القيادة الآلية تحاول التغلب على التقنيات الكهربائية..

تنافس شرس على سيارات المستقبل

تقنيات لا مفر منها

العرب

بدأت خطط معظم مصنعي السيارات في صناعة مركبات آلية القيادة وأخرى كهربائية، تتجسد على أرض الواقع بشكل متسارع رغم الشكوك في نجاحها بسبب العراقيل التي تقف حجر عثرة أمام المطورين.

وتظهر تقارير تكنولوجية أن القيادة الذاتية لن تصل إلى الشوارع في موعد محدد وأنها بدأت تتسرب تدريجيا من خلال مستويات كثيرة أدخلتها بالفعل معظم شركات صناعة السيارات في العالم.

ويقول خبراء جمعية مهندسي السيارات الدولية أس.أي.إي إنترناشونال، إن القيادة الآلية ستهيمن على مستقبل عالم السيارات، على الرغم من المشكلات التي تعترضها وقد تسببت في حوادث مميتة في وقت سابق من هذا العام في الولايات المتحدة أدى إلى ولادة شعور بأنها ليست عملية بالمرة.

وتصنف التحولات التكنولوجية في هذا المجال إلى 5 مستويات دخل الكثير منها في أحدث الطرز التي طرحت في الأسواق العالمية.

وتشير إلى أن المستوى الأول الذي تطلق عليه “القيادة المدعومة” التي تعتمد أنظمة تحديد السرعة المتوائمة مع حركة المرور والتحكم في المسافة الفاصلة عن المركبة التي أمام السيارة بشكل أوتوماتيكي، وهي تترك لقائد السيارة مهام التحكم في المقود والانتباه لحركة المرور.

ويرتفع المستوى الثاني إلى “قيادة شبه آلية” يدعم فيها الكومبيوتر قائد السيارة على الطرق السريعة من خلال الأنظمة المساعدة على التوجيه والحفاظ على حارة السير. ويصل الأمر في حركة المرور المزدحمة، التي يكثر فيها التوقف والحركة، إلى قيادة السيارة ذاتيا بشكل كامل.

ويصل المستوى الثالث إلى “قيادة آلية عالية” وهو المستوى الفعلي للقيادة الذاتية. وفيه يتمكن قائد السيارة من صرف نظره عن القيادة لفترات طويلة بينما تتولى السيارة قيادة نفسها على الطريق، لكن يبقى على قائد السيارة أن يكون على استعداد للتدخل بسرعة عند التحذير.

وفي المستوى الرابع هناك “القيادة الآلية الكاملة” حيث تتولى السيارة مهام القيادة لفترات أطول تاركة قائدها يهتم بأمور أخرى، لكن ينبغي عليه أن يتولى زمام القيادة في مواقف معينة مثل الطقس السيء أو سوء حال الطريق.

وفي المستوى الخامس الذي ستصل إليه صناعة السيارات في نهاية المطاف حيث يجلس الركاب في السيارة من دون قائد وحتى في عكس اتجاه السير، ومن دون تجهيزات تحكم مثل المقود والدواسات.

وعلى خلاف محركات الاحتراق الداخلي، التي تفوقت على المحركات الكهربائية سابقا لأن تقنيات البطاريات لم تكن قد تطورت بالشكل الكافي حينها، فإن عملية تطوير النظام الحركي في السيارات الكهربائية ما زالت في البدايات وأمامها شوط كبير لتقطعه.

وتكمن المشكلة الأساسية حاليا في أن الناس لا يحبون الانتظار، فيما يستغرق شحن السيارة الكهربائية بعض الوقت، وبالتالي فإن تخطيط الرحلات سيكون أصعب كذلك.

وفضلا عن السعر المرتفع لهذا النوع من المركبات مقارنة بسيارات الوقود، فإن تكاليف الصيانة الباهظة، من عيوب السيارات الكهربائية التي دخلت في سباق مع نظيراتها ذاتية القيادة للاستحواذ على السوق.