صعوبة الوسط الفني..

دينا فؤاد: لن أسمح لابنتي بدخول مجال الفن

الفنانة دينا فؤاد

القاهرة

منذ أن اختارها الفنان الراحل نور الشريف لتؤدي دور ابنته في الأجزاء المختلفة من مسلسل «الدالي»، والفنانة دينا فؤاد أصبحت رقماً مهماً في المعادلة الدرامية والسينمائية. وفي السباق الدرامي الرمضاني الأخير شاركت دينا في بطولة مسلسل «أمر واقع» إلى جانب الفنان كريم فهمي، وتنتظر عرض فيلمها «ساعة رضا» الذي خرج من سباق موسم أفلام عيد الفطر، كما تنتظر عرض فيلمها «قرمط بيتقرمط» مع الكوميديان أحمد آدم. «زهرة الخليج» التقت دينا في حوار الفن والحياة، وسألناها:

• خضت السباق الرمضاني بمسلسل «أمر واقع»، فما الذي شجعك للموافقة على العمل؟
– السيناريو هو أول ما شجعني لخوض هذه التجربة، وصحيح أن هذا العمل يعد أولى تجاربه الدرامية إلا أنه يملك رؤية فنية تجاه الممثل والمشهد بشكل غير طبيعي. كما أعتبر أن العمل مع 17 نجماً في المسلسل له مذاق آخر مختلف، حيث تربطني علاقة صداقة قوية بهم. وأيضا شخصية الإعلامية «جومانة»، التي قدمتها في «أمر واقع» مختلفة تماماً عما قدمته، فهي مذيعة شهيرة، تقدم برنامج «توك شو» من المفترض أنه رقم واحد في مصر، وتتناول خلاله القضايا السياسية الشائكة بكل جرأة وقوة وحيادية، مما يجعلها تتعرض للعديد من الضغوط والصراعات والمشاكل من إحدى الجهات.

• قدمت العديد من الفنانات على الساحة الدرامية شخصية الإعلامية الجريئة التي لا تخشى أحداً، فكيف استطعت الخروج من هذا الإطار والاختلاف عنهن؟
– قمت بعقد جلسات عدة مع كل من المؤلف د.محمد رفعت والمخرج محمد أسامة، وقرأت الدور مرات عدة متتالية، عندئذ تمكنت من وضع يدي على الخيوط الدرامية التي تسير عليها الشخصية، فضلاً عن الصراعات التي تعانيها «جومانة» بداخلها طوال الوقت. كل تلك التفاصيل جعلتني أتمكن من رسم الشخصية أمام الكاميرا.

• تجسيدك دور مذيعة «توك شو» في إحدى القنوات، هل معناه أن الشخصية مستوحاة من الواقع الإعلامي الحالي؟
– إطلاقاً، ونحن لم نفكر في الأمر بهذه الطريقة، فالمسلسل لا يسلط الضوء أو يرصد شخصية إعلامية شهيرة بعينها، بل كنا نعكس الواقع بسلبياته وإيجابياته ومشاكله، وفي النهاية نحن نقدم دراما اجتماعية من الواقع الذي نعيشه، صحيح أن أسلوب «جومانة» الجريء في عرض القضايا وتحليلها، قد يتشابه إلى حد ما مع أسلوب إحدى مذيعات الـ«توك شو» الموجودات على الساحة الإعلامية.

3 مسلسلات

• خضت السباق الرمضاني 2018 بمسلسل واحد هو «أمر واقع»، في حين أنك شاركت بثلاثة مسلسلات خلال الموسم الماضي، فهل تعتبرين نفسك غير محظوظة هذا العام؟
– الأمر ليس له علاقة بالصدفة أو الحظ، بل أنا من اتخذت قراراً منذ العام الماضي، بأني لن أقدم سوى مسلسل واحد فقط خلال الماراثون الرمضاني، وذلك بعدما شعرت بإجهاد بدني ونفسي غير طبيعي عقب الانتهاء من تصوير أدواري في مسلسلات: «كلبش» و«ظل الرئيس» و«الحلال».

• يُقال إنك وافقت على المشاركة في «أمر واقع» من دون قراءة السيناريو كاملاً؟
– بالفعل، وهذا نابع من ثقتي العمياء بالمؤلف من أول مكالمة هاتفية لنا معاً، فقد كنت على يقين بأنه سيظهر المسلسل وكل شخصياته في أفضل صورة، وتحقق ما تنبأت به وأكثر، فضلاً عن أنه منحني تصوراً كاملاً عن الشخصية ونهايتها وأبعادها ومواصفاتها.

• يعد «أمر واقع» أولى بطولات الفنان كريم فهمي، ألم تخشي أن تشاركيه في أولى تجاربه الدرامية، لاسيما أنك شاركت العام الماضي مع نجوم من الصف الأول في الأكشن؟
– بالعكس، وأنا سعيدة للغاية بالتعاون مع كريم فهمي في أولى بطولاته الدرامية، ولم أشعر بالخوف أو التردد، فلقد سبق أن شاركت الفنان ياسر جلال في أولى تجاربه في الدراما أيضاً.

مفارقات كوميدية

• سينمائياً، هل صحيح أن الفنان أحمد آدم هو من رشحك لفيلمه الجديد «قرمط بيتقرمط»؟
– بالفعل، أحمد آدم هو أول من رشحني للعمل منذ بداية كتابة الفيلم والتحضير له، وحمسني على المشاركة كثيراً، لذلك أعتقد أن فيلم «قرمط بيتقرمط» سيكون بمثابة بداية قوية لنا معاً، ونقدم من خلاله العديد من المفارقات الكوميدية.

• لكن ألم تتردي في بداية الأمر بالمشاركة، لاسيما أن العمل يعد استكمالاً لشخصية «القرموطي» التي تم تقديمها أكثر من مرة؟
– بالعكس، هناك العديد من العوامل التي شجعتني على المشاركة في العمل، منها: أن السيناريو تمت صياغته بشكل عبقري، فالقصة بها إسقاط سياسي، ولكن تم تناولها بشكل كوميدي بسيط يتناسب مع الجمهور من مختلف الفئات، إضافة إلى أن شخصية «القرموطي» ستشهد اختلافاً ملحوظاً غير مكرر، سواء فيما يتعلق بالقصة أم الكوميديا، حيث سنرى أبعاداً للشخصية وجوانبها لم يتم التطرق إليها من قبل في الأجزاء الماضية.

الفتاة الشعبية

• انتشرت صورة تجمعك بالفنان كريم فهمي ترتدين فيها ملابس شعبية داخل كواليس فيلم «ساعة رضا»، فهل تقدمين وصلة رقص ضمن العمل؟
– لا أقدم أي وصلات رقص أبداً، هذا هو الـ«نيولوك» الخاص بشخصية الفتاة الشعبية، وهي إحدى الشخصيات التي أظهر بها خلال الفيلم، والملابس التي كنت أرتديها عبارة عن فستان براق وفوقه عباءة سوداء، وليس بدلة رقص كما ظن البعض على الـ«سوشيال ميديا»، فكما قلت سيراني الجمهور في شخصيات مختلفة عدة داخل العمل، وجميعها شخصيات جديدة أقدمها لأول مرة.

• هل ستسمحين مستقبلاً لابنتك «زينة» بدخول الوسط الفني، ومجال التمثيل؟
– لن أسمح لها بهذا لأن الوسط الفني مجال صعب للغاية، وطوال الوقت يكون الفنان في سباق مع النجاح، ولا يصح الإخفاق به في أي وقت من الأوقات، وسيكون مطلوباً منها أن تكون على قدر المسؤولية لكي تظل عند حسن ظن الجمهور. عموماً، عندما تكبر وتنتهي من دراستها، سنرى إلى أين سيؤدي بها مستقبلها.

• أخيراً، شهدت حياتك الشخصية العديد من الشائعات في الفترة الماضية، لماذا؟
– لا أحب الحديث عن حياتي الشخصية، وأرفض أن يتدخل أحد فيها، لأنها ملكي وحدي.