بعد ساعات من إقالة رئيس الوزراء..

5 قتلى جدد في احتجاجات العراق

متظاهرون يصعدون الاحتجاجات في البصرة | أ ف ب

بغداد

اتخذت الاحتجاجات في مدن جنوب العراق منحى تصعيدياً، حيث قتل أمس 5 متظاهرين في النجف والسماوة، فيما أقال وزير الداخلية قاسم الأعرجي، قائد شرطة محافظة النجف، بعد ساعات من إقالة رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، قائد الجيش في البصرة، من منصبه، فيما أمر الاجهزة الأمنية بعدم إطلاق النار على المتظاهرين.

وأقال وزير الداخلية قاسم الأعرجي قائد شرطة محافظة النجف وكلّف اللواء علاء غريب بإدارة شؤون مديرية شرطة المحافظة، بعد ساعات من إقالة رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي قائد الجيش في البصرة اللواء الركن جميل الشمري من منصبه وإجراء تحقيق عاجل بإطلاق النار على المتظاهرين.

وقتل 3 متظاهرين في السمارة عندما حاولوا اقتحام مبنى المجافظة، بينما قتل متظاهران وأصيب ما لا يقل عن ثمانية آخرين عندما فتح حرس ميليشيا «عصائب أهل الحق» النار صوب المحتجين الذين حاولوا اقتحام مقر الجماعة وسط النجف.

وارتفعت وتيرة الاحتجاجات في محافظة البصرة بعد اقتحام مبنى مجلس المحافظة، وقطع الطريق الواصل إليه، واجتياز الحاجز العسكري، وسط إصابات بين صفوف المتظاهرين والأجهزة الأمنية، نتيجة اشتباكات أمام مبنى المجلس. وقامت قوات الأمن بإطلاق الرصاص بكثافة في الهواء.

وفرضت السلطات الأمنية العراقية، حظر التجوال التام في محافظة البصرة، والنجف، وكربلاء، بعد أن رافقت الاحتجاجات أعمال عنف ضد المتظاهرين.

حرق مبنى

وفي ميسان أقدم محتجون على حرق مبنى قائم مقامية مدينة المجر، كما سيطروا على مبنى مجلس المحافظة وأحرقوا مقرات أحزاب ومنعوا سيارات الإطفاء من إخماد الحرائق فيها.

وكان المتظاهرون قد أحرقوا في وقت سابق مقار أحزاب وميليشيات موالية لإيران، بينها حزب الدعوة الحاكم وقطعوا الطرق والجسور واقتحموا مطار النجف الدولي وأوقفوا حركة الملاحة الجوية، إضافة إلى اقتحام مباني الحكومة المحلية في محافظات البصرة وميسان وذي قار وواسط والنجف وبابل،كربلاء .

وفي الديوانية حاصر المحتجون مقرّ الحكومة المحلية واشتبكوا مع قوات الشرطة التي حاولت تفريقهم بخراطيم المياه.

اقتحام مقار حزبية

في الأثناء، وجّه العبادي القوات الأمنية بعدم استخدام الرصاص الحيّ لمواجهة المتظاهرين المحتجين في المحافظات الجنوبية. وقال خلال اجتماعه مع الوزراء والقادة الأمنيين إن «التظاهر السلمي حق للمواطن ونحن نستجيب له ولكن إخراج التظاهرات عن سياقاتها بحرق بنايات مؤسسات الدولة وقطع الشوارع يمثل محاولة لإرجاع البلد إلى الوراء، فهناك جهات مهيأة لإحداث حالة فوضى».

إلغاء رحلات

ومن جانبها أعلنت شركات طيران رحلاتها الجوية إلى مطار النجف الدولي إثر اقتحام المحتجين لمبانيه والسيطرة عليه لساعات عدة. وقالت شركة فلاي دبي أمس إنها أوقفت الرحلات المتجهة إلى مدينة النجف بسبب تعطل على أرض المطار وذلك حتى 22 من الشهر الحالي. وأوضحت ناطقة باسم الشركة التي تسير رحلة واحدة ذهاباً وعودةً من دبي إلى النجف إن الشركة تراقب الوضع. كما أعلنت شركة الخطوط الملكية الأردنية في بيان أمس أنها علقت أربع رحلات أسبوعياً إلى مدينة النجف العراقية بسبب الوضع الأمني في مطارها. وذلك يوم بعد قرار الخطوط الكويتية تعليق رحلاتها للنجف.