فريق خبراء أممي في خدمة أجندة الدوحة..

تقرير:  حكومة بن دغر.. الانتقام وابتزاز بأدوات إخوانية؟

جند من القوات الجنوبية خلال معارك ضد الحوثيين في جبهة الساحل الغربي

فريق الابحاث والدراسات
فريق البحوث والدراسات في مؤسسة اليوم الثامن للإعلام والدراسات

كشفت مصادر حكومية رفيعة في قصر معاشيق ان فريقا أمميا زار عدن جعلته الحكومة يتحرك بما يخدم الاجنة القطرية، بعد أن أوكلت الحكومة لقيادات إخوانية مهمة تحريك الوفد الأمم وبما يخدم الأجندة الإخوانية والقطرية المناهضة للتحالف العربي.

وعبر مصدر في قصر معاشيق عن سخطه حيال ذلك، الاجراء، حيث تسعى الحكومة اليمنية الى استخدام تقارير الفريق الأمم كأدوات انتقام ضد الأطراف الجنوبية المناهضة للحكومة (غير الشرعية) وكذا كأدوات ابتزاز للتحالف العربي بقيادة السعودية.

واستغلت تقارير منظمات ممولة قطريا من قبل حكومة بن دغر لابتزاز التحالف العربي الأمر الذي شكك في مصداقية تلك المنظمات، قبل ان تنفي الحكومة ووزارة الداخلية رسميا عن عدم صحة تلك التقارير التي زعمت عن وجود سجون سرية في عدن وحضرموت.

وساهمت السيطرة الإخوانية على القرار الرئاسي عن طريق نائب الرئيس والزعيم الإخواني علي محسن الأحمر، وحرفه بما يخدم الأجندة الإخوانية والقطرية المناهضة لتحالف دعم الشرعية في اليمن.

وأعلن الإخوان في تركيا عن وقوفهم الى جانب المليشيات الموالية لإيران، ووصفت وسائل إعلام إخوانية يمنية تمولها الدوحة القوات المشتركة التي تقاتل الحوثيين بأنها قوات احتلال.

وأكد نائب الرئيس اليمني ورئيس الحكومة السابق خالد بحاح بأن تنظيم الإخوان بات هو الحكومة الشرعية، وانه المتحكم في القرار، الأمر الذي يؤكد الفريق الأممي بات يتحرك في عدن بما يخدم الاجندة القطرية التي تنفذ عبر الإخوان.

وقالت مصادر سياسية في عدن لـ(اليوم الثامن) " إنه كان من المفروض أن يحدد الفريق الأممي جولته واهدافها، لأن ان يقع في يد جماعة تحرك وفق ما يخدم اجندتها"... مشيرا  إلى أن الحكومة الشرعية راضية عن ما تقوم به هذه الاطراف".

وقال "إن من السيادة للبلد ان تضع الحكومة برنامجا لزيارة الفريق وتجواله في عدن، لا ان تترك له الأمر يتحرك وفق بكل حرية ودون رقابة".. معتبرة ذلك انتهاكا للسيادة الوطنية".

وقال انه من المفترض ان يقدم الفريق الأممي الذي يزور عدن رسالة تتضمن طلبا عن المكان الذي يريد زيارته و اهدافه، ثم تقوم وزارة الخارجية بالموافقة له على ذلك أو رفض الطلب، وهو ما لم يتم مع الفريق الأممي".

ولفتت الى ان الفريق الأممي الذي يزور عدن، لم يخاطب الحكومة بشأن مهامه في عدن، واكتفى فقط بشخصيات إخوانية لمرافقته بما يخدم تطلعات القطرية".

 ووصلت خلال العام الماضي بعثات صحافية وحقوقية، دون ان يعرف عنها أي شيء، حيث نشرت تلك البعثات تقارير اخبارية اثارت حالة من الجدل لأنها تناولت الدفاع عن طيف سياسي متورط في قضايا إرهابية كما يقول ناشطون.

وبينت المصادر أن حلف مسؤولين حكوميين على صلة بنظام الدوحة، تمكنوا من اختراق لجنة  الخبراء الأمميين  المتواجدة في عدن حالياً  عبر مترجمة مرافقة للجنة وهي ناشطة إخوانية تلقت تدريبات في الدوحة".

وذكر مصدر حقوقي إن الفريق الأممي متخصص في البحث عن معرقلي التسوية السياسية، لكن الفريق الزائر الى عدن، يعاني من الارتباك حين ما تم مواجهة الفريق بعناصر، ليست جزء من الصراع السياسي وانما هناك مساعي إخوانية، لإيقاع الفريق الأممي في فخطط معلومات ملغومة.

 وحذر مصادر حكومية وسياسيون وحقوقيون يمنيون من مخطط ينفذه حزب الإصلاح "الاخوان المسلمون في اليمن" حاليا ويستهدف التحالف العربي من خلال تزويد فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة الذي استأنف عمله في العاصمة عدن بمعلومات مغلوطة وتزييف لمعلومات حول حقوق الانسان والانتهاكات بهدف استهداف التحالف العربي.

وأكدت المصادر ان خطورة عمل الفريق بالعاصمة عدن في ظل غياب تام للحكومة الشرعية والتحالف العربي المساند للشرعية في اليمن، مشيرين إلى ان حزب الإصلاح يعمل جاهدا على ان يبقى الفريق وتحركاته بعيدا ان الحكومة الشرعية والتحالف العربي حتى يلتقي فقط الجهات والأطراف الموالية لحزب الإصلاح والممولة من دولة قطر بهدف تزييف الحقائق ونقل معلومات مغلوطة لفريق الخبراء التابع للأمم المتحدة بهدف الإساءة للتحالف العربي وتشويه سمعته..

وقال موقع "يمن الغد" :أن ترك فريق الخبراء يقابل من يريد ويتحرك بتوجيهات وأوامر قيادات حزب الإصلاح وقطر نتيجة غياب الحكومة الشرعية والتحالف العربي دون حسيب او رقيب وقد يكون ذلك بموافقة الحكومة".

وأضاف "هذا الامر بحاجة لضوابط اولاً ان يحدد الفريق ماهي اهداف ومواضيع الزيارة وان يوجه مذكره رسمية للحكومة يحدد فيها ماهي المواضيع التي يريد الاطلاع عليها ويريد التأكد منها وبناء عليها تقوم الحكومة بالتأكد هل هذه المواضيع من صلاحيات الفريق ام لا ام تتعلق بسيادة البلد ولا يجوز الخوض فيها وبعدها تقوم الحكومة بالرد عليها".

وأشار الموقع  إلى ضرورة معرفة الجهات التي يريد الفريق مقابلتها مسبقا أو المواضيع التي يسعى للبحث عنها ومناقشتها ويقدم طلب رسمي للخارجية اليمنية وإذا رأت الخارجية انه يتم الموافقة على تلك الجهات والمواضيع المطلوبة يتم تحديد الفريق ومهام الزيارة والفترة الزمنية ومواضيع المقابلة وان يحدد مكان سكنهم ويتم مرافقتهم من قبل الأمن من أجل تأمينهم وتأمين تحركاتهم وتكليف مرافقين من وزارة حقوق الانسان ومن وزارة الداخلية ورجال أمن بهدف الحماية، وبهذا تكون مهام الفريق محددة وتحت إشراف الدولة والجهات الأمنية والحكومية".

وجدد الموقع على لسان مراقبين تحذيراتهم من ترك من هب ودب لمقابلة الفريق وان تقوم جماعات مثل جماعة الاخوان المسلمين ومنظمات ممولة قطريا بإعداد من يتحدث للفريق عن قضايا ليست من اختصاصهم وينقلون معلومات مزيفه وغير صحيحه بهدف الإضرار بالتحالف وتشويه سمعته او الجهات المتحالفة معه".

وحذر أيضا من مخطط يديره الإصلاح وقيادات اخوانية في الحكومة وقيادات الحكومة بهدف هد المعبد على الجميع لأنها تعلم انها منتهيه ولا قبول لها شعبيا ومحليا".                                                    

وشدد مجددا على ضرورة وجود مختصين وحقوقيين من الحكومة الشرعية والتحالف العربي يقدموا للفريق شرحا دقيقا وسليما ومعلومات صحيحا عن كل الانتهاكات وبالأدلة قبل فوات الأوان وحتى لا ينقلب الأمر بعد ذلك ضد الشرعية والتحالف ويسعى التحالف والشرعية بعد ذلك لمتابعة الفريق لتبرير ما تم نقله عن طريق المعلومات المغلوطة.