جهود إماراتية لتطبـيع الحيـاة في المناطق المحررة..

«العمالقة الجنوبية» تتقدم في عمق الحديدة

قوة تابعة للشرعية تتمركز في موقع باطراف الحديدة

حنين فضل
مدير تحرير صحيفة اليوم الثامن

تقدمت قوات ألوية العمالقة في عمق محافظة الحديدة بدعم وإسناد من التحالف العربي وواصلت تطهير جيوب الميليشيا في مديريتي التحيتا وزبيد، وسط فرار عناصر الحوثيين من المنطقة الذين أسرت 60 منهم وقتلت العشرات، فيما كشفت مصادر عسكرية، عن مقتل مسؤول تسليح الميليشيا في الساحل الغربي، خلال معارك، جنوبي الحديدة.. بالتزامن أسقطت قوات الجيش الوطني، طائرة استطلاع إيرانية تابعة للميليشيا، كانت تحلق في سماء مديرية حيس، في وقت تحقق قوات الجيش الوطني انتصارات كبيرة على العناصر الحوثية في جبهات صعدة ونهم وتعز والبيضاء، كما تمكنت من تحرير ميناء حجة.

وذكرت مصادر ميدانية بحسب موقع العين الإخبارية، أن ألوية العمالقة والقوات المشتركة، تقدمت بعمق 30 كيلومتراً إلى مشارف مدينة «التحيتا» ومديرية «زبيد» جنوبي محافظة الحديدة، وسط انهيارات واسعة في صفوف الانقلابيين.

وتمكنت، خلال العمليات، من تأمين الخط الساحلي الواقع على البحر الأحمر، والذي كانت ميليشيا الحوثي تشن من خلاله هجمات تسلل بهدف قطع خطوط الإمداد عن قوات ألوية العمالقة المتواجدة في مطار الحديدة.

وأسفرت المعارك عن مقتل وإصابة عدد من الحوثيين وأسر 60 عنصراً، فيما فر ما تبقى تاركين مواقعهم. ووفقاً للمصادر، فقد لجأت ميليشيا الحوثي إلى استخدام المدنيين في مركز مدينة التحيتا دروعاً بشرية ومنعتهم من النزوح مع تقدم القوات المشتركة.

مقتل حوثي

إلى ذلك ذكر موقع «2 ديسمبر» الناطق بلسان المقاومة الوطنية، أن القيادي الحوثي المدعو مازن عبدالله الحاضري، مسؤول تسليح الميليشيا الإيرانية في الساحل الغربي، قتل ومعه عدد من عناصر الميليشيا خلال المعارك التي تدور جنوبي الحديدة، بالتزامن أسقطت قوات الجيش الوطني، طائرة استطلاع تابعة للميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، كانت تحلق في سماء مديرية حيس. وأكد مصدر ميداني أن الطائرة التي تم إسقاطها إيرانية الصنع تستخدمها الميليشيا في العمليات الاستخباراتية.

تحرير ميناء

وتمكنت قوات الجيش اليمني بإسناد من قوات تحالف دعم الشرعية تحرير ميناء حبل بمحافظة حجة، خلال عملية عسكرية واسعة استهدفت مواقع ميليشيا الحوثي الإرهابية جنوبي وادي حيران.وأسفرت العملية العسكرية عن سقوط عشرات القتلى والأسرى، فيما تقدمت القوات جنوبا.وتمكن الجيش من صد محاولة هجوم بحري من قبل الميليشيا الموالية لإيران بثلاث زوارق، حيث تم قتل جميع من فيها، والتحفظ على القوارب المعادية بأسلحتها وتجهيزاتها.

وفي محور علب شمال محافظة صعدة أحرزت قوات الجيش الوطني تقدماً ميدانياً عبر تحريرها سلسلة جبلية استراتيجية اقتربت من خلالها من مركز مديرية باقم. وأكد قائد اللواء الخامس حرس حدود العميد صالح قروش الحذيفي بأن قوات اللواء وبمشاركة نارية من الألوية والوحدات المرابطة في المحور تمكنت من السيطرة على سلسلة جبال «التاب البيض» الممتدة من الهشيمة والمجازة جنوب غرب مركز باقم إلى منطقة أبواب الحديد آخر السلاسل الجبلية المؤدية إلى مركز المديرية، لافتاً إلى انه لم يعد يفصل قوات الجيش عنها سوى ثلاثة كيلو مترات.

خسائر كبيرة

وأشار قروش إلى أن الميليشيا الإيرانية منيت بخسائر بشرية ومادية كبيرة خلال المعارك التي شهدتها المنطقة، والتي انتهت بدحرهم رغم استماتتهم في الدفاع عن أهم وآخر تحصيناتها المؤدية إلى مركز مديرية باقم. ولفت قروش ان مقاتلات التحالف استهدفت تعزيزات عناصر الميليشيا التي كانت قادمة من مركز المحافظة لفك الحصار عن عناصرها في التباب البيض والذين لقوا حتفهم اثناء الاشتباك المباشر مع قوات الجيش.

وأكد قروش بأن قوات اللواء الثالث حرس تمكنت من اسر احد قناصة الميليشيا خلال المعارك الدائرة بالتزامن في مربع آخر في ذات المحور، منوها الى ان وحدات الجيش تواصل خوض معارك مفصلية تهدف إلى تحرير مركز مديرية باقم لتنتقل منه إلى منطقة ضحيان. يأتي ذلك بالتزامن مع تقدمات ميدانية كبيرة يحرزها الجيش الوطني غرب المحافظة خاصة في مديرية الظاهر الرامية إلى احكام السيطرة على منطقة الملاحيط وتضيق الخناق على معقل الميليشيا الأول في مران.

تجدد مواجهات

وفي البيضاء قُتل 12 من ميليشيا الحوثي وأصيب آخرون أمس، في معارك مع قوات الجيش اليمني بالمحافظة، الواقعة وسط البلاد. ذكر موقع «سبتمبرنت» التابع لوزارة الدفاع اليمنية، أن المواجهات تجددت في جبهة قانية الوهبية بالمحافظة، حيث اندلعت اشتباكات في مناطق «الشبكة» و«الخدار» و«اليسبل»، عقب محاولة تسلل للميليشيا باتجاه المواقع التي حررها الجيش خلال اليومين الماضيين.

وكان الجيش الوطني قد تمكن خلال اليومين الماضيين من تحرير مناطق واسعة في جبهة «قانية» بالبيضاء، وصولاً إلى «اليسبل» أولى مناطق «الوهبية» التابعة لمديرية «السوادية».

قصف

استهدفت مدفعية الجيش الوطني، أمس، تجمعات للميليشيا الانقلابية في مديرية مقبنة غربي بمحافظة تعز. وذكر موقع سبتمبرنت أن مدفعية الجيش شنت قصفاً مكثفاً على مواقع الميليشيا في منطقة الأخلود بمديرية مقبنة، مؤكداً تكبد الميليشيا خسائر بشرية ومادية كبيرة.

وفي مديرية جبل حبشي قصفت مدفعية الجيش الوطني تجمعاً للميليشيا في قرية «الصراهم» المطلة على خط الرمادة، مما أسفر عن تكبد الميليشيا عدداً من القتلى والجرحى في صفوفها.

وكانت مواجهات عنيفة اندلعت بين قوات الجيش والميليشيا في منطقة العنيين في المديرية ذاتها، عقب محاولة الميليشيا الدفع بتعزيزات لها «هيجة سجنبه» ومنطقة «وهر» وأطراف المديرية.

جهود إماراتية ضخمة لتطبـيع الحيـاة في الحديدة

تعمل الأيادي البيضاء للإمارات العربية المتحدة في الساحل الغربي لليمن على إعادة الحياة إلى طبيعتها في هذا الجزء المهم من الجسد اليمني بالتزامن مع قيادتها لعملية تحريره.

وساهمت دولة الإمارات العربية المتحدة، ضمن دول التحالف العربي، الذي تقوده المملكة العربية السعودية، بدور مهم وبارز في تحرير وتأمين وتطبيع الحياة في المناطق المحررة.

إذ سارت دولة الإمارات وفق خطة محكمة في ثلاثة خطوط متوازية تقوم على مبدأ يد تحرر وأخرى تعمر، بتحرير المحافظات وتطبيع الحياة فيها وتأمينها، وطبقاً لابناء مناطق الحديدة ان ماتقوم به المؤسسات الاماراتية يمثل بلسماً شافياً لهم من الآلام التي سببتها الميليشيا المدعومة من ايران، وأكدوا"ان اعمال الامارات ستظل محفوظة باحرف من نور في التاريخ اليمني".


توعية ونزع

وتسهم الفرق الهندسية التابعة للقوات المسلحة الإماراتية بشكل كبير في عمليات نزع ألغام الميليشيا من المناطق المحررة لتأمين حياة السكان وضمان عودتهم بسلام إلى قراهم ومزارعهم التي حولتها ميليشيا الحوثي الإيرانية إلى حقول ألغام.

وعلى مستوى الجانب الإنساني والخدمي تتولى دولة الإمارات العربية المتحدة تنفيذ الكثير من المشاريع في مناطق الساحل الغربي المحررة، إضافة إلى العمل الدؤوب لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي وقيامها بتسيير قوافل المساعدات الإنسانية بشكل يومي، وإيصالها إلى كل المناطق المتضررة والسكان المحتاجين الدعم، وإقامة مخيمات للنازحين القادمين من مديريات الحديدة في منطقة آمنة وبعيدة عن المواجهات، مع تجهيزها بكل المتطلبات الضرورية.

وفي مجال إعادة الخدمات الأساسية في المناطق المحررة عملت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية على إعادة تشغيل المستشفيات والمرافق الصحية وترميم المدارس والبيوت المتضررة من آثار الحرب وتوفير الكهرباء والمياه والعلاج المجاني للمواطنين.

بصمات انسانية وذكر الإعلامي المرافق للقوات اليمنية المشتركة أنور الشريف "أن للهلال الأحمر الإماراتي بصمات إنسانية واضحة في الساحل الغربي، حيث يعد الهلال الذراع الإنساني لدولة الإمارات العربية المتحدة، وهم السباقون في إغاثة ومساعدة المحتاجين ومد يد العون لكل ذي عوز".

وأضاف الشريف: في الساحل الغربي لليمن قدم الهلال الأحمر الإماراتي العديد من المشاريع الإنسانية والخدمية، لمستها كل المناطق والقرى التي تم تحريرها من قبضة ميليشيات الحوثي الإيرانية، مثل بناء المنازل للمواطنين، وتشغيل محطة كهرباء المخاء، وترميم وصيانة مدارس المخاء والخوخة، وإعادة تأهيل المنشآت الطبية وتزويدها بالمعدات والطواقم اللازمة، وتوزيع آلاف السلال الغذائية للنازحين والمحتاجين، كل ذلك لن تنساه ذاكرة اليمنيين، فالأشقاء الإماراتيون هم من وقف بصدق معنا في أحلك الظروف.

عودة الحياة

على طول الطريق الساحلي السريع الممتد من المخاء إلى الحديدة، البالغ 183 كيلومتر تقابلك الكثير من الأسواق الصغيرة والمدن ومرافئ الاصطياد السمكي، وقد بدأت الحياة تدب فيها من جديد بعد ثلاث سنوات من ظلام ميليشيا الموت الحوثية، حيث أعيد تشغيل الخدمات الأساسية، كالكهرباء والمياه والصحة والتعليم، وعاد الناس لمزاولة أعمالهم وفتح محلاتهم التجارية، ففي المرافئ البحرية، حيث يعمل غالبية السكان في مهنة الصيد، يعود الصيادون لممارسة مهنتهم بأمان بعد أن عانوا طويلاً من وصاية الميليشيا وابتزازها لهم.

ويعبر المواطن رفعت أحمد، وهو صياد من مديرية التحيتا، عن سروره البالغ بخروج الميليشيا من بلدته وشعوره بالأمن والحرية التي سلبت منه طيلة سنوات وجود الانقلابيين.

ويضيف: الآن أستطيع الذهاب للاصطياد في البحر وأنا مطمئن ألا أحد من عناصر الميليشيا ينتظرني عند المرفأ لينهب ما جنيته بعرقي وجهدي بحجة تقديمه المجهود الحربي، أشعر أنني آمن وأنا أشاهد أهلي وإخوتي في قوات المقاومة والتحالف العربي يحرصون على حماية أمننا وكرامتنا، ويواصلون دحر ميليشيا التخريب والدمار.


عودة إلى المزارع

في منطقة الجاح التابعة لمديرية بيت الفقيه، المشهورة بمزارع النخيل، يعود الكثير من المواطنين لمزارعهم التي شردتهم الميليشيا عنها، ومن بقي منهم فرضت عليه إتاوات وضرائب باهظة ورفعت أسعار مادة الديزل التي تعمل بواسطتها مضخات المياه، ما اضطره للتوقف عن الزراعة، وقياساً على ذلك في مناطق الخوخة، والحيمة، والفازة، والمجيلس، والتحيتا، والطور، والجاح الأسفل، وغليفقة، والطائف، والدريهمي، والنخيلة، ومنظر، وصولاً إلى حي المطار بمدينة الحديدة، تبدو مظاهر عودة الحياة لطبيعتها بادية للعيان على الأرض المحررة، وفي ابتسامات الأهالي المبتهجة بحقيقة اندحار الميليشيا الإيرانية عن مدنهم وقراهم إلى الأبد

ويفرض جنود القوات اليمنية المشتركة طوقاً أمنياً متيناً حول مطار الحديدة الدولي بعد أيام من تحريره، لحمايته من أي تسلل لعناصر الميليشيا التي لا تكف عن الانتحار بيأس على أسواره أو قصفه من بعيد بقذائف الهاون في محاولة لإلحاق أكبر ضرر ممكن بمنشآته بعد أن غادرتها مجبرة تحت ضربات القوات اليمنية المشتركة المسنودة بالقوات المسلحة الإماراتية العاملة في الساحل الغربي ضمن قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية.

ويمضي المقاتلون أوقاتهم في الحديدة بتأهب وحماس منقطع النظير لتحرير ما تبقى من المدينة من سيطرة ميليشيا الحوثي الإيرانية، حيث يستعدون لشن الهجوم التالي، الذي ستكون وجهته، حسب ما ذكر قادة عسكريون، الميناء الاستراتيجي ومنطقة كيلو 16 الواقعة شرق المدينة على خط الحديدة صنعاء لقطع إمدادات الانقلابيين القادمة من العاصمة، وخنقهم داخل المدينة لإجبارهم على الانسحاب خارجها، حفاظاً على حياة المدنيين الذين تتخذهم الميليشيا دروعاً بشرية بتمركزها في أحيائهم السكنية المكتظة.

آثار ميليشيا الموت..

واعتادت ميليشيا الحوثي الإيرانية ألا تغادر مكاناً احتلته حتى تصمه ببصمتها العبثية والإجرامية، وقد فعلت بمطار الحديدة والأحياء المجاورة له ما لا يمكن لإنسان سويٍ أن يفعله، إذ لا يكاد يخلو جدار بيت أو حائط مسجد أو سور مدرسة من عشرات الشعارات الطائفية المكتوبة بمادة الرنج في محاولة لتشويه صورة المدينة المسالمة ومعاقبة سكانها الرافضين الفكر الحوثي الإرهابي من خلال فرضه عليهم بالقوة والقهر.

وأكثر إجراماً من ذلك هو تفخيخ الميليشيا منازل المواطنين وزرع الألغام والعبوات الناسفة في طرقاتهم، إضافة إلى استهداف الأحياء المحررة بقذائف الهاون والدبابات كإجراء انتقامي حاقد ضد شعب مسالم كان ذنبه الوحيد أنه لم يتحول إلى وقود لحربها الظالمة، فما إن تقترب من البوابة الجنوبية للمدينة حتى يتبدى لك حجم الخراب الذي ألحقته الميليشيا بكل شيء، فالطريق الأسفلتي تحول إلى أكوام وحفر أحدثتها قذائف الميليشيا وألغامها الأرضية، أما البيوت والجدران فكلها تشكو عبث الجماعة الإرهابية.

جرائم ضد الإنسانية

جرائم ميليشيا الحوثي الإيرانية في مناطق الساحل الغربي تفوق كل جرائمهم التي اقترفوها في بقية المحافظات، كما يروي سكان المناطق المحررة. وفي تصريح لـ «البيان» يقول الأمين العام للاتحاد الشبابي الشعبي بإقليم تهامة، سعد سليكة، إنه لم يسلم من عبث الميليشيا شيء في تهامة، مدنها وأريافها وسواحلها.

ويضيف: اغتصبوا كل مساجدها وجوامعها، ونصبوا وعاظهم وخطباءهم ليحدثوا نوعاً من التغيير الديموغرافي لأبناء تهامة الذين يعتبرون مناخاً غير حاضن لميليشياتهم، وقتلوا بدمٍ بارد كل الوجهاء والمشايخ والعقال الذين لم ينصاعوا لأوامرهم في التجنيد الإجباري للشباب.

ويردف سليكة: لم يحدث في أي بقعة من الجمهورية اليمنية أن تطوق الميليشيا حارة بأكملها وتقتحم منازلهم، وتبرح الشيوخ والنساء والعجائز والشباب ضرباً، ثم تقتاد الشباب والأطفال في سن الحادية عشرة لتسوقهم إلى التجنيد الإجباري مثلما حدث بحارة الكدف في مدينة الحديدة.

مضيفا: فتاة شابة بمدينة الحسينية تحتج على وجودهم في إحدى النقاط، فيتم ملاحقة السيارة التي تقلها ويقتلونها بدم بارد أمام الجميع. ويردف، شاب آخر قام بقطع شجرة في مزرعته كانت تختبئ تحتها الميليشيا من قصف الطيران، فيتم قتله أمام والديه.

هذه نماذج بسيطة لما تفعله الميليشيا الحوثية بسكان تهامة المسالمين، هذه الجماعة الإجرامية التي حولت مدينة الحديدة الجميلة إلى مدينة أشباح، حفرت شوارعها وتخندقت فيها، وقطعت شبكات المياه لإجبار الأهالي على الرحيل.

وقد تم تهجير عشرات القُرى منذ بداية الحرب حتى الآن، واليوم يتم تهجير سكان الحديدة قسراً بعد أن تم تحويلها إلى متارس وخنادق، وقطعت منها الخدمات وزرعت الألغام في شوارعها ومدارسها ومنشآتها ومتنزهاتها، وتحولت المدارس والمساجد والمؤسسات إلى ثكنات عسكرية لآلياتهم، ومنصات لصواريخهم، ومراكز لقناصيهم. وبعد أن أجبروا السكان على النزوح نصبت لجان التجنيد في مخيمات النزوح لاختطاف أبنائهم وتجنيدهم بالإكراه بعد أن تم تسكين النساء في مدارس غير لائقة للسكن في صنعاء.

«الهلال » تدعم مستشفى إعادة الأمل في حضرموت

وفرت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي الاحتياجات الطبية والأدوية لمستشفى إعادة الأمل بمديرية رماه في حضرموت، وذلك استمراراً لجهودها الهادفة للارتقاء بمستوى الخدمات الصحية وتوفير أهم الاحتياجات النوعية والتجهيزات الضرورية للمستشفيات والمراكز الصحية في اليمن.

وأكد ممثل الهلال الأحمر الإماراتي في حضرموت محمد عبيد الشامسي أن هذا الدعم المتواصل من دولة الإمارات يهدف إلى تخفيف العبء عن المواطنين اليمنيين وتوفير الاحتياجات الطبية والأدوية المجانية لهم.

وقال إن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي تكثف من عملها الإنساني بمحافظة حضرموت عبر تقديم حزمة من المساعدات الإنسانية والغذائية والعلاجية للأهالي لتلبية احتياجاتهم ومساعدتهم على مواجهة الوضع الإنساني والاقتصادي المتدهور.

من جانبهم أعرب مسؤولون في المستشفى عن شكرهم وتقديرهم لدولة الإمارات وذراعها الإنسانية في اليمن هيئة الهلال الأحمر على الجهود الكبيرة التي تبذلها لدعم القطاع الصحي في محافظة حضرموت في الجوانب الفنية والخدمية، مؤكدين أن هذا الدعم السخي ليس جديداً على الأشقاء في الإمارات.

وكانت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي سلمت الأسبوع الماضي مستشفى إعادة الأمل بمديرية رماه أجهزة ومعدات طبية حديثة، وذلك ضمن جهودها المتواصلة لتعزيز الخدمات الصحية في المحافظة ودعم خدمات القطاع الصحي لتعزيز قدرته على التغلب على التحديات التي تواجهه.