على حساب نظيره الكرواتي..

المنتخب الفرنسي يحقق لقبه الثاني منذ 1998

تحت المجهر

روما

نجحت بعض الفرق الكبرى في تغيير خارطتها حول سوق الانتقالات الصيفية، في المقابل يتمسك البعض بأهدافه المطلوبة في الميركاتو. وفي هذا السياق أصبح البرازيلي ويليان، لاعب تشيلسي الإنكليزي الهدف الرئيسي لبرشلونة في الميركاتو الصيفي بعدما أعلن الفرنسي أنطوان غريزمان، عن بقائه في أتلتيكو مدريد.

ويسعى برشلونة للتعاقد مع ويليان الذي عرف بمستواه الجيد مع البلوز، وواصل أداءه برفقة البرازيل في المونديال، لكن فريقه البلوز لا يرغب في بيعه، وإذا حدث ذلك لن يكون بأقل من 80 مليون يورو.

أما برشلونة فكان من المستفيدين من مونديال روسيا بعدما أسرع لتمديد عقد أومتيتي ورفع الشرط الجزائي من 60 إلى 500 مليون يورو، قبل البطولة التي ظهر فيها اللاعب بمستوى رائع.

لكن علامة الاستفهام داخل جدران برشلونة حول عثمان ديمبلي الذي لم يشارك سوى لـ165 دقيقة في مونديال روسيا وخسر مركزه لماتويدي في تشكيلة فرنسا وكانت إدارة البارسا قد قررت الإبقاء عليه في الموسم المقبل بعد موسم مضى وقد تعرض فيه لأكثر من إصابة ولم ينل ثقة فالفيردي بسبب قرار الإدارة الرياضية بقيادة أريك أبيدال وعدم قدوم غريزمان إلى صفوف الفريق.

رغبة الملكي

من ناحية أخرى ضاعف مونديال روسيا من رغبة ريال مدريد في التعاقد مع هاري كين، مهاجم توتنهام وهداف البطولة برصيد 6 أهداف، بعد الشائعات المتزايدة حول رحيل كريم بنزيما في الصيف. لكن رودريغو مورينو، مهاجم فالنسيا أيضا دخل في حسابات البلانكوس بعد مستواه الجديد في مبارياته مع لاروخا.

وحول أيضا البلانكوس وجهته من التعاقد مع نيمار وأليسون ودافيد دي خيا إلى المتألقين إيدين هازارد وتيبو كورتوا، في الصيف الجاري، بعد رحيل كريستيانو رونالدو إلى يوفنتوس، كما جعل مونديال روسيا الإدارة الملكية تتمسك بالكرواتي لوكا مودريتش ورافائيل فاران وماثيو كوفاسيتش، والأخير لن يرحل عن البلانكوس في الصيف إلا بمقابل مالي كبير.

كذلك نجح أتلتيكو مدريد في الحفاظ على نجميه غريزمان ولوكاس هيرنانديز بعدما جدد عقديهما قبل انطلاقة البطولة، وفاز أيضا بخدمات موهبة موناكو توماس ليمار.

وكانت البطولة رائعة كذلك بالنسبة إلى مانشستر يونايتد بعد المستوى القوي من الثلاثي روميلو لوكاكو ومروان فيلايني وبول بوغبا.

الصفقة التي سوف يسعى مانشستر يونايتد لإنهائها في الفترة المقبلة، هي ضم البلجيكي توبي ألدرفيريلد صاحب المستوى المميز مع منتخب بلاده، حيث يريده مورينيو لتدعيم خط الدفاع.

تألق كل من تيبو كورتوا وهازارد ونغولو كانتي مع بلجيكا وفرنسا على الترتيب، في مونديال روسيا، ما يزيد من تمسك البلوز باستمرارهم في الموسم المقبل. ولا يرغب الروسي رومان أبراموفيتش في التخلي عن واحد من الثلاثي بعد اهتمام ريال مدريد بضم كورتوا وهازارد، وباريس سان جرمان وبرشلونة بكانتي.

بايرن لم يتأثر بمتغيرات كأس العالم لامتلاكه تشكيلة جيدة من اللاعبين، ولم يضع أسماء مرموقة ضمن خطته الصيفية

استفاد ليفربول من مونديال روسيا مبكرا بالتعاقد مع شيردان شاكيري من ستوك سيتي، بعد مستواه المميز مع سويسرا في البطولة، وأيضا جدد عقد المصري محمد صلاح الذي كانت الصحافة الإسبانية تضعه ضمن خيارات ريال مدريد الصيفية. أما بالنسبة إلى مانشستر سيتي، فقد يسعى للتعاقد مع محور ارتكاز بعد مستوى فرناندينيو السيء ضد بلجيكا في ربع النهائي، وضياع صفقة جورجينيو من نابولي وانتقاله إلى تشيلسي، مع الحفاظ على البرازيلي الشاب غابرييل جيسوس وتمديد عقده. ولم يتأثر بايرن ميونيخ كثيرا بمتغيرات كأس العالم لامتلاكه تشكيلة جيدة من اللاعبين، ولم يضع أسماء مرموقة ضمن خطته الصيفية.

ينوي يوفنتوس التخلص من غونزالو هيغواين الذي واصل الظهور الباهت مع الأرجنتين، وتحديدا بعد قدوم كريستيانو رونالدو من ريال مدريد. وسيحافظ يوفنتوس على الكرواتي ماريو ماندزوكيتش الذي تألق مع الناريين في البطولة، وبليز ماتويدي أيضا صاحب اللقب مع فرنسا.

أكد المهاجم البرتغالي كريستيانو رونالدو أنه “مختلف” عن اللاعبين الآخرين في سنه والذين ينتقلون إلى الصين للحصول على صفقات مالية ضخمة. وقال رونالدو (33 عاما) في مؤتمر صحافي لدى تقديمه رسميا في يوفنتوس الإيطالي “أنا مختلف عن اللاعبين الآخرين الذين يعتقدون أن مسيرتهم تنتهي عندما يصلون إلى سني. أريد أن أثبت أنني لست مثل الآخرين، أنا مختلف”.

وتابع “ليس لدي ما أثبته لأي شخص، الأرقام موجودة. الجميع يعرف ما فعلته لكرة القدم، لكنني طموح وأحب التحديات، ولا أحب البقاء في مكاني. بعد ما فعلته في مانشستر وريال مدريد، أريد أن أترك بصمتي في يوفنتوس”.

وكان ريال مدريد قد أعلن انتقال لاعبه كريستيانو رونالدو إلى يوفنتوس، وأكد الأخير لاحقا أن قيمة الصفقة تبلغ 100 مليون يورو على مدى سنتين. ويأتي رحيل رونالدو الذي انضم إلى الريال في 2009 قادما من مانشستر يونايتد الإنكليزي لقاء 94 مليون يورو (مسجلا رقما قياسيا في حينها)، بعد أسابيع من إعلان مدرب النادي الملكي الفرنسي زين الدين زيدان رحيله أيضا، بعدما قاد الفريق مع رونالدو إلى ثلاثة ألقاب متتالية في دوري أبطال أوروبا. ولم يحدد النادي الإيطالي راتب رونالدو، لكن التقارير الصحافية أشارت إلى أنه سيتقاضى 30 مليون يورو سنويا.

خطف يوفنتوس رونالدو في وقت لم تكن فيه علاقة الأخير بإدارة ريال مدريد في أفضل حالاتها، في ظل التقارير عن رغبة اللاعب بزيادة راتبه بشكل يوازي الأرجنتيني ليونيل ميسي (برشلونة الإسباني) والبرازيلي نيمار (باريس سان جرمان الفرنسي)، مقابل عدم تجاوب رئيس النادي الإسباني فلورينتينو بيريز مع ذلك.

دوري الأبطال

يسعى يوفنتوس، بطل إيطاليا في المواسم السبعة الأخيرة، إلى إحراز لقب دوري أبطال أوروبا مع رونالدو. وتعود المرة الأخيرة التي توج فيها باللقب الأوروبي إلى 1996. وقال رونالدو في هذا الصدد “لن ننافس من أجل دوري الأبطال وحسب، بل أيضا للفوز بالدوري الإيطالي والألقاب الأخرى. يجب أن أعمل بجد لأن الفوز بدوري أبطال أوروبا ليس سهلا وأتمنى أن أستطيع المساعدة”.

وسجل رونالدو الفائز بجائزة الكرة الذهبية خمس مرات 120 هدفا في دوري أبطال أوروبا، أكثر من أي لاعب آخر في تاريخ البطولة، وتوج في أربع من آخر خمس نسخ توج فيها ريال مدريد. وشارك رونالدو مع منتخب بلاده في نهائيات كأس العالم حيث خرجت البرتغال من الدور ثمن النهائي بخسارتها أمام الأوروغواي 1(-2). وسجل رونالدو في مونديال روسيا أربعة أهداف.