انشقاقات بفعل تدخلات النهضة والإصلاح..

تقرير: كيف فككت تدخلات الإخوان ائتلاف الشرعية؟

يصر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي على فرض مشاريع على الجنوبيين أعلنوا رفضهم لها منذ وقت مبكر

فريق الابحاث والدراسات
فريق البحوث والدراسات في مؤسسة اليوم الثامن للإعلام والدراسات

أعلنت قيادات جنوبية موالية لحكومة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وانضوت قبل شهرين في ائتلاف سياسي شكلته احزاب يمنية بغية تمثيل الجنوب، انشقاقها عن الائتلاف بعدوى تدخلات بعض تيارات الاسلام السياسي في اليمن، وهي التيارات التي ترفض أي معالجة للقضية الجنوبية وتفضل ان يبقى الجنوب تحت سيطرة النفوذ اليمني في صنعاء.

وأصدرت قيادات جنوبية وأعضاء في الائتلاف الوطني الجنوبي بيانا رفضها لبيان اجتماع عقدته قيادات في حزبي النهض والاصلاح أحد ابرز أحزاب الاسلام السياسي في اليمن، الأمر الذي يؤكد ان الائتلاف الذي عز منذ اعلانه القيام باي عمل سياسي سوى اجتماعات في مصر والسعودية وتركيا.

وأعلن بيان صادر عن، اللواء/ ناصر الفضلي والمستشار اللواء/ عبدالكريم قاسم، والسياسي الجنوبي الاستاذ/ احمد الدياني والاستاذ/ اياد فرحان والدكتور / عدنان جابر، رفضهم لاجتماع اللجنة الفنية في القاهرة، مؤكدين انهم غير ملزمين بما تم الاتفاق عليه.

وقال البيان الذي حصلت (اليوم الثامن) على نسخة منه "نود ان نوضح في هذه المرحلة بأنه لم يتم التشاور معنا وليس لدينا اي علم بكل مأتم الاتفاق عليه  في اللجنة الفنية التي يقال انها أنهت اجتماعاتها بالقاهرة، وعليه فنحن غير ملزمين بما تم الاتفاق عليه حتى يتم وضعنا بالصورة بشكل تفصيلي لكي نشارك بوعي وقناعه. وعلى الاطراف المؤثرة في الائتلاف بأن تأخذ الامر على محمل الجد اذا تريد ان يكون الجميع شركاء في ائتلاف موحد، ونود من خلال هذا البيان ان نضع شعبنا الجنوبي في الصورة".

وقال مصدر قيادي في الائتلاف لـ(اليوم الثامن) "إن الخلافات نشبت بين قادة الائتلاف الوليد على أموال قدمتها قطر والسعودية، وذهب جزء منها لقيادات النهضة والإصلاح الذين يتزعمون الائتلاف".

وأكد المصدر "أن تدخلات قيادات إخوانية على رأسها وزير الدولة المقرب من الدوحة عبدالرب السلامي والوزير نائف البكري وأخرين ساهمت في تفكك الائتلاف السياسي الجديد الذي اسس لمواجهة المجلس الانتقالي الجنوبي".

وفشل الائتلاف في تسجيل أي حضور سياسي في الجنوب، غير انه حاول احداث فوضى في اجتماعات الجمعية الوطنية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي وهو ما تم احباطه.

وقال المصدر ذاته "ان الائتلاف اعتمدت على اثارة الفوضى المناطقية في الجنوب لمواجهة المجلس الانتقالي الجنوبي، لكن ذلك لم يحقق أي نتائج مما كان يرجوه قادة الائتلاف المزعوم".

 وحمل المصدر قيادات النهضة والإصلاح مسؤولية الانشقاقات التي حدثت.. مشيرا إلى أن قادة الائتلاف همهم الاساسي جمع المال.

وأكد المصدر ان السعودية قدمت أموالاً للائتلاف بناء على طلب قدم من مكتب الرئيس عبدربه منصور هادي.

وقال مؤسسو الائتلاف ان الهدف منه تقديم رؤية سياسية تتوافق ومخرجات مؤتمر حوار صنعاء الذي اقر تقسيم الجنوب الى اقليمين.

وقال قيادي سابق في الحراك الجنوبي ان الكثير من اعضاء الائتلاف قدمت لهم وعود بتعيينهم في مناصب قيادية وهو ما لم يتم الى اليوم.

وكشف ان قيادات جنوبية فضلت الصمت ولم تعلن الانسحاب شكل كامل من الائتلاف، الذي اصبح يدار من قبل قيادات النهضة والاصلاح ولم يعد للحراك الجنوبي أي حضور أو رأي.

وأكد أن قادة النهضة والاصلاح يقدمون انفسهم للبعثات الدولية على انهم ممثلون عن الجنوب الذين كانوا جزءا من الحرب عليه في صيف العام 1994م، عندما تحالفوا مع نظام صنعاء حينها.

ويقول هادي ان مؤتمر الحوار قد اوجد معالجة لقضية الجنوب من خلال مشروع الاقاليم الستة، غير ان حكومة بن دغر لا تزال تتعامل مركزيا مع صنعاء التي يحتلها الحوثيون.

واعترف بن دغر ان كل موارد اليمن تأتي من محافظات عدن وشبوة وحضرموت، غير ان هادي وحكومته يسعون الى مواجهة المجلس الانتقالي الجنوبي بمشاريع يقول جنوبيون انهم قد رفضوهم قبل الحرب العدوانية التي شنها الحوثيون على البلاد في العام 2015م.