ملف الحديدة..

قلق إماراتي من توظيف الحوثيين الملف الإنساني للمساومة السياسية في الحديدة

زرع الحوثيين للألغام ونشر القناصة والأسلحة الثقيلة وسط المناطق السكنية غربي اليمن

الرياض

 أعربت الإمارات الثلاثاء عن قلقها إزاء زرع الحوثيين للألغام ونشر القناصة والأسلحة الثقيلة وسط المناطق السكنية في مدينة الحديدة غربي اليمن.

جاء ذلك في تصريح لوزيرة التعاون الدولي الإماراتية، ريم بنت إبراهيم الهاشمي، خلال لقاءات أجرتها مع عدة مسؤولين دوليين وأعضاء مجلس الأمن، بمقر الأمم المتحدة بنيويورك، وفق وكالة الأنباء الرسمية بالإمارات.

وقالت الوزيرة، إن بلادها "تشارك المجتمع الدولي قلقه بشأن زرع الحوثيين للألغام ونشرهم للقناصة والأسلحة الثقيلة وسط المناطق السكنية في الحديدة  ما يعكس رؤيتهم للوضع الإنساني كورقة مساومة سياسية".

ولفتت إلى أن الإمارات "ترحب بجهود المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، لتيسير تسليم الحوثيين للحديدة إلى الحكومة الشرعية في اليمن بالطرق السلمية، وفقا لقرار مجلس الأمن 2216".

وحسب المصدر ذاته، عقدت الهاشمي، لقاءات مع آخيم شتاينر، مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومارك لوكوك، منسق الإغاثة في حالات الطوارئ بالأمم المتحدة، وهنرييتا فور المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، إضافة إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي (لم يسمهم).

وتناولت اللقاءات "بحث الجهود المبذولة حاليا بالتعاون مع الأمم المتحدة، والوكالات غير الحكومية، من أجل إيصال المساعدات الإنسانية إلى الحديدة، والمناطق الأخرى من اليمن".

ومنذ مارس/ آذار 2015، تقود السعودية تحالفًا عسكريًا يضم الإمارات، يدعم القوات الحكومية اليمنية في مواجهة الحوثيين الذين يسيطرون على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء، منذ 21 سبتمبر/ أيلول 2014.

وتنفذ القوات الحكومية بإسناد من التحالف العربي، منذ يونيو/حزيران الماضي، عملية عسكرية لتحرير الحديدة ومينائها الاستراتيجي على البحر الأحمر من مسلحي الحوثيين، وسيطرت خلالها على المطار.

وخلال ثلاث سنوات مضت، قدمت الإمارات مساعدات إنسانية إلى اليمن، بلغت حوالي 4 مليارات دولار، في إطار الدعم الشامل من التحالف العربي إلى اليمن، والبالغ 15 مليار دولار.