مصاف اندية الدرجة الأولى، ضمن سياسة الاتحاد التي ارادت صعود نادي هلال الحديدة حيث النشأة والتأسيس.

ويسعى الرياضيون الجنوبيون إلى اقامة كيان رياضي خاص بهم بعيدا عن الاتحادات الرياضية اليمنية التي جيرت كل شيء لمصلحة ازدهار رياضة الشمال الناشئة على حساب العراقة التاريخية لرياضة عدن والجنوب.