مع نصب نحو الف كاميرا في المساجد..

حملة ضد التنورات الطويلة لمسلمات الإيغور في الصين

شابات أيغوريات مسلمات يعملن في معمل النسيج

وكالات

أفادت تقارير بأن الشرطة الصينية تقص ملابس النساء الطويلة في إقليم شينجيانغ ذي الأغلبية المسلمة شمال غرب الصين في إطار حملة متواصلة تستهدف مسلمي الإيغور.

وبدعوى مكافحة التطرف منعت السلطات في اقليم شينجيانغ نساء المنطقة من ارتداء التنورات الطويلة والبرقع وحظرت على السكان صوم شهر رمضان، فيما أُرسل مئات الآلاف وربما حتى مليون شخص الى ما يُسمى "مراكز لإعادة التثقيف" خارج إطار القانون بسبب "إرتكابهم مخالفات" بينها إطلاق اللحية أو الاتصال بقريب في الخارج واحياناً دون سبب ظاهر، كما قالت مجلة بيزنس انسايدر في تقرير مرفق بصور من مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيها أفراد شرطة، وهم يوقفون نساء ويقصون تنوراتهن وفساتينهن الطويلة وسط الشارع.

وما زالت امرأة في احدى الصور ترتدي خوذتها بعد أن أوقفها أفراد الشرطة وهي تقود دراجتها النارية.

ويشارك في حملة قص الملابس عناصر من قوى الأمن بملابس مدنية، كما يظهر من الصور.

وقال دلشاد رشيد، المتحدث باسم مؤتمر الإيغور العالمي لإذاعة آسيا الحرة، إن الحملة "اعتداء على نساء الإيغور". واضاف رشيد ان الصين هي البلد الوحيد في العالم حيث "تُبقي الحكومة نفسها مشغولة بقص ملابس النساء تحت الخصر" واصفاً ذلك بأنه "عمل مثير للسخرية تماماً".

ودعا رشيد المجتمع الدولي الى التحرك لمنع السلطات الصينية من "إهانة نساء الإيغور بهذه الطريقة".

وقالت مجلة بيزنس انسايدر في تقريرها ان النساء والرجال من مسلمي الإيغور في انحاء شينجيانغ يخضعون للمراقبة الشديدة، وان السلطات ربطت هواتف السكان بتطبيقات مراقبة وبدأت تجمع عينات من الحمض النووي وبصمات الأصابع وقزحية العين وفصيلة الدم من الأشخاص في سن 12 الى 65 سنة.

كما جمعت عينات صوتية يمكن ان تُستخدم لمعرفة هوية الأشخاص الذين يتحدثون في هواتف تراقبها الأجهزة الأمنية.

وتابع التقرير ان هناك 40 الف كاميرا للتعرف الوجهي تُستخدم لتعقب مسلمي الإيغور وتقييد حركتهم في المنطقة.

وأشارت وكالة فرانس بريس في تقرير الى نصب كاميرات أمنية في 967 مسجداً في منطقة واحدة من مناطق إقليم شينجيانغ للتوثق من التزام أئمة المساجد بنص "موحد" من الخطب والمواعظ، أعدته الحكومة لهم.