منع عناصر التنيظيم من المرور في ارضها

قبائل جنوبية تتبرأ من القاعدة

التنظيم تسبب في الكثير من الضرر البالغ بقبائل في محافظة أبين

وكالات (عدن)

أعلنت قبيلة آل حوتر في محافظة أبين بجنوب اليمن، الأربعاء، تبرُّؤها من أي من أبنائها يثبت انتماؤه إلى تنظيم القاعدة، في مؤشّر جديد على خسارة التنظيم لحاضنته القبلية التي مثّلت في سنوات سابقة خزّانه البشري ومصدرا لتمويله.

وجاء موقف آل حوتر من التنظيم المتشدّد نسجا على منوال قبيلة الجعادنة، كبرى قبائل المحافظة ذاتها التي سبق أن تبرّأت من القاعدة.

وتعزو مصادر قبلة تبرّؤ القبائل من القاعدة إلى الضرر البالغ الذي ألحقه التنظيم بتلك القبائل، حيث جعل مناطقها مسرحا للحرب وميدانا لعدم الاستقرار، فضلا عن أنّ استهدافه المتكرّر للقوات الأمنية والعسكرية كثيرا ما يوقع أبناء القبائل ذاتها من المنتمين لتلك الأجهزة بين قتلى وجرحى.

وجاء في بيان أصدرته قبيلة آل حوتر وهي إحدى قبائل المراقشة على لسان شيخها عبدالله أحمد الحوتري إعلان القبيلة عن “تخليها عن أي شخص من أبنائها يثبت تورطه في الانتماء إلى تنظيم القاعدة الإرهابي”.

كما أعلن “منع العناصر المرتبطة بالتنظيمات الخارجة عن القانون والعرف القبلي -سواء من أبناء قبائل المراقشة أو من خارجهم- من المرور بأرض القبيلة”.

وأكد الشيخ الحوتري حرمة التعرض للمسافرين على الطريق الساحلي الدولي الرابط بين مدينتي عدن والمكلا، والذي يمر في أرض القبيلة بمنطقة خبر المراقشة.

ودعت آل حوتر بقية قبائل المراقشة، وعددها سبع قبائل، إلى “إعلان موقف واضح وصريح تجاه من ينتسب لتلك التنظيمات من أبنائها، وحثها على حماية أراضيها حفاظا على سلامة أهالي القبيلة واحتراما للأعراف القبلية”.

وذكرت القبيلة في بيانها، أن “من عاد لرشده من شباب قبائل المراقشة، المنتمين إلى تنظيم القاعدة، وإعلانه البراءة منه، يصبح له ما للآخرين وعليه ما عليهم، فضلا عن كونه مرحبا به في أرض قبيلة آل حوتر وقراها”.