ليست وجهة سياحية لزائريها..

صحيفة: قطر دولة مملة وليست كموسكو

صحيفة هارتس الأسرائيلية

نشر محلل الشؤون العربية، تسفي برئيل، مقالا اليوم بصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، حذر فيه مشجعي كأس العالم من الذهاب إلى قطر لحضور مونديال 2022، نظرا لأنها دولة مملة وليست كموسكو ليس فقط من حيث الحجم بل من حيث الترفيه الذي يمكن أن توفره للمشجعين، فهي لا تعد في الحقيقة وجهة سياحية لزائريها، لذلك لا يجب أن يكون لديهم توقعات عالية بشأنها.

وتحدت تسفي برئيل في المقال عن أنه مع انتهاء فعاليات مونديال روسيا، تجري الاستعدادات بالفعل لكأس العالم المقبلة في قطر، بعد حصولها على حق استضافة البطولة من خلال عملية مثيرة للجدل أثارت مخاوف فساد خطيرة وتدخل الآن مرحلة العوائق الحقيقية.

وأوضح تسفي برئيل أن قطر أرسلت أكثر من 100 خبير من مختلف المجالات إلى كأس العالم في روسيا لتعلم الدروس حول كيفية إدارة البطولة، ليس فقط إدارة الحدث الرياضي نفسه ولكن، في المقام الأول، لتعلم كيفية استضافة عشرات الآلاف من المشجعين والسائحين وكبار الشخصيات الذين سيتدفقون على العاصمة القطرية الدوحة.

كما أشار برئيل إلى عدم اتخاذ الفيفا قرارًا نهائيًا ما إذا كانت بطولة 2022 ستضم 48 فريقًا، مثلما سيحدث في 2026 التي ستضيفها أمريكا الشمالية، أم 32 فقط كما هو الحال منذ 1998، مضيفا أن تقدير الدوحة المبدئي لميزانية التحضير لكأس العالم كان أعلى بكثير من اللازم، حيث خصصت في البداية 20 مليار خفضتها إلى النصف تقريبًا العام الماضي، وذلك وفقا لمسؤولين قطريين.

وتابع: "كما أنه لم يعرف بعد عدد المشجعين المحتمل حضورهم للبطولة فالدوحة ليست موسكو لا من حيث الحجم ولا أماكن الترفيه الذي من الممكن أن توفره لزائريها، وحتى إذا قامت بتوفير سبل الراحة والترفيه لهم فلن تستطيع مطاعمها احتواء وإطعام الآلاف من الزوار المحتملين".

واختتم مقاله قائلًا: "على عكس روسيا بشكل عام، وموسكو وسوتشي على وجه الخصوص، قطر ليست في الحقيقة وجهة سياحية - أو لتكون أكثر دقة، فهي مملة بشكل مروع، لا ينبغي لأى شخص يخطط للسفر إلى كأس العالم أن يتوقع جولة سياحية جذابة من النوع الذي قدمته موسكو أن يجدها في قطر".